تقارير سياسية

هرب بعقد عمل “محاسب” ..اردول بعد أن أشعل حريق السودان

بورتسودان : الفاضل يوسف / خاص Sudan2day

تحصلت ” Sudan2day ” على نسخٍ ومستنداتٍ أصلية لمدير الشركة السودانية للموارد المعدنية السابق مبارك اردول وكيفية دخولهِ إلى دولةِ قطر وحصولهِ على الإقامة ، ووفقاً للمستندات التي تحصلت عليها ” سودان توداي ” فقد غادر مبارك اردول إلى الدوحة عبر طيران تاركو منتصف الأسبوع الماضي من شهر ديسمبر الجاري ، وبحسب المستندات فقد حصل على إقامةٍ لمدة سنتين .

كيف حصل على الإقامة؟

وتشير معلومات المستندات والتأشيرة التي حصل بها على الإقامة مبارك اردول ، إلى إصدارها بتأريخ 22 أكتوبر الماضي وحتى 19 مارس 2024 ، وبموجب عقد العمل الذي سافر بهِ تحصل على إقامةٍ لمدة سنتين حتى نهاية 2025 ، وبحسب المعلومات التي وردت في المستندات فإن مبارك اردول سافر إلى قطر للإستقرار هناك وحصل على الإقامة بوظيفة محاسب ومدقق حسابات في شركة لصناعة الملابس .

وتحصل على التأشيرة بالرقم (38202354692 )، وتتيح له العمل والإقامة مع اسرته ، وسافر اردول بجوازهِ العادي وترك الجواز الدبلوماسي الذي تم سحبه منحه بتوجيهاتٍ مباشرة من البرهان عقب اساءتهِ له ومنعه من مقابلته منذ شهر سبتمبر الماضي .

تأريخ استخراج الجواز

وخرج اردول بالجواز رقم( 11003956) والذي تم استخراجه له مستفيداً من علاقاتهِ في إدارة الجوزات في بورتسودان حيث تم استخراجه له في يومٍ واحد بتأريخ 04.09.2023 وتمتد صلاحيته حتى 03.09.2033، وتم استخراج الجواز له بسرعةٍ وبصورةٍ سرية ولم يتم معاملته مثل المواطنيين العاديين الذين ظلوا ولايزالون يعانون في الحصول على الجوازات والمستندات الشخصية .

فوزي بشرى ومزمل أبوالقاسم

وتشير المعلومات التي حصلت عليها ” سودان توداي ” إلى أن مبارك اردول حصل على الإقامة كتغطيةٍ لدخول دولة قطر والإقامة فيها ، وبتسهيلاتٍ من الإسلاميين المقيمين في الدوحة وعلى رأسهم الصحفيين عادل الباز ومزمل أبو القاسم وضياء الدين بلال وفوزي بشرى الذي تربطه علاقة صداقةٍ باردول وهو الذي اشرف على استخراج الإقامة والقيام بإجراءاتها وتسهيل الحصول عليها ، وهو الذي نصح مبارك اردول أن يستخرج جوازاً جديداً لأجل ذلك .

علاقات تجارية

ويرتبط اردول بعلاقاتٍ ذاتِ طبيعة تجارية وأعمال مع كل من عادل الباز ومزمل أبو القاسم ، وتعمقت معرفتهِ بهم خلال الفترة التي تلت انقلاب 25 أكتوبر 2021 ، وانخرطوا جميعاً في الغرف الإعلامية المساندة للحرب تحت اشراف الاستخبارات العسكرية ومعهم مجموعة من الصحفيين منهم محمد المبروك وهو صديق شخصي لأردول .

وذكر مصدرٌ لـ ” سودان توادي ” أن اردول يرتب مع هذه المجموعة إدارة الملف الإعلامي المتعلق بدعم الإسلاميين خلال الفترة المقبلة من الدوحة بمعية هذه المجموعة ، وأيضاً الانضمام لهم بصفتهِ شريك لهم في الأعمال التجارية .

تفكك الكتلة الديمقراطية

لم يكن مستغرباً مع توسع دائرة الحرب وتعالي الأصوات الرافضة لها أن تختلف وتتضارب مصالح الداعمين لها خاصةً في التحالفاتِ السياسية المصنوعةِ من العسكر وهي الكتلة الديمقراطية بقيادةِ كلٍ من جعفر الميرغني والتوم هجو والناظر محمد الأمين ترك ومني اركو مناوي وجبريل إبراهيم ومبارك اردول المفصول من الكتلة الديمقراطية الاجتماعية ، والذي أسس لاحقاً ماتسمى الجبهة الوطنية السودانية مع الناظر ترك، إضافةً إلى تسمى قوى التراضي الوطني والتي يقف عليها كل من مبارك الفاضل والتجاني السيسي .

اجسام مصنوعة

بدأت الكتلة الديمقراطية والجبهة الوطنية السودانية وهي الأجسام المصنوعة تحت إشراف الإسلاميين وقائد القوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان في التفكك منذ شهر أغسطس الماضي عقب تسجيلاتٍ تسربت لكل من مبارك اردول ونور الدائم طه و عبدالوهاب جميل يسيئ فيها اردول لقائد القوات المسلحة ويتحسر على أنه لم يكن في صف قوات الدعم السريع وأن الأمر لم يكن يحتاج سوى أن يتم الدفع لهم .

وتعد مغادرة مبارك اردول للبلاد بصورةٍ نهائية بداية مرحلة جديدة تأتي في سياق هروب قيادات المجموعات السياسية التي ساهمت في انقلاب 25 أكتوبر واشعال حرب 15 أبريل .

البرهان يرفض مقابلتهم

ووفقاً لمصادر عسكرية كشف لـ ” سودان توداي ” أن القائد العام للقوات المسلحة أبعد الكتلة الديمقراطية والجبهة الوطنية السودانية وقوى التراضي الوطني مؤخراً وأصبح ينسق مع الإسلاميين ، وأنه بعد انسحاب الفرقة الأولى مشاة التابعة للقوات المسلحة من مدينة ود مدني رفض الاجتماع بهم كما ظل يتعامل في دائرةٍ ضيقة مع كل من ميرغني إدريس المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية وصديقه الشخصي وكاتم اسراره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى