داليا التي تتراقص على جثث الشعب … ابعدي عن “ازهري”
كتب : معتز البدري
من سخريات القدر والدهر أن تتحدث يوما شخصية مثل داليا الياس عن الشاعر الكبير ازهري محمد علي وتتهمه بأنه يكتب بالتعليمات وتصف قصيدته “لازم تقيف” بالسقوط..
كيف لرجل قال لا للحرب أن يكون ساقطا.. وداليا التي تنادي بحرق البلاد وهي تراقص بالقاهرة مع الساقطة الطبالة ميادة قمر الدين و تجمع حولها رجال مصر والسودان وبعض الفتيات والشعب السوداني يموت بالبنادق والسيول والمرض..
ظاهرة قميئة تملأ الاسفير بالفارغة وقلة الحياء والتشبب لسيدة عمرها فوق الخمسين، تدعو للحرب بكل وقاحة وترقص وتغني وتجمع العطالة وسواقط المجتمع حولها في جمعها الذي تطلق عليه اندياح وهو حقيقة اندياح في كل شي.. وكل ما يخص عدم الأدب والذوق والأخلاق.. رجال كبار وفتيات صغار تعرضهن داليا في سوقها الذي يدخله الرجال للفوز برقم فتاة صغيرة يظفر بها..
ونسأل هل داليا الياس شاعرة وصلت مرحلة تقييم قامة مثل ازهري محمد علي.. ياخ انتي ما مفروض تقيمي اشعار (أطفال روضة) وماذا قدم شعرك للوطن في السلم او الحرب..
البحث عن المادة والدعم ودفع إيجار الشقة ومعيشة محمد وأخواته لا يمكن أن تكون على حساب الآخرين الشرفاء وحساب الشعب المغلوب، افعلي ما شئتي في نفسك كما كنتي تفعلي بالخرطوم من قوادة ولف وعوازيم، فلك سوقك الذي تعرفين التسويق عبره وجمع المال بشقيه، فهو أفضل أن تركزي معه بدلا عن التطاول على الآخرين ففي سوقك لا أحد يسأل عنك وهي خاصتك، واصلي في جهلك وصغرك وفوضتك التي جعلتك مطلقة من قبل أربعة رجال لم يستطيع احدا منهم شكمك وكسر شوكة سفاهتك، احترمي ابنك الذي يقاتل انداده الآن في مناطق الحرب وانتي تدفعين بأبناء الناس للمحرقة وتحتضني ابنك الذي يشاهد فوضتك وعدم احترامك له وانتي تتوسطي الرجال رقيصا وانتي حاملة (للرق) تضربي به لتغني لك الأخرى..
ازهري محمد علي شاعر الوطن والفراسة لم ينكسر لنظام الإنقاذ السفاح ولم يلين لطاغية ولم يشجع الموت، رجل محب للسلام والشعب والبلد، فهو يرى الوطن بقلبه وعقله، ويرى الوطن شعب وأرض وحياة، وانتي لا ترى عينيك الوطن إلا عبارة عن عربة توسان وبيت وثياب وحنة وعزومة يومية رفقة شباب في سن ابنك..
الوطن عند أزهري يستحق التضحية من أجل رؤيته معافى، فهو يتمنى أن تقيف الحرب ولم يحدد كيف لها ان (تقيف) فهو طموحه وامله ان تتوقف ويعود الشعب لعمله ودياره لأنه فقد حق المعيشة وانتي تعيشين على ألم المساكين ونزوحهم مستمتعة بكل الخدمات..
الوطن عند داليا الياس هو أموال تدفع لشراء الثياب والسيارات والمنازل
والوطن عند ازهري محمد علي هو الزرع والأمن والسلام للشعب..
شفتوا الفرق.. الأناني لا يصلح ان يتصدر مشاكل شعبه
داليا قالت في نفس يوم الحفلة التي ضربت فيها الرق ورقصت.. قالت اشتقنا للخرطوم ولبيوتنا (وأخدت ليها بكية)،
ثم بعد ذلك قالت إن ازهري الذي قال لازم تقيف هو ساقط ويكتب بالتعليمات..
كيف الدعوة للسلام أصبحت عمالة وجريمة واشعال نار الحرب وطنية
داليا الجاهلة.. أزهري اكبر من ان تكتبي عنه حرفا.. ابعدي عنه حتى لا تلوثي إسمه بسفه حرفك الجاهل