مال و أعمال

المنتدى التفاكري لموازنة 2020 والتركيز على الدعم السلعي

 أكدت الأستاذة ماريا الجنيد ممثلة وزارة الطاقة والتعدين أهمية قضية الدعم السلعي، مستثنية دعم الوقود الذي كان له أثر سالب على الاقتصاد السوداني، مشيرة إلى أن دعمه بهدف تخفيف مستوى المعيشة للمواطنين.

 وتطرقت ماريا لدى مخاطبتها المنتدى التفاكري اليوم حول موازنة العام 2020م، إلى المشاكل التي واجهتها الوزارة بعد انفصال الجنوب حيث أصبحت 75% من الموارد النفطية في الجنوب مما إدى إلى اللجوء لاستيراد العديد من المنتجات النفطية والذي تسبب في ضغط وعجز بالميزانية، لافتة إلى صدور عدد من القرارات بهذا الخصوص أهمها قرار سنة 2019م بزيادة سعر المحروقات وارتفاع سعر الصرف والتضخم ما أدى إلى ضغوط اقتصادية أكبر على المواطنين .

وأضافت أن المواد المدعومة من الوزارة هي الجازولين حيث يتم الإنتاج محليا ويدعم المستورد بما يصل الى (55.851.000 جنيه سوداني) ودعم البنزين الذي عادة يكون لشرائح معينة بعكس الجازولين الذي يدخل في الصناعات المختلفة والنقل أما بخصوص غاز البوتوجاز فإن الدعم عنه سيرفع تدريجيا إضافة إلى دعم الكهرباء وكل المنتجات الداخلة فيها ودعم المواد الخام مثل محطة أم دباكر.

وقالت إن أهم المشاكل التي تواجه الوزارة هي شراء الخام من الشركاء لطرحه بأسعار مخفضة مما يترتب على ذلك ديون على وزارة النفط ولا بد من وجود ضمانات قبل رفع الدعم لأن ذلك ينعكس اجتماعيا واقتصاديا على الدولة.

من جانبه استعرض د.عبد الحميد إلياس سليمان الأستاذ بمعهد الدراسات والبحوث الإنمائي ورقة بعنوان إصلاح منظومة الدعم السلعي بين مطلوبات الإصلاح الاقتصادي ومقتضيات تحقيق العدالة الاجتماعية، قائلا إن معالجة قضية الدعم السلعي لها ثمن وهي مرتبطة بالعدالة الاجتماعية.

وعرف الدعم بأنه التدخل في الأسعار الذي من شأنه خفض سعر الخدمة مقارنة بسعر السوق وهو أنواع مثل: الدعم المباشر الذي يشمل مجموعة من السلع الغذائية ودعم الخدمات مثل القروض ودعم غير مباشر للهيئات الاقتصادية.

وأوضح أن مشكلة الدعم إحدى موروثات نظام الإنقاذ ولأنها قضية حساسة كان يتم ترحيلها دون حلها مما تسبب في أزمة اقتصادية حادة نتيجة سوء إدارة الموارد وبالتالي فإن معالجتها ينبغي أن تكون في إطار معالجة التدهور الاقتصادي الحالي بصورة عامة.

وذكر أن الدعم السلعي منسوب إلى الإنفاق على الصحة والتعليم ويمثل 168.5% بينما تمثل جملة الإنفاق التنموي 121.9% وبلغ إجمالي عجز الموازنة 236.6%.

وأضاف أن الدعم السلعي للجازولين بلغ 105.2 مليار جنيه سوداني بينما بلغ دعم البنزين 15.7 مليار وغاز الطبخ 39.3 مليار والكهرباء والقمح 28.6 مليار جنيه.

وقال إن مطلوبات إصلاح منظومة الدعم تتمثل في العمل على توفير معلومات شاملة ودقيقة عن الفئات المستحقة للدعم وإعداد قائمة بالمستحقين تحتوي على الأسماء والعناوين حسب السجل المدني وتحديد أشكال وأنواع الدعم الملائمة إضافة إلى تحديد آليات توصيل الدعم للفئات المستحقة والتقييم والمتابعة المستمرة وإصلاح بنية الأسواق المالية وإجراء إصلاحات في المنظومة الضريبية لجعلها أكثر عدالة وكفاءة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى