مقالات

عبد اللطيف ضفاري يكتب : (الاشاعة) السودانية تقدم..!!

و..
في كتاب المطالعة كانت هناك قصة كنا نراها ساذجة ونحن في تلكم المرحلة العمرية، كنا نرى ان من كتب قصة (الرجال البُلهاء) لم يحترم عقولنا، وهو يحكي لنا عن قصة عشرة رجال يقوم احدهم بعد الاخرين فيجدهم تسعة لانه لا يعد نفسه معهم، كنا نرى ان تلك القصة تسيئ للرجال الذين نعيش بينهم، ومع مرور السنوات الآن لابد لي ان اتقدم باعتذار مشفوع باليمين لواضع قصة الرجال البلهاء كون انه سابق عصره وهو يحكي عن قصة مستقبلية لرجال سيأتون في 2023 وهم بلهاء حد الرثاء، بل ان بلهاء كتاب المطالعة كانوا اذكياء في الحقيقة لان الذي يعد طبيعي ينسي نفسو، لكن ما بال هؤلاء الرجال (البُلساء) الذين يجلسون بالساعات الطوال وهم يعدون (بل بس) غيرهم وينسون (بل بسهم)؛ عشرات المرات يعدون لنا بل بس الاذعة، ويأت آخر ليعد لهم بل بس النجومي، فينسون بل بس الاذاعة ويعدون بل بس النجومي، ثم يأت آخر ويعد لهم بل بس اليرموك الذي حدثهم عنه آخر قبل يومين، وهكذا، يبلبسون حتى ان الرجال البلهاء قد يقوموا باخراج بيان يتبرأون فيه من الرجال البُلساء، ويحمدون الله على نعمة البله!!
دُراب
*البله الذي يعيش فيه البلابسة يتفوق على البلح، لذلك عليك ايها البلبوس البائس بتقطيره ومن ثم تناوله سائل بدلا عن الكتابة!!
*من يقوم باخراج شائعة تحرير المنطقة الفلانية اصبح لا يجتهد في الشائعة، بعد ان اكتشف ان من يروج لهم مثل هذا الكلام عقولهم اصغر مما كان يتوقع!!
*جدول الشائعات للاسبوع المقبل هو (راجعين)؛ ثم تحرير اللبن من ضرع البقرة، ثم تحرير حلة العدس البايتة!!
*ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي تخرج فيها شائعة تحرير الاذاعة من قبضة الدعامة، حتى انني اصبحت اتوقع في اي لحظة الاستماع لـ(هنا ام درمان.. اشاعة جمهورية السودان)!!
*البلابسة اصبحوا مثل العانس التي وعدها ابن عمها المغترب بالزواج ثم مات في حادث حركة، البلابسة (عنسوا) فكريا، وافلسوا (معنويا) من انتظار (قسمة ونصيب) النصر وساعته التي راحت في الافق لدرجة انني اتوقع ان يقوم احدهم بكتابة قصيدة يقول مطلعها وكنت بضاري من الناس وخايفة عليهو من العين الـ(بل بس كان زادي)!!
*الشائعات لا تقل خطورة عن المخدرات، ولابد من مكافحة الشائعات التي ادمنها البلابسة وخصوصا (عندي خالي عميد في الجيش قال لي قرررربت)!!
*اظرف مافي البلابسة انهم دائما ما يطالبون الناس بضرورة الدعاء بالنصر لجيش الكيزان الذي قتل شباب غُر ميامين كل ذنبهم انهم طالبوا بحل الجنجويد، وتناسوا ان الذي يدعونه هو السميع الذي سمع نحيب الامهات على فلذات اكبادهن، وهو الخبير العليم بفظائع ديش الكيزان!!
روّاب
هناااا (أم) بورتسودان…!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى