تقارير سياسية

أصبحت تهاجم قيادة الجيش.. الخلاف في التوجه الإعلامي يضرب المجموعات الإعلامية للإسلاميين وداعميهم(1)


بورتسودان: إبراهيم الفاضل / خاص Sudan2day

بدأت المجموعات والغرف الإعلامية للإسلاميين في الهجوم وتخوين قيادة القوات المسلحة وعلى رأسهم القائد العام الفريق أول عبدالفتاح البرهان لموقفهم الأخير بإستئناف منبر جدة التفاوضي والذي تم الاتفاق فيه شهر مايو الماضي على مبادئ ونقاط أساسية تفضي إلى انهاء الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع كلياً وتقود إلى عمليةٍ سياسية شاملة مرجيعتها الاتفاق السياسي الإطاري وعملية الإصلاح الأمني والعسكري وفق ما تم الاتفاق عليه قبل اشعالهم حرب 15 أبريل وتفكيك نظام 30 يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة وهي نقاطٌ جوهرية في الانتقال الديمقراطي والتحول المدني تم الاتفاق عليها وتضمينها في مسودة الاتفاق النهائي الذي قطعته الحرب .

 


إعلام الإسلاميين
هذه المجموعات الإعلامية وعلى رأسها كلٌ من الصحفيين عبدالماجد عبدالحميد ومزمل أبوالقاسم وأسامة عبدالماجد وعائشة الماجدي ورشان أوشي وعادل الباز وخالد الإعيسر ومحمد محمد خير وعبود عبدالرحيم و أم وضاح وسهير عبدالرحيم وداليا إلياس وعطاف عبد الوهاب والطاهر ساتي ، ظلوا يدعمون استمرار الحرب ورفض التفاوض كلياً وظلت مواقفهم ما بين هجومٍ نحو قوى الحرية والتغيير والجبهة المدنية لإيقاف الحرب حيناً وتبني مواقف ضد قيادة القوات المسلحة لقبولها مبدأ التفاوض وانهاء الحرب ، وتتبع مسار الرسائل الإعلامية لهولاء الصحفيين يقود إلى أنهم يتبنون موقف المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية والتنظيم الإسلامي داخل المؤسسة العسكرية الساعي إلى استمرار الحرب .

مواقع التواصل الاجتماعي
المجموعات الإعلامية للإسلاميين الداعية إلى الحرب واستمرارها لم تقتصر فقط على الصحفيين ، وتم تكوين غرفٍ إعلامية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، تضم شخصياتٍ تفرغت للدعاية السياسية للحرب وتبني مواقف الإسلاميين وتهاجم القوى المدنية والسياسية الساعية إلى وقف الحرب وانهاء معاناة الشعب السوداني ، وعلى رأس هذه المجموعات محمد السماني (الإنصرافي ) وعمر صالح يس ووائل سلامة وأحمد شموخ وبسيوني كامل بسيوني وعبدالرحمن عمسيب وأشرف على تمويلهم والتنسيق معهم كل من العقيد إبراهيم الحوري والصحفي محمد المبروك و الصحفي طلال إسماعيل ويوسف عمارة أبوسن وظلت تقود خطاب الحرب .

الإعلان عن التفاوض
بعد الإعلان عن استئناف منبر جدة التفاوضي تفرقت آراء هذه المجموعات الإعلامية حيث انقسمت ما بين الهجوم على قوى الحرية والتغيير والجبهة المدنية لإيقاف الحرب والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع ، والانقلاب حيناً مابين دعم التفاوض واستمرار الحرب وفي كلا الحالتين دعم هذه التوجهات وفقاً لخطاب الإسلاميين والإعلان عن شروطهم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعية مغلفةً بآراء هذه الشخصيات والتي تعمل تحت توجيهات الاستخبارات العسكرية والتنظيم الإسلامي داخل المؤسسة العسكرية ونموذج لذلك آراء عبد الرحمن عمسيب كنموذجٍ لانهيار الغرف الإعلامية للإسلاميين .
التخطيط للحرب
حرب 15 أبريل التي اشعلها الإسلاميون تم التخطيط لها على مدى سنتين كاملتين من خلال بناء مجموعاتٍ إعلامية تضم صحفيين واعلاميين منتمين ومرتبطين بنظام المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية تحت اشراف الإستخبارات العسكرية ،وتم إعادة عمل أمانة الإعلام بالحزب المحلول لتعمل في الظل وانشاء مؤسساتٍ إعلامية ومواقع إخبارية ومنصاتٍ على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم الحكومة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير ولجنة تفكيك نظام 30 يونيو وتبث الإشاعات والأخبار الكاذبة والمضللة وتستثمر في الخلافات الفنية بين قيادات المؤسسة العسكرية – القوات المسلحة وقوات الدعم السريع – وتم الإشراف على هذه المجموعات الإعلامية من قبل الاستخبارات العسكرية والصرف عليها مباشرةً من قبل الفريق أول شمس الدين كباشي وهو ماكشفته المستندات التي ظهرت عقب الحرب فوراً .
مبارك اردول
منذ أكتوبر 2021 وترتيباً للانقلاب بدأ مبارك اردول بصفته عضواً اساسياً في غرفة الانقلاب مسؤولا عن الإعلام في حشد عدد من الصحفيين والإعلاميين لدعم الانقلاب على حكومة الفترة الانتقالية والثورة ، حيث نسق غرفته مع كل من محمد زكريا عضو حركة العدل والمساواة والمتحدث بإسمها إضافة إلى نور الدائم طه عضو حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي ، وظل مبارك اردول وحتى اقالته من منصبه في اكتوير الجاري ، يتولى تمويل هذه الغرف الإعلامية والصرف عليها من أموال الشركة السودانية للموارد المعدنية والتنسيق مع ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ في استقطاب اخرين لدعم حرب 15 أبريل وعلى رأسهم وائل سلامة وأحمد شموخ ،وما يؤكد ذلك سعيه إلى شراء موقع اخباري وفقاً لما كشفته تسجيلاتٌ مسربة يتحدث فيها عن ذلك .

دور الاستخبارات العسكرية
بدون تكوين هذه الغرف الإعلامية منذ سبتمبر 2022 تحت إشراف الاستخبارات العسكرية وضمت كل من الصحفي محمد المبروك والطاهر ساتي و رشان اوشي وعائشة الماجدي ومحمد عبدالقادر ومحمد الماحي الانصاري وهو أحد اعضاء حزب مبارك الفاضل ومدير مكتبه محمد عادل بالإضافة إلى ضياء الدين بلال وعطاف التوم رحمة الله و طلال إسماعيل ويوسف عمارة أبوسن وخالد الاعيسر وحسين ملاسي وبكري المدني وعمار شيلا مدير قناة النيل الأزرق ومجدي عبدالعزيز وتم ضم كل من الناشطين أحمد شموخ ووائل سلامة للغرفةهذه قبل الحرب بأيام.
ووضعت إمكانيات كبيرة لهذه الغرفة الإعلامية التي تم تجهيزها لقيادة حملات إعلامية ضد الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2022 والدعوة إلى استلام الجيش للسلطة ، لاحقاً توسعت هذه الغرف بشكلٍ متسارع أثناء الحرب .
تفكك المجموعات الاعلامية
وبتتبع مسارات الاحداث من الواضح بداية انهيار وتفكيك الغرف والمجموعات الإعلامية للإسلاميين وهو ما سيتم الكشف عنه تباعاً في سلسلةِ تقاريرٍ على ( Sudan2day ) ، وعن توقف تمويلها من قبل الاستخبارات العسكرية لقلةِ التمويل وانخفاض الميزانيات المرصودة بسبب الوضع الاقتصادي بعد الحرب ، وأيضاً بسبب الخلافات التي ضربت الكتلة الديمقراطية والخلافات داخلها وتضارب المصالح بين عبدالفتاح البرهان ومبارك اردول الذي تمت اقالته من منصبه وهو الذي كان يتولى تمويل الجوانب الإعلامية طيلة الفترة الماضية من أموال الشركة السودانية للموارد المعدنية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى