تقارير سياسية

هل يوجه ( اللايفاتية ) الجيش ؟ الصمت لم يعد مجدي .

Sudan2day / فؤاد البكري

قبل فترة قليلة خرج – المدعو – عطاف عبدالوهاب الذي يدعي أنه صحافي وأنه مقرب من الاستخبارات العسكرية ، خرج في مقطع فيديو يطالب بقصف مسيد الشيخ الأمين بأمدرمان ولم تمضي أيام حتى ظهر شيخ الأمين في مقطع فيديو يعلن فيه ويؤكد أنه تم استهداف المسيد فعلاً وقصفه ولم تنتج عن ذلك خسائر في الأنفس والأرواح .

إذا عدنا إلى سلسلة الأحداث فإن شخصيةً خيالية مثل الانصرافي لا يعرف أحد إذا كان موجود فعلاً على أرض الواقع أم أن شخوصاً يَتخفون خلف هذا الحساب ، ظل الانصرافي يطالب بقصف وتوجيه ضربةٍ لتفجير كبري شمبات ويتوعد ضباط الجيش أنهم لا يطعيون أوامره وهذا أمرٌ مثيرٌ للدهشة والاستغراب كيف يطيع ضباط الجيش أوامر وتوجيهات تأتي من شخصٍ يتحدث على منصات مواقع التواصل الاجتماعي .

الانصرافي ظل يتحدث بإستمرار عن وجود ضباط من الجيش مأسورين لدى قوات الدعم السريع وأنهم يمثلون نقطة ضعفٍ للجيش لذلك يجب قصفهم حتى لايكون الجيش مكبل من الدخول في حربٍ شاملة طلبات الانصرافي تم تنفيذها من قبل الجيش قصف كبري شمبات وضرب معتقلات الضباط المأسورين حدث وبالطيران .

ولكن الأنصرافي يمضي أبعد من ذلك برسم الخطط العسكرية والمطالبة بإشراك المستنفرين والحديث عن معسكراتهم بل في فوراتِ الغضب يسب الدين للضباط مع التدثر في خطاب إسلامي .

لايتوقف إصدار التعليمات للجيش وتهديد كبار الضباط عند عطاف عبدالوهاب والانصرافي فقط بل يمتد حتى يشمل صحافيات متواضعات أمثال رشان أوشي وعائشة الماجدي وبالرجوع إلى صفحاتهن الشخصية نجد التوجيهات مستمرة والتهديدات للضباط الذين لا يتوافقون مع خططهن العسكرية ماثلةً وموجودة أيضاً .

هذه الأسماء وغيرها يجمع بينها خيطٌ واحد أنهم في خدمة ( التنظيم الكيزاني ) في الاستخبارات العسكرية لذلك هم مع الجيش والاستخبارات العسكرية معظم الوقت لكن الاختلاف يظهر في خطابهم دائماً دائماً عندما تتجه قيادة الجيش نحو السلام ويظهر صوتهم المخالف في توجيه الاتهامات والتهديدات لقائد الجيش ، السؤال الملح الذي يطرح نفسه حول هذه الوقائع المتطابقة والتي تحدث دائماً هل هناك جهات داخل الجيش تستمع لتوجيهاتِ ( اللايفاتية ) والصحفيات المتواضعات ؟ أم هناك جهات تطلب منهم صنع رأي عام لقراراتٍ قد تم اتخاذها مسبقاً ؟ .

في كل الأحوال الجيش مطالب بإجابةٍ حول ذلك لأن الصمت لم يعد مجدي وهو يتحمل كلفة كل ذلك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى