مقالات

حسام الدين الشريف يكتب : مباراة توغو..جرس انذار

خسر منتخبنا الوطني نقطتين غاليتين جداً في مشوار تصفيات كاس العالم في مباراة الارض والجمهور والقرعة اساساً خدمت المنتخب بأن يلعب أولى مبارياته وسط جمهوره امام توغو كان لزاماً على اللاعبين الانتصار وحصد اول ثلاث نقاط في المجموعة ونخشى أن تكون خسارة نقطتين الامس سبباً مباشراً فيما بعد لخروج المنتخب من المنافسات لان التعادل في هكذا منافسات هو نصف خسارة بالتاكيد.

المدير الفنى كواسي ابياه هو المسؤول الاول عن المنتخب؛ تفاءلنا بقدومه واشرافه علي معسكر المنتخب الطويل بالسعودية وكنا نعتقد بأن ابياه سيحدث نقلة كبيرة ونوعية في توليفة المنتخب خاصة وأن كل لاعبي المنتخبات تحت خدمته من منتخب شباب ومنتخب اولمبي ولكن للاسف لم نشعر حتى بأن هنالك مدرباً خلاف السابق والناظر لتشكيلة المنتخب يجد ذات التشكيل الذي لعب آخر مباريات التصفيات الافريقية امام الكنغو وتلقي الخسارة بهدفين هو نفس توليفة الامس التى لعبت امام ” توغو” فقط باضافة طفيفة عبر محمد عيسى ويس حامد فقط في الشوط الاول؟!
نفس خط الدفاع بالكامل وهو الحلقة الاضعف في خطوط المنتخب وشاهدنا بالامس حالة توهان وسوء تغطية وعدم تمركز جيد .خط الدفاع المكون من اررنق كرشوم بخيت خميس رمضان عجب هو ذات خط الدفاع والذى استقبل اهداف كثيرة جداً في تصفيات امم افريقيا كلفت المنتخب الخروج اذا لماذا كرر كواسي ابياه ذات الاسماء اصحاب المردود “الضعيف” مرة أخرى في تصفيات كاس العالم؟
هل كواسي ابياه باسمه الكبير ومن خلال المعسكر الطويل جداً بالسعودية والذي تعدت فترته ثمانية اشهر لم يستطيع اختيار رباعي خط دفاع جديد او حتى استبدال بعض الاسماء من الرباعي الحالي؟
واخص بالذكر بخيت خميس ورمضان عجب أو حتى مازن بديله بالامس كانوا سيئين كعادتهم وطوال المباراة لم يقوموا بواجبهم الدفاعي او حتى مساندة الهجوم بل شاهدنا اخطاء “بدائية” جداً منهم وظهرت بوضوح في هدف تعادل منتخب توغو واللاعب وحيد دون رقابة ومن كرة عكسية احرز الهدف !!
وكثرت المخالفات امام منطقة الجزاء وكلها كانت كرات خطيرة جداً ولولا براعة الحارس محمد المصطفى لكانت هزيمة ساحقة!!في خط الوسط كان هنالك خلل كبير جداً واضح خاصة في شوط اللعب الثانى وبالاخص في صناعة اللعب وتقديم فرص حقيقية للمهاجمين وكان المنتخب يعتمد على الكرات الطويلة أغلب فترات عمر اللقاء وتنتهى عند اقدام الخصم وفي الوسط الدفاعي كان صلاح عادل بعيداً جداً وكان يجب خروجه قبل نهاية الشوط الاول واللاعب التش قدم مستوىً جيداً ولكن واضح ان اللاعب تراجع مخزونه من اللياقة وكان يجب استبداله بعبدالرؤوف مع بداية الشوط الثاني ولا اعرف لماذا لم يشارك ياسر مزمل وهو هداف وصاحب سرعات عالية وكان من الممكن ان يكون بديلاً ناجحاً..

آخر الاقاصي

عموماً نعلم أن الاوضاع بالبلاد لها تأثيرها على اللاعبين ولكن طالما ان المنتخب كان في معسكر خارجي كل هذه الفترة وهى كافية تماماً لفصل اللاعبين عن كل الاحداث وانصرافهم فقط للعب الكرة .
قدم ابناء السودان المحترفين مستوىً جيداً خاصة ثنائي الهجوم ابوبكر ومحمد عيسى وحتى سيف تيري ظل في حالة تحرك مستمر لاجل تقديم مستوى جيد ولكن هؤلاء المهاجمون يحتاجون بحق لصانع لعب ماهر يعرف كيف يمرر التمريرات بين المدافعين وفي المساحات خلف المهاجمين ولذلك الفرص كانت شبه معدومة خاصة في الشوط الثانى.
وتراجع المنتخب بعد احراز هدف التقدم حول مجريات اللعب لمنتخب توغو والذى استحوذ علي الكرة تماما بنسبة كبيرة جدا مستفيدا من الطريقة الغريبة التى اتبعها ابياه في اللعب وتسبب هذا التراجع في ان يتسبب الدفاع في اكثر من ٢٠ ركلة ركنية واكثر من ٩ مخالفات امام خط المرمى في الشوط الثاني فقط!؟

أخيراً نتمنى ان يصحح الجهاز الفنى كل هذه الاخطاء والتى يحتاج بعضها لتغيير كبير في التوليفة نفسها وليس “تعليم” لاعبين اعمارهم فوق الثلاثين كيفية عدم ارتكاب كل هذه المخالفات بل بعضهم يحتاج لتعليمه كيفية ابجديات كرة القدم من ” استلام وتمرير”
كان من الممكن أن نكتب حديثاً ” عاطفيا” ونقول بأن التعادل ممتاز فى ظل الظروف وكثير من مثل هذه الاحاديث ولكن لا..منتخب الوطن اولا وطالما اوجه القصور واضحة يجب علينا التنبيه علهم يعالجوا في المباراة القادمة والتى لاتحتمل اى نتيجة غير الانتصار ونخشى ان يستمر كواسي ابياه بذات عناصر مازدا وبرهان وكل المدربين السابقين ويستمر نزيف النقاط ..

قصاصة اخيرة

انتي ياحضن الصحارى
شفع العرب الفتارى
البفنو الشايلة ايدُن
ويجروا كايسين القطاره
لا سراب الصحراء موية
لا حجار سلوم موائد
صوتكم البصرخ ينادي
ياوطن عز الشدائد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى