سياسة محلية

قيادي بحركة تحرير السودان يستقيل : مناوي انفرد بالقرار وتيار الاسلام السياسي اختطف مشروع الحركة

حركة/جيش تحرير السودان

بيان مهم لجماهير الشعب السوداني الأبي:

جماهير الشعب السوداني الأوفياء تابعتم التحول المفاجئي من الحياد المبدئي من الحرب والعمل من أجل إيقافها إلى الإنحياز المافجئي لرئيس الحركة مني اركو مناوي وتأييد الجيش والقتال معهم في حربهم العبثية التي قام بإشعالها نظام الإخوان المسلمين في السودان منذ الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣م.

جماهيرنا الأوفياء لقد تفاجئنا مثلكم بالمؤتمر الذي انعقد في بورتسودان المنسوب إلى مسار دارفور. هذا المؤتمر لايُعبر عن الموقف الأخلاقي المعلن من قوى الكفاح المسلح منذ اليوم الأول ، وهو الحياد وحماية المدنيين في المناطق التي تتواجد فيها القوات المشتركة لقوى حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاقية جوبا لسلام السودان.
والرفاق في تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الاستاذ الطاهر حجر ، والرفاق في المجلس الانتقالي بقيادة الدكتور الهادي ادريس ، والرفاق في التحالف السوداني بقيادة نائب الرئيس حافظ عبدالنبي أعلنوا مواقف موحدة من ذلك المؤتمر وبهذا الموقف الثوري الذي يتماشى مع مبدأ الكفاح والنضال الوطني المجيد إذ أحييهم وأشد من ازرهم في مسيرة مشروع الكفاح والتحرير.
هذا المؤتمر كما هو واضح تم بتوجيهات من الاستخبارات العسكرية لنظام الإخوان المسلمين وتم الزجٌ بجزء من قيادات قوى الكفاح المسلح المشاركين في الحكومة الحالية التي يتزعمها البرهان و المتواجدين في بورتسودان. لذلك هذا المؤتمر يمثل من تحدث فيه فقط لا غير ، ويجب على عموم الرفاق عدم الإلتزام بمخرجاتة ، ورفاقنا في مشروع التحرير العريض يجب عليهم العمل على أهداف ومبادئ مشروع الحركة الذي من أهدافه السامية حرية الشعب السوداني والعمل من أجل التأسيس لوطن في إطار التنوع بغرض التأسيس لدولة سودانية علمانية ديموقراطية جديدة تسع الشعب السوداني وبأن التنوع الثقافي والجغرافي مصدر فخر واعتزاز لشعبنا وارثنا الوطني التاريخي.

وبصفتي القيادية/ في حركة جيش تحرير السودان بقيادة الرفيق مني اركو مناوي وبعد تراجع الرفيق رئيس الحركة الواضح منذ إتفاقية جوبا لسلام السودان والمشاركة الواضحة في إنقلاب ٢٥ اكتوبر والدفاع المستمر من أجل تثبيت أركان الإنقلاب الذي اعتبره ضد أهداف ومبادئ مشروع الثورة السودانية وثورة ديسمبر المجيدة ونضالنا الوطني ، لقد تقدمتُ بإدانة ورفض داخل مؤسسات الحركة واكدتُ مراراً عبر كل القنوات الداخلية للحركة و المنابر الإعلامية بان هذا الأمر يجب أن يسمى انقلاباً ويجب أن يقاوم من قبل الشرفاء من جماهير شعبنا ولكن لأسباب كثيرة داخل الحركة على سبيل المثال لا الحصر أبرزها .

اولاً/عدم إجتماع المكتب التنفيذي في فترة لا تقل عن أربعة أعوام بشكل متعمد من دون أي مبررات توضح ذلك ، وسيطرة تيار الإسلام السياسي داخل مؤسسات الحركة الذي اختطف مشروعها السياسي العلماني بعد أن قام بإبعاد القيادات التاريخية المؤسسة لمشروع التحرير العريض على مدار العقدين الماضيين.

ثانياً/الغياب الذي لايقل عن عقد من الزمان لمجلس التحرير الثوري والمجلس القيادي للحركة ، هذه المجالس بعد الثورة التي قام بها الرفاق الاعزاء على رأسهم الناطق الرسمي السابق باسم الحركة عبدالله مرسال والمحامي عبدالعزيز سام مساعد رئيس الحركة للشؤون القانونية وبعد التجاهل المتعمد وإبعاد الكوادر السياسية للمنظومة الطلابية للحركة ، لقد تم اغراقها بمجموعة لا علاقة لها بالكفاح وتوجهات الحركة الفكرية والسياسية وأصبحت هذه الأجسام عبئاً ثقيلاً على الحركة.

ثالثاً/ الفراغ الإداري داخل مؤسسات الحركة العليا منها ظل منصب نائب رئيس الحركة شاغراً منذ أقالة الدكتور الريح محمود جمعة

كل هذه المسببات جعلت الحركة خالية تماماً من اي مؤسسات إدارية وتنظيمية يمكن الإعتماد عليها في إتخاذ القرارات السياسية التي تتماشى مع أهداف ومبادئ مشروع التحرير العريض.

ظل رئيس الحركة يتخذ كل قرارات الحرب والسلم من دون مشاركة قيادات الحركة وحتى القرار الأخير بإعلان المشاركة والقتال لصالح الجيش السوداني لم يتشاور مع أحد بل هو قرار انفرادي ولا يعبر بأي حال من الأحوال عن أهداف ومبادئ الثورة السودانية وجماهيرينا الأوفياء الذين كانوا ومازالوا يعملون من أجل التأسيس لدولة التعدد والتنوع الدولة المدنية الديموقراطية الجديدة.

بهذا أعلن الآتي لجماهير شعبنا:

أولاً : الإنحياز المبدئي لأهداف ومبادئ الثورة السودانية وأولها إيقاف الحرب والعمل المشترك مع الرفاق في الجبهة المدنية من أجل إيقاف الحرب ، وإسقاط إنقلاب ٢٥ اكتوبر الذي قاد السودان إلى حرب الدمار والتشريد التي أشعلها نظام الإخوان المسلمين في السودان مستغلاً المؤسسة العسكرية السودانية.

ثانياً : التأييد والدعم المبدئي لمنبر جدة من أجل إيقاف الحرب في السودان والدخول في تفاوض جاد من أجل مخاطبة جذور الأزمة السودانية من أجل خروج الجيش والدعم السريع من السلطة وتسليمها للمدنين وتسهيل المهام الأمنية بغرض إكمال عملية الانتقال الديموقراطي المدني.

ثالثاً : التمسك بمبدأ الحياد وعدم المشاركة مع أي طرف من أطراف الحرب والعمل من أجل إيقافها و تحجيم دائرة إتساعها في الولايات الأخرى من وطننا الحبيب التي مازالت تنعم بالأمن والإستقرار.

رابعاً : العمل من أجل الحفاظ على وحدة السودان القائمة على مبدأ الوحدة طوعاً لا قهراً ومحاربة كل أشكال العنف والتطرف والتميز .

خامساً : سوف أعمل مع رفاقي الذين يرفضون انضمام الحركة الى أيٍ من طرفي الصراع في السودان ويدعمون الحياد في هذه الحرب بتأسيس حركة جديدة تقوم على مبدأ الاختلاف وتقبل الآخر وأن تكون الوسائل المدنية للكفاح الوطني المجربة لشعبنا قائد ثورات التحرير هي الوسائل الرئيسية في نضالنا مع الشعب السوداني.

أ/ حسب النبي محمود حسب النبي

قيادي بالحركة وأمين امانة الشباب في حركة جيش تحرير السودان.

السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣م
فرنسا : باريس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى