إلى القارئ الكريممقالات

هشام عبد الملك يكتب : بالبلدي الفصيح

وصلتني الرسالة التالية على بريدي بشأن دموع بنت اللمبي وأنا أنشرها كما هي بكل ما تحتويه من صدق وأمانة..
بالبلدي الفصيح
*طيب يا اخوانا خلونا نكون واقعيين ومنطقيين شوية مع اولاد المعتقليين من النظام البائد جدا ونقول ليهم ياشباب اصلكم ماغلطانين وعداكم العيب ومن حقكم تقيفوا مع ابهاتكم ودي ردة فعل طبيعية منكم ومافي اي زول بقدر يتخلى عن احد والديه مهما كان الامر لكن تعالوا “نخت الكورة واطة” ونتفاهم كدة بالعقل .
*طالما انكم واعيين ومدركين للاعتقال وتخافون على ابهاتكم من سدنة ومجرمي نظام العهد البائد يعني انكم عارفين اصول العمل السياسي وسنوجه اليكم اسئلة نريد منكم الاجابة عليها واي ابن او ابنة او اخت او اخ من اسر المعتقلين يجاوب او يرد علينا ردا منطقيا ومقبولا سنضم صوتنا له وننادي باطلاق سراح والده.
*يااولاد” المصارين البيض” وين كنتو عندما كانت السيارات الفارهة والمكندشة والمتروسة بترول تنقلكم من المدارس الى الفلل والبيوت الفخمة ذهابا وايابا وباقي طلاب السودان يجرون وراء المواصلات ويقطعون المسافات بالكليوميترات جيئة وذهابا الى المدارس واين ككنتم عندما كنتم تدرسون في افضل المدارس وباقي اولاد السودانين يدرسون تحت الاشجار وفي فصول من القش ويجلسون على الارض ولماذا لم تسالوا ابهاتكم انتو كيف ونحن كدة ليه.
*اولاد نافع وعلي عثمان وعبدالباسط حمزة وعبدالرحيم محمد ماسالتو ابهاتكم انكم كعيال تجوبون العالم والمدن السياحيةعلى درجات رجال الاعمال في افخم الناقلات الجوية لماذا انتم ولاسواكم الذين تتمتعون بكل شيء وكان كل التسهيلات التي تقدم لكم محرمة على امثالكم واندادكم من ابناء اسر السودان طيب هل تجرا واحد منكم بسؤال ابيه او امه عن لماذا نحن كدة.
*يا اخوانا لما كنتو بتمشو تتفسحو في المالديف وماليزيا وتقضون العطلات في لندن وباريس ونيويورك وفرانكفورت وغيرها من المدن الجميلة ما اتذكر اي واحد منكم انو يسال امه او ابوه لماذا كل شيء متاح له وباقي اهل السودان محرومين .
*وكمان ماسالتو ابهاتكم انو انتو عندكم المزارع لقضاء الخميس والجمعة والسبت باحضار الفنانين والفنانات وذبح الخراف والغزلان والعربيات كانت ليكم براكم والوقود بالبراميل داخل المزارع والحدائق والجنان الخاصة بابهاتكم يا اخوانا خليكم شوية معانا في الخط .
هسة عرفتو قيمة الابوة ماسالتو اابهاتكم عن معنى مقتل 28 ضابط في نهار رمضان .
اقل واحد فيكم الان عمره لايقل عن 40 او 30 سنة والسنة الفاتت كنتو شايفين ابهاتكم بيصطادوا في اولاد الناس القدركم كدة بالرصاص الحي كالعاصفير من اعلى العمارات وفي الشوارع ماقلتو لابهاتكم دة غلط يابابا واللا الغلط بس انو بابا مايدخل السجن .
ليكم حق تسالوا عن ابهاتكم وتخافوا عليهم لكن برضو ماليكم حق ماتسالوا ابهاتكم من اين لنا هذا يا بابا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى