تقارير سياسية

بتوجيهاتٍ من الحركة الإسلامية ..”المصباح” يتجه إلى ارتريا لشراء السلاح لتوزيعه في البلاد بتنسيقٍ مع العطا

بورتسودان : الفاضل يوسف / خاص Sudan2day

تحصلت ” Sudan2day ” على معلوماتٍ مهمةٍ حول سفر الفريق الطيب المصباح عثمان إلى دولةِ إرتريا بحثاً عن السلاح وشراء أسلحةٍ لصالح الإستنفار الشعبي وبتوجيهاتٍ مباشرة من قياداتِ المؤتمر الوطني المحلول التي تتواجد بشرق السودان تحت إشرافٍ وتنسيق مباشر من الحركة الإسلامية والفريق أول ياسر العطا .

كشفت مصادر عسكرية في القوات المسلحة لـ ” Sudan2day ” أن الفريق الركن الطيب المصباح رئيس الهيئة الشعبية لمناصرةِ الوطن قد توجه براً إلى دولة إرتريا لعقدِ صفقات بشأن السلاح دعماً لما تسمى المقاومة الشعبية ولتموين كتائب الإسلاميين بالأسلحةِ عبر التواصل مع مسؤولين حكوميين في إرتريا وأيضاً مع بعض تجار السلاح الذين يتحركون في الحدود بين السودان وإرتريا .

تنسيق مع كرتي والعطا

وبناءً على معلوماتٍ من داخل الحركة الإسلامية فإن الفريق الركن الطيب المصباح يعمل بتنسيقٍ تام وإتصالاتٍ مستمرة مع كلٍ من الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي و قيادات المؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون وإبراهيم محمود حامد وأسامة عبدالله ، إضافةً إلى كلٍ من سناء حمد والتنسيق عسكرياً بشكل مباشر مع الفريق أول ياسر العطا .

ووفقاً للمصادر العسكرية فإن تحركات الفريق الركن الطيب المصباح جاءت بعد أقل من يومين من خطاب مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي حول المقاومة الشعبية وضرورة خضوعها للقوات المسلحة وهو ماتم تفسيره من مراقبين ومحللين أنه شعور القوات المسلحة بخطر الإسلاميين عبر كتائبهم على الجيش حال اتجه نحو المفاوضات .

خطط الحركة الإسلامية

وكشفت تسريباتٌ صوتية أطلعت عليها ” Sudan2day ” أن الحركة الإسلامية وقيادات من حزب المؤتمر الوطني المحلول عقدوا اجتماعاً في تركيا تحت ستار إفطار السودانيين ، وعلى هامش ذلك تم عقد اجتماعاتٍ على الأرض وعبر تقنية ” زووم” تم الاتفاق فيها على ضرورة استمرار الحرب من خلال جلب السلاح واستقطاب الدعم من رجال الأعمال الإسلاميين وعلى رأسهم أشرف الكاردينال وأسعد كرتي وهشام السوباط وعمر النمير وآخرين والوقوف ضد أي خطواتٍ تمهد للقاء القوات المسلحة والدعم السريع في تفاوضٍ مباشر أو غير مباشر في شهر أبريل الجاري .

من هو الفريق الركن الطيب المصباح ؟

وشارك الطيب المصباح في محاولتين انقلابيتين خلال أقل من سبعةِ سنوات وسبق أن شغل منصب والي ولاية نهر النيل ،و هو أحد الضباط الإسلاميين الذين كانوا جزءً من محاولةٍ انقلابية على المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ونظام البشير للعميد محمد إبراهيم ( ود إبراهيم ) في 2012 وكان ذلك بسبب خلافاتِ الإسلاميين فيما بينهم ، وعلى ضوء ذلك تمت إحالته إلى التقاعد برتبة اللواء ، وتمت إعادته إلى الخدمة في 26 فبراير 2019 برتبة الفريق الركن ومن ثم إحالته إلى التقاعد بقرارٍ من المخلوع عمر البشير وهو القرار الذي تضمن أيضاً تعيين الفريق أول عبدالفتاح البرهان مفتشاً عاماً للقوات المسلحة والفريق ركن شمس الدين شمس كباشي رئيساً لهيئة العمليات المشتركة والفريق محمد عثمان الحسين رئيساً لأركان القوات البرية وترفيع ياسر العطا من رتبة اللواء إلى رتبة الفريق .

ضابط انقلابي

وشارك الطيب المصباح في محاولةٍ انقلابية ثانية في فترة المجلس العسكري الانتقالي وهو المحاولة التي ترتب عليها فض اعتصام القيادة العامة مع الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب والذي كان قد اختير في 2019 رئيساً للأركان المشتركة والذي اقر في اعترافاتٍ أثناء التحقيق معه أن انقلاب 3 يونيو 2019 وفض الإعتصام كان بتنسيقٍ مع الحركة الإسلامية وكان ذلك في مقطع فيديو يحقق معه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي .

وخضع المصباح مع 12 ضابطاً اخرين للمحاكمة منذ العام 2019 ، وهم من القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة ومع الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب ،وتم إطلاق سراح المصباح في مايو 2021 بحجة عدم كفاية الأدلة ولكن مصادر عسكرية في ذلك الوقت تحدثت أن الأمر تم بإيعازٍ وتوجيهاتٍ من قبل الفريق أول عبدالفتاح البرهان وشمس الدين كباشي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى