سياسة محلية

(الكتلة الديمقراطية ) .. المِيتة أم رماداً شح

الميرغني يلتقي حمدوك سراً ..مناوي يتحول إلى ساعي بريد يخدم البرهان.. اردول يوسط صديقاً قديماً للقاء عبدالرحيم دقلو

سودان توداي : النذير عبد الرحيم / Sudan2day
في الوقت الذي تسير فيه تنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية بخطى ثابتة عقب الاجتماع التحضيري في نهاية شهر أكتوبر الماضي بأديس أبابا ومضيها نحو اكمال تأسيسها وما تحظى به من تأييدٍ واسع داخلياً وخارجياً ، مقابل ذلك بدأت التحالفات المصنوعة من قبل العسكر في التفكك وهرب جميع ركاب مراكبها الغارقة بحثاً عن طوق نجاةٍ بعد أن استنفذت تحالفاتهم اغراضها ومراحلها منذ الانقلاب وحتى اشعالهم الحرب .
لقاء أبوظبي
وأكدت مصادر متطابقة وصول جعفر الميرغني إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي للقاء رئيس مجلس الوزراء الانتقالي السابق عبدالله حمدوك بحثاً عن موطئ قدم في التحالف القادم بعد اختفاء الكتلة الديمقراطية المصنوعة من خارطة التأثير السياسي.

وقدم جعفر الميرغني عرضاً لحمدوك بإقناع قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الاطاري ولجان المقاومة لقبولهم ضمن الجبهة المدنية وأنهم سيعملون على تقديم التنازلات اللازمة وذلك حفاظاً على حزبهم من الذوبان والاختفاء من الخارطة السياسية عقب انهاء الحرب .
مناوي ..حمدوك


في الأسبوع الماضي أكد مني اركو مناوي في عبر تغريدة على حسابه بتطبيق ( أكس ) لقائه رئيس مجلس الوزراء السابق عبدالله حمدوك في العاصمة الكينية نيروبي وتباحث معه عن سبل الحل السلمي وتكوين جبهةٍ تسع الجميع ، وتحول مناوي إلى ساعي بريد للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان عقب فقدانه كل الأوراق التي كان يلوح بها وتهديده المستمر بالحرب وعندما اندلعت فعلاً لم يجد ما يفعله سوى المكوث في مدينة بورتسودان والتنسيق مع المتحاربين لمرور شاحنات الإغاثة وهي المهمة التي كان يمكن أن يقوم بها أي موظف إغاثة من مؤسسةٍ دولية .
اردول يطلب لقاء عبدالرحيم دقلو


وكشفت مصادرٌ لـ ( Sudan2day ) من داخل التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية الذي فصل مبارك اردول و من الكتلة الديمقراطية أن اردول طلب من احد المقربين من قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو أن يرتب له لقاء معه في أي دولةٍ بالخارج أو حتى في إحدى ولايات دارفور التي يسيطر عليها الدعم السريع ، وأكد لها أن لديه معلومات والكثير مما يمكن أن يقدمه للدعم السريع من خلال وجوده السابق في الغرف السياسية والإعلامية لانقلاب 25 أكتوبر و حرب 15 أبريل وأن يسلمهم ملفات التنسيق وبناء شبكات المجموعات لصالح دعم الجيش والإسلاميين ، وبحسب ما تحصلت عليه ( Sudan2day ) فإن اردول ذكر للوسطاء أنه منذ اللحظة الأولى كان يرغب في العمل مع قوات الدعم السريع ولكن لم يقدم له أي عرضاً خلافاً للجيش الذي وفر له كل المطلوب وحافظ له على وظيفته المرموقة ووضع تحت امرته عدداً من المجموعات الإعلامية وشبكة علاقات خارجية تعينه على تنفيذ مهامه التي توكل إليه من

قادة الجيش والإسلاميين .
وكان تسجيلٌ مسرب لمبارك اردول وجه فيه اساءات إلى الفريق أول عبدالفتاح البرهان ذكر فيه أن قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو لم يتواصل معهم قبل الحرب ليقول لهم : ( حقكم كم ) ولو فعل لاختلف الأمر .

بوابات الخروج

وذكرت مصادر لـ ( Sudan2day ) أن قيادات الكتلة الديمقراطية أصبحت تبحث عن بواباتٍ للخروج من المأزق السياسي الذي ادخلوا فيه أنفسهم وتخلي القوات المسلحة عنهم بعد الانخراط في منبر جدة وبدء خطوات فك الارتباط مع الإسلاميين وتفكيك التحالفات التي صنعوها وعلى رأسها الكتلة الديمقراطية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى