سياسة محلية

وفدا الحكومة وقادة مسار الشرق يوقعان اتفاق السلام الشامل

 

جوبا – السودان اليوم

وقع وفدا الحكومة وقادة مسار الشرق اليوم بمقر المفاوضات بفندق برميد بجوبا، علي اتفاق سلام شرق السودان بحضور النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو ، رئيس الوفد الحكومي وأعضاء الوفد المفاوض وقيادات مسار الشرق والجبهة الثورية وفريق الوساطة الجنوبية وممثل اليوناميد.
ووقع عن حكومة السودان الأستاذ محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة عضو الوفد الحكومي المفاوض وعن جانب مسار الشرق كل من السيد أسامة سعيد والاستاذ خالد إدريس.

واكد الاستاذ محمد حسن التعايشي في تصريح صحفي عقب مراسم التوقيع التزام الحكومة بتحقيق السلام الشامل والعادل. ووجه التعايشي رسائل الي أهل شرق السودان الرسالة الاولي مفادها أنه منذ الاستقلال كانت هناك مطالب ومشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية معلقة لم تتم معالجتها بصورة جذرية وظلت قضايا التهميش والظلم الاجتماعي والسياسي بشرق السودان محل نقاش . وأضاف أن ما تم اليوم هو محاولة جادة وصادقة لمعالجة تلك المشكلات المعلقة.
وقال التعايشي لقد حاولنا أن نعالج المشكلات بمنهج مختلف عما مضي. وأكد ان هذا الاتفاق مكسب لكل أهل شرق السودان وليس ملكا لتنظيم سياسي واشار أنه سيتم نقل الاتفاق الي أهل شرق السودان ليتم بحثه واعتماده ومباركته وتكوين آليات تنفيذه وتطبيقه.مؤكدا ضرورة معالجة الناس لقضاياهم بأنفسهم.

ووجه التعايشي رسالته الثانية للشركاء في الوساطة وبقية الشركاء في عملية السلام وهي أنه كانت هناك توقعات وتنبؤات في الإقليم حول ما يدور بجنوب السودان ولكن انتهت التوقعات بأن توصل أبناء جنوب السودان الي توافق من اجل بناء بلادهم بفضل القرارات الكبيرة والشجاعة التي تم اتخاذها والتي أدت إلي تحقيق السلام.
وأكد التعايشي ان الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم هو محاولة جادة وصادقة لتحقيق سلام شامل وكامل يخاطب جذور المشكلة. وينهي قضية الحرب لنتجه جميعاً لبناء دولة المواطنة والديمقراطية المستدامة. وأوضح التعايشي أنه إذا توفرت لدينا الإرادة والنضج والوعي الكافي يمكننا أن نتوصل لاتفاق سلام قبل المدة المحددة بثلاثة اسابيع وأن ذلك يتطلب تنازلات سياسية واجتماعية شخصية حتى نبني شراكة حقيقية مع الآخرين تنهي الحرب وتحقق السلام العادل والشامل.

من جانبه أعرب السيد أسامة سعيد رئيس وفد مسار الشرق، في تصريح صحفي عقب مراسم التوقيع، عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان راعي مفاوضات السلام السودانية. وأكد الاستاذ اسامة سعيد أن اتفاق سلام الشرق ضمن مسارات الجبهة الثورية السودانية هو ملك لكل ابناء شرق السودان. واضاف “أننا بذلنا جهدا كبيرا لتضمين كافة مواطني شرق السودان دون تمييز في هذا الاتفاق”. وقال إن الاتفاق خاطب جذور القضايا السياسية وأمن على إيجاد مشاركة سياسية لكل ابناء وبنات شرق السودان وعلى إيجاد وضع إداري مميز في إطار الحكم الفيدرالي في ولايات الشرق، لتتمتع بسلطات حقيقة بغية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

وأوضح السيد سعيد أن الاتفاق تضمن في الجانب الاقتصادي إنشاء صندوق إعمار قوامه تمويل محلي معلوم وانشاء بنك أهلي لشرق السودان لاستقطاب الدعم والتمويل من المانحين المحليين والدوليين، مشيرا إلى أن هذا الصندوق سيقوم بتمويل برامج أساسية في مجال البني التحتية والتعليم والصحة وبناء القدرات البشرية حيث أن هذه المشروعات تحقق مطالب واحتياجات كل شرق السودان. وأضاف سعيد أن شرق السودان عانى من التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولكننا الآن نعمل مع حكومة الثورة علي إزالة هذا التهميش وبناء سودان جديد تكون فيه المواطنة المتساوية وتوفير الخدمات لكل أبنائه. وشكر رئيس مسار الشرق كل من ساهم في تحقيق هذا الاتفاق من أعضاء الجبهة الثورية والوفد الحكومي ووفد الوساطة الجنوبية لتفهمهم لقضايا شرق السودان. وناشد سعيد قادة مساري دارفور والمنطقتين الإسراع في تحقيق السلام بالبلاد .

الى ذلك هنا الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية السودانية الجميع بتوقيع الاتفاق. وقال أن هذا الاتفاق سيضعنا في موقع متقدم نحو تحقيق السلام الشامل، واضاف قائلا “بالتوقيع على اتفاق مسار الشرق فتحنا الباب واسعا لاستكمال عملية السلام في بقية المسارات الأخرى المتمثلة في مسار دارفور و المنطقتين” ، وأوضح ادريس ان التوقيع علي الاتفاق يؤكد رغبة الجبهة الثورية نحو تحقيق السلام العادل النهائي في السودان في غضون الفترة التي تم تحديدها بثلاث اسابيع.
وقال الهادي إدريس بالتوقيع علي هذا الاتفاق نكون قد عالجنا كل القضايا العالقة بما فيها تعين الولاة والمجلس التشريعي وتوصلنا لمعالجة الاختلالات في بنية الدولة السودانية من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونكون قد ساهمنا في استقرار المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي وجنبنا البلاد شرور الحرب وعدم الاستقرار.

وعبر د. الهادي عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان لما بذله من جهود َمقدرة لتحقيق السلام في البلدين ، كم شكر فريق الوساطة الجنوبية على جهودهم المقدرة في إدارة مفاوضات السلام، وهنأ حكومة وشعب جنوب السودان على السلام الذي تحقق ببلادهم كما قدم شكره للحكومة السودانية لدورها في تحقيق السلام بجنوب السودان خاصا جهود الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى