مواجهة جديدة بين “آبل” وFBI بسبب تشفير “آيفون”
يبدو أن شركة “آبل” تتجه نحو مواجهة أخرى مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI. إذ كشف المكتب أنه طلب من شركة التكنولوجيا المساعدة في استرداد البيانات من جهازي “آيفون”، بينما ترفض “آبل” فك تشفير أجهزتها.
وتنتمي هذه الأجهزة إلى المسلح الذي أطلق النار في قاعدة بحرية الشهر الماضي في بينساكولا بولاية فلوريدا.
ونقل موقع “ذا نيكست ويب” التقني عن المستشارة العامة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، دانا بوينتي، أن المحققين الفيدراليين لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى جهازي “آيفون” منفّذ اعتداء فلوريدا، محمد الشمراني، لأنهما مغلقان ومشفّران.
وفي عام 2014، بدأت “آبل” تشفير كل أجهزة “آيفون”. لفتح جهاز، يجب على المستخدم إدخال رمز مرور مكون من ستة أرقام أو أكثر. لا تعرف “آبل” رمز المرور لأن مفتاح التشفير يتم تخزينه على الجهاز نفسه، وليس في مخزن سحابي.
وفي عام 2016، طلب FBI مساعدة “آبل” في فتح جهاز “آيفون” مطلق النار في سان بيرناردينو، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً عام 2015.
ورفضت الشركة طلب فتح تشفير الهاتف آنذاك، ما أدى إلى نقل المواجهة إلى المحكمة، حيث أصرت شركة “آبل” على رفض الامتثال، ثم تم الاستماع لها في الكونغرس.
وقبل عقد جلسة استماع ثانية للكونغرس، قالت وزارة العدل إنها فتحت الهاتف من تلقاء نفسها، بمساعدة من طرف ثالث لم تذكر اسمه.
لكن المسرّب الأميركي، إدوارد سنودن، يقول إن ادعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه لا يمكنه اختراق “آيفون” من دون مساعدة من شركة “آبل” هو “هراء”.