إلى القارئ الكريممقالات

هشام عبد الملك : إلى البرهان وحميدتي.. أنتبها أو أرحلا!!

السفيه المصري والأرتيست رامز جلال، حيا في مقدمة برنامجه الرمضاني على قناة ام بي سي، الشعب السعودي، باسم الشعب المصري، من الأسكندرية إلى حلايب وشلاتين، وهي حدود مصر الجديدة، ناقص تيران وصنافير!!
واضح أن الممثل المصري، قد تم تلقينه بواسطة المخابرات المصرية، لأن جيران السوء معروفون بمحدودية ثقافتهم التي قد لا تتجاوز إمبابة والمدبح.. والقصد هنا بالطبع إستفزاز الشعب السوداني، والإساءة إليه، ظنا منهم أن مثل تلك الحركات الصبيانية تعطي شرعية للإحتلال، أو تجعل الشعب السوداني يفقد الأمل في إسترداد أراضيه المغتصبة!!
نحن بالطبع لا نلومهم، لأن حسابنا في البداية سيكون مع من ساعدهم على نهب خيرات بلادنا وسرقة مياهها وأراضيها، فما فعله حسن الترابي بأهله وناسه، عبر إنقلابه المشؤوم، يجعل من إبليس أحد أصغر تلاميذه.. ولكننا ننبه البرهان وحميدتي، بعد أن تصديا لقيادة البلاد، إلى أن حكم السودان لن يكون بالسهولة التي ربما تم تصويرها لهما، لأن هذا الشعب، شعب عملاق، وما لم يرتفعا إلى مستواه، فسوف يذهبان كما ذهب من سبقوهما، فالسودان هو البلد الوحيد الذي لم يمت أحد من حكامه وهو رئيس، منذ عبد الله خليل وإبراهيم عبود، وإسماعيل الأزهري، وجعفر نميري، وسيلحق بهم عمر حسن، والصادق المهدي، بمشيئة الله، ولن تكونا إستثاءا أو شذوذا على القاعدة.. ولا ينطبق ذلك على المشير سوار الذهب الذي جاءت به ظروف معينة، قبل أن يذهب إلى حال سبيله.. فأرجومخلصا أن تستوعبا جيدا كلمات شاعر أمدرمان مصطفى محمد زين، وهو يلخص كامل الحكاية والرواية:
أنا أم درمان مهيرة الميس … أصيلة ومرسوني رجال
قلادتي القدرة والتقديس …. إرادتي تسابق الآجال
أجلب فوق ربوع داري ….. ونفسي تنافس أقداري
أريتم يعرفوا مسداري …. ويخلوا زمامي للفرسان!!
أريتكم يا البرهان ويا حميدتي تعرفان (مسدارها) ولا تتورطا كما تورط أسلافكما.. فإما هذا أو أن ترحلا باكرا..
أما قناة إم بي سي، فنحن لن نسترسل في الحديث عنها، بالرغم من أننا لدينا الكثير لنقله، ولكننا نمسك عنه لاعتبارات كثيرة، نقدرها ونحترمها، فحماية حقوقنا وحدودنا، هي مسؤوليتنا نحن ولن نعلق عبء الدفاع عنها على أعناق الآخرين.. ولكننا ننبه إعلامنا الرسمي، إلى أنه أبعد ما يكون عن الإنتباه لحقائق الأشياء، والمخاطر العديدة التي تتهدد البلاد..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى