اخيرا : طموح اللاعب السوداني يتخطى القمة
اقتربت عجلة الموسم الرياضي في السودان من نهايتها وعلى الرغم من توقف النشاط حالياً بسبب “جائحة كورونا” إلا أن أسابيع قليلة تبقت لنهاية المنافسة الكبرى بطولة الدوري الممتاز، ومن ثم ستدخل أنديتنا في فترة التسجيلات التكميلية التي قد تأتي على غير العادة متأخرة قليلاً نسبة للوضع الراهن الذي يعيشه العالم بسبب كورونا التي ألقت بظلالها على الساحرة المستديرة وكل ما هو مرتبط بها.
الأمر المميز في التسجيلات المقبلة أنها ستواصل تحليق عدد من لاعبينا في الخارج في سابقة تؤكد أن طموح اللاعب السوداني لم يكن فقط الوصول للقمة كما كان هو عليه الحال في السابق، بل حالياً يفكر اللاعب السوداني بطرق أبواب الاحتراف خارجياً وفقاً لرغبته في خوض تحدٍ جديد خاضه العديد من اللاعبين في الفترة الأخيرة وأثبتوا خلاله النجاح، فعلى سبيل المثال لا الحصر تألق شرف الدين شيبوب في تنزانيا مع نادي سيمبا مسجلاً العديد من الأهداف وصانع لضعفها ليعكس صورة مميزة عن اللاعب السوداني وعلى نهجه سار الغربال محمد عبد الرحمن الذي لفت الأنظار إليه بشدة كواحد من أفضل المهاجمين حالياً بالدوري الجزائري.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الثنائي حيث نجح كذلك بكري المدينة في تقديم نفسه بصورة طيبة مع فريق ظفار العماني، وأثبت صهيب الثعلب وخالد النعسان في المملكة العربية السعودية أن اللاعب السوداني يمكن أن يلعب بأقوى الدوريات وإن كانا يلعبان في الدرجة الأولى إلا أنها قد تمهد ﻹنتقالهما إلى أندية أفضل في المستوى الفني مما هي عليه الآن.
ومع اقتراب التسجيلات القادمة رشح في وسائل الإعلام مع تأكيدات من بعض اللاعبين تقديم عروض احترافية جادة لكل من أطهر الطاهر وأبوعاقلة عبد الله والشيخ محمد من الهلال ومحمد حامد التش من المريخ وغيرهم من اللاعبين في الأندية الأخرى، ليتأكد للجميع الاختلاف في التفكير بالنسبة للاعب السوداني الذي بات طموحه يعانق محطة الخارج، وقد ينعكس هذا الأمر بصورة أكثر إيجابية على منتخبنا الوطني فقد نرى اختلافا كبيرا بين منتخب المحليين والمنتخب الوطني السوداني (صقور الجديان) التي قد تحلق لاحقا بأجنحة وطنية مستوردة من الدوريات الخارجية.
نقلا عن صحيفة (السوداني)
