حزب البعث : مُسيّرة عطبرة والعجلة في الافتراء
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
تصريح صحفي
3 أبريل 2024
:
▪️ إجهاض لجهود وقف الحرب وتوسيع نطاقها جغرافيا
▪️سفور في معاداة التعددية وغطاء لإشاعة الإرهاب والتضييق على الحريات
لم يعر الرأي العام اهتماما للفرية المتعجلة التي أطلقتها الواجهات الإعلامية والأمنية للفلول عقب الإعلان عن تعرض الإفطار الذي نظمته إحدى مليشياتها بصالة بمدينة عطبرة لهجوم بمسيرة، والتي حمّلت حزب البعث العربي الاشتراكي تنفيذه “بكتيبة حنين”، التي ظلت ماكينة دعاية الفلول الصفراء تستدعي اسمها كلما دعا تآمرها على الشعب وعلى قوى نضاله السلمي الديمقراطي منذ مصالحتها لدكتاتورية مايو أواخر سبعينيات القرن الماضي.
المفارقة أن فلول الإنقاذ، بقايا مايو الذين امتهنوا العنف في العمل السياسي، سواء في الحكم أو المعارضة، والتفنن في خلق أدواته واستزراع مليشياته المتعددة، والتي ليس من آخرها منظمة إفطار عطبرة، التي نشر قائدها الدعوة للإفطار وحدد موقعه بنظام تحديد الموقع، (GPS)، وحضر بكامل البزة العسكرية، بما فيها الواقي من الرصاص، المفارقة افتراءها الكذب على حزب البعث العريق في تقاليد النضال السلمي الديمقراطي، كترجمة عملية لإيمانه بالجماهير وإرادتها الحرة، غاية ووسيلة النضال. وعجزها لعقود عن تقديم دليل مادي عما تسميه بكتيبة حنين، التى لا وجود لها إلا في الخيال المريض والنوايا السوداء المبيتة.
أدرك البعثيون خلال تلك العقود، وقوى النضال السلمي الديمقراطي، أن الشعب أقوى بوحدة قوى نضاله السلمي، وأن تكرار الافتراءات على البعث، ما هي إلا غطاء لتمرير مخططات قوى الاستبداد والفاشية المعادية لتطلعات الشعب وقوى نضاله الديمقراطي، خاب فألهم، لم تمر ولم تنطلي على البعث ولن تمر أو تنطلي، وسيظل البعث يعمل لوقف الحرب، وبلا شروط، وعبر أوسع جبهة شعبية للديمقراطية والتغيير، هذا الموقف هو بيت القصيد وسر إعادة إنتاج أكذوبة “كتيبة” حنين التي لم يفتح الله على خيالهم لترقيتها “للواء”، أسوة بترقيتهم “كتيبة” البراء إلى “لواء”، ولو من باب الأقدمية حسب التراتبية العسكرية.
تتضح أبعاد العملية والعجالة في إطلاق الفرية المعدة مسبقا في:
أولا: محاولة للتستر على الفاعل الحقيقي بإطلاق حملة شعواء على البعث، والتحريض لاعتقال كوادره والاصرار على وجوده في تحالفات وكيانات، فارقها أو ليس طرفا فيها، وعلى الحزبية والتعددية بإشاعة جو من الإرهاب ومعاداة الحريات العامة، والمفارقة أيضا، أن من يخطط لتلك الحملة الشعواء ويديرها (حزب) لفظته إرادة الشعب السليمة وأسقطت نظامه المستبد الفاسد، وقاومت أساليبه في العودة للسلطة سواء بالانقلاب في 25 أكتوبر أو بالحرب في 15 أبريل.
ثانيا: في التجييش الواسع لاستمرار الحرب المدمرة وإجهاض جهود إيقافها عبر التفاوض، وفي إطار التصعيد والتصعيد المضاد بين طرفيها لتوسيع نطاقها جغرافيا، بنقل عملياتها لعطبرة ابتداءً بخطاب موغل في العنصرية والجهوية وزرع الكراهية.
ثالثا: في تركيز وتوجيه الرأي العام بغرض وضع إطار لردة فعل سلطة الأمر الواقع، والذي ظهر في بيان اللجنة الأمنية لولاية نهر النيل الذي تجنب تسمية الأشياء بمسمياتها (هجوم إرهابي على مصلين)، وفي أمر الطوارئ بالرقم 5، الذى أصدره والي الولاية الشمالية.
وأخيرا محاولة لإكساب مليشيا البراء مشروعية النشاط والتحرك، وبمعزل عن قيادة الجيش، (وكأنك يا ابو زيد ما غزيت).
إن الاستمرار في قرع طبول الحرب، وإيقاد نيرانها على أوسع نطاق، والاستمرار في استزراع المليشيات الموازية للجيش؛ ما هو إلا تعبير عن ضلوع قوى الردة والفلول، ومن يسايرها في استمرار الحرب المدمرة إضافة لقوات الدعم السريع، في مخطط إضعاف السودان وتدمير بنيته الاجتماعية والتحتية ونهب ثرواته وموارده وتفتيته، لا سيما وأن قوى الردة والفلول في سبيل الاستمرار في الحكم قد سعت ووافقت على فصل الجنوب عن الشمال.
إن وقف الحرب، والحيلولة دون توسيع نطاقها، واجب الساعة الوطني وأولوية نضال القوى الحية، الحريصة على وحدة السودان واستقراره وسلامة اراضيه، وعلى الأمن والاستقرار في المحيط والإقليم .
التحية والإجلال لشهداء مجزرتي 8 رمضان 2019، و28 رمضان 1990، ولشهداء الانتفاضة الشعبية، وشهداء شعبنا في الحرب المدمرة .
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
3 أبريل 2024