أخبار محلية

بعد لقاء كباشي ودقلو .. انقسامات تضرب الغرف الإعلامية للإسلاميين

بورتسودان : الفاضل يوسف

بدأت غرف الإسلاميين الإعلامية في التصدع وتبادل الاتهامات وتخوين بعضهم البعض عقب تردد أنباء ومعلومات عن لقاء جمع الفريق أول شمس الدين كباشي ممثلاً للقوات المسلحة والفريق أول عبدالرحيم دقلو ممثلاً لقوات الدعم السريع بالعاصمة البحرينية المنامة ، وسبقت ظهور هذه المعلومات المؤكدة أنباء عن إستنئاف منبر جدة الذي توقف بسبب عدم ايفاء القوات المسلحة بإلتزاماتها التي وقعت عليها .

قناة الزرقاء

بدأت هذه التصدعات في الغرف الإعلامية للإسلاميين من داخل قناة الزرقاء التي يديرها سيف الدين حسن بالقاهرة وهي القناة الممولة من قبل حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية ،حيث تم تغيير في طاقم القناة الإداري بإتفاقٍ بين القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان والإسلاميين ، حيث تم استبعاد كل من الطاهر ساتي ومحمد عبدالقادر ومزمل أبوالقاسم وأسامة عبدالماجد ونسرين النمر و( أم وضاح ) والتي اسمها حنان عبدالحميد والهندي عزالدين من الطاقم الإستشاري للقناة حيث كانوا يشرفون على سياستها التحريرية التي تعبر عن الإسلاميين والمؤتمر الوطني المحلول .

 

إشراف جديد

وبحسب مصدرٍ عسكري من الإستخبارات العسكرية فقد تم اقتراح الصحفي محمد المبروك ليكون مسؤولاً إدارياً وتحريرياً على القناة ، ومحمد المبروك هو صحفي عمل كاتباً بعدةِ صحف وفي صحيفة اليوم التالي معاوناً للطاهر الساتي في التحرير .

ومعروف أن محمد المبروك ظل يعمل ضمن الطاقم الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة حتى بعد مغادرتهِ إلى كندا قبل أيام ٍ من الحرب وهو أحد العاملين في غرف الإستخبارات العسكرية ويشرف على مجموعاتٍ إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي بإسم ( المرصد السوداني ) علاوةً على توجيه الطاقم الإعلامي للبرهان ، وبحسب المصدر العسكري فإن محمد المبروك قد يعمل حالياً على إدارة القناة من كندا مؤقتاً ولم يتم أخذ قرار نهائي بإنتقاله إلى القاهرة .

 

هجوم متبادل

وبمجرد الإعلان عن المعلومات من قبل الصحفي مزمل أبو القاسم تباينت الآراء بين صحفيي المؤتمر الوطني وفتحت بينهم نيران من التخوين والتشكيك ، حيث شكك الصحفي يوسف عبدالمنان في معلوماتِ مزمل أبوالقاسم ، بينما دعم محمد المبروك ضياء الدين بلال نحو تأكيد المعلومات والوقوف إلى جانب مزمل أبوالقاسم ،ووقف إلى جانبه الطاهر ساتي ، واصطفت كل من الهندي عزالدين و نسرين النمر ومحمد عبدالقادر ضد مزمل أبوالقاسم واتجهوا إلى تخوين الفريق أول شمس الدين كباشي .

 

الأموال والمصالح

وأشار المصدر العسكري في الاستخبارات العسكرية ، أن هناك انقسام حاد جداً بين الصحفيين الداعمين للحرب من قبل الإسلاميين ، مشيراً إلى أن تباين آرائهم مرتبط بالمصالح الشخصية والمالية والتمويل المستمر لهذه الغرف والتسهيلات الممنوحة لكثيرٍ منهم عبر السفارات السودانية بالخارج وكذلك تأمين أموالهم في البنوك السودانية وحصولهم على منحهم ماليةٍ شهريةٍ بإنتظام لإدارة العمل الإعلامي المساند للحرب .

انقسامات داخل الغرف

ووفقاً للمصدر العسكري فإن عمل الغرف الإعلامية التي يشرف عليها المقدم علاء الدين محمد عثمان تشهد انقساماتٍ كبيرة بعد تسريب أخبار اجتماع المنامة وانخفاض الروح المعنوية لكل من العميد الطاهر أبو هاجة وطارق الهادي والعقيد إبراهيم الحوري التابعين للإسلاميين واستبعادهم من الإشراف الإعلامي ، وأكد اعتراضهم على منح الصلاحيات في إدارة الشأن الإعلامي للصحفيين دوناً عنهم .

عمرو صالح يس

في منحى آخر قال المصدر العسكري لـ (سودان توادي ) أن هناك انقسام في الغرف الإعلامية النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يديرها الكادر الإسلامي المقيم في بريطانيا ( عمرو صالح يس ) ووقوفهم ضد الخطوة ، كاشفاً أن التمويل الذي يعمل به كلٌ من عمرو صالح يس وأحمد شموخ ووائل سلامة وعبدالله جعفر يتم عبر تمويلٍ مباشر من منظومة الصناعات الدفاعية ، وأنهم تلقوا التمويل قبل اندلاع الحرب بأشهر وكان الغرض الأساسي هو تأسيس مركزٍ بحثي وإعلامي يدعم منظومة الصناعات الدفاعية والقوات المسلحة على أن قوام المركز من منسوبي المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية من غير المعروفين إعلاميين أو الصف الثالث والرابع .

مشيراً إلى عمرو صالح يس تلقى قبل اندلاع الحرب تمويلاً بمبلغ مليون دولار تم سحبها من حساب منظومة الصناعات الدفاعية بتسهيلاتٍ من بنك السودان المركزي ، إضافة إلى مبلغ 500 ألف دولار تم توفيرها من قبل الشركة السودانية للموارد المعدنية أثناء إدارتها من قبل مبارك اردول .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى