ياباني يفوز بجائزة أفضل صور صحفية بصورة التقطها في اعتصام القيادة العامة

الخرطوم 6 -4-2020 (سونا)- فاز المصور الياباني ياسويوشي شيبا بجائزة أفضل صورة صحفية في العام 2019 بصورة التقطها أثناء اعتصام القيادة أطلق عليها الياباني اسم “الصوت الواضح”، وهي لشاب يلقي قصيدة محاطا بآلاف الشباب الذين كانوا يضيئون المكان بأضواء هواتفهم النقالة لانقطاع الكهرباء عن ميدان الاعتصام.

وقال شيبا الذي التقط الصورة لوكالة الأنباء الفرنسية  “أنا سعيد للغاية بالطبع، لكني لا أزال أشعر بأنه كان مشهداً سيريالياً”.

حصل  الفائزعلى جائزة نقدية قدرها 10000 يورو، وعادة ما يتم تقديم جائزة الصورة الصحفية العالمية في حفل سنوي خاص في أمستردام؛ تم إلغاؤه هذا العام بسبب فيروس الكرونا.

“تلقيت الأخبار مع عائلتي في المنزل. لم أتمكن من القدوم إلى أمستردام لحضور حفل توزيع الجوائز؛ لذلك ما زلت أتساءل عما إذا كان هذا حقيقيًا  “.

التقط شيبا صورته الفائزة بين المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بإقامة سلطة مدنية في بلادهم “كانت الاحتجاجات مشهدا ملهما من أناس مختلفين، أجيال من الشباب وكبار السن أيضا. كانت هناك مجموعة من النساء على يميني، وهم يرددون الأشعار أيضا..”

“عندما يتوقف الشاب الذي كان يلقي القصيدة لالتقاط انفاسه، كان الجميع يردون عليه ” ثورة “. لقد كانت لحظة قوية للغاية”.

عندما التقط شيبا الصورة، لم يدرك أن الشاب كان يلقي الشعر، “كان علي أن أسمع ذلك من زملائي، لأنني لا أفهم العربية؛ لقد دهشت حقا بإلقاء القصائد في موقف مثل هذا. .”

“الصورة مثال جيد على عملي، المصور لايعرف أبدا ما الذي سيحدث، وعليه أن يبقى مستعدا؛ حتى تلك اللحظة لم تكن لدي توقعات، ولكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا مؤثرا جدا. هذا بالطبع صدفة، ولكن من المهم جدًا أن تكون مصورًا لتكون قادرا على التقاط مثل هذه اللحظة “.

في نهاية المطاف، كان الاحتجاج في السودان ناجحًا: تم عزل الرئيس عمر البشير ووقعت المعارضة اتفاقا مع الجيش لتقاسم السلطة.

يعتقد شيبا أن صورته قوية؛ لأنها تقول شيئًا عن المتظاهرين. “عندما تتحدث عن المتظاهرين، لا يمكنك أن تتخيل أي نوع من الناس هم؛ ولكن عندما تعرف أنهم يقرأون الشعر، تحصل على صورة أفضل بكثير للمتظاهرين ومدى تنوعهم. كانوا يستخدمون الشعر كوسيلة احتجاج؛ لهذا أحب هذه الصورة “.

وأشادت لجنة التحكيم بالصورة؛ لأنها منحت الشباب صوتا قويا واضحا، وقال رئيس لجنة التحكيم ليكيثيو ماكولا “إنها صورة لشاب يتخذ موقفا ضد السلطات”.

مُنحت الجائزة العام الماضي للأمريكي  جون مور؛ لصورته لفتاة تبكي على الحدود، وهي صورة لطفلة هندوراسية تبكي مع والدتها أثناء تفتيشهما من قبل مسؤولي الحدود الأمريكية في ماك ألين، تكساس، فقد أثارت الصورة احتجاجات واسعة في مختلف بلدان العالم.