سياسة محلية

سودان المستقبل ترفض المحصاصات وتدعو لنظام فيدرالي على النمط الأمريكي

أعلنت حملة سودان المستقبل عن موقفها بشأن نظام الحكم في البلاد وقدمت مقترحاً بأن يكون نظاماً رئاسياً فدرالياً متكاملاً من النواحي الإقتصادية و الإدارية والتشريعية. وأشارت الحملة في بيانٍ عن رفضها ما وصفتها بالمحاصصات لا تعتمد على فقه دستوري و إقرار نظام فدرالي في إقليم دارفور دون باقي اقاليم البلاد و دعت الحملة إلى تبني رؤيتها بتقسيم السودان إلى ستة أقاليم هي ( الشمالي و الشرقي و الأوسط و كردفان درافور و الخرطوم). كما طالبت سودان المستقبل منح الأقاليم حق إصدار التشريعات المحلية على أن يكون للحكومة الإتحادية سلطات الدفاع والأمن القومي والسياسة الخارجية وصك العملة وتنظيم العلاقة بين الأقاليم. وتنشر السودان اليوم Sudan2day نص البيان كاملاََ. *بيان هام من حملة سودان المستقبل حول ضرورة إقرار النظام الفيدرالي ورفض المحاصصات* ترى حملة سودان المستقبل إن الحل الجذري لأزمة الحكم في السودان تكمن في إقرار نظام رئاسي فدرالي متكامل (اقتصادياً إدارياً وتشريعياً ) على النمط الأمريكي ، يقوم على مبدأ الأقاليم التاريخية للسودان ( الشمالي والشرقي والأوسط وكردفان ودارفور و الخرطوم ) على أن تكون للحكومة الاتحادية سلطات الدفاع والأمن القومي والسياسة الخارجية و صك العملة وتنظيم العلاقة بين الأقاليم ، بينما يقوم حكام وحكومات وبرلمانات الأقاليم المختلفة المنتخبين من طرف سكانها بكل قضايا الاقتصاد والأمن الداخلي والخدمات في اقاليمهم . سيساهم هذا الحل في تحقيق الحكم الذاتي للأقاليم واستنهاض طاقاتها ، وحينها ستسخر موارد كل إقليم لخدمة القضايا التنموية فيه ، كما ستساهم الأقاليم بنسبة لا تتعدى الثلاثين في المئة فقط للخزينة المركزية، وهي نسبة كافية في ظل صلاحيات محدودة للحكومة الاتحادية ، وان يكون للاقاليم حق التشريعات المحلية وخصوصاً في القضايا الضرائبية والعرفية حتى تعالج قضايا التنوع في العديد من المناطق، ويتم ذلك عبر سن تشريعات اقليمية تتماشى مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية والموروثات المجتمعية . إن ما يحدث اليوم في البلاد من محاصصات واتفاقات لا تعتمد على فقه دستوري سليم أمر يدعو للدهشة والسخرية في نفس اللحظة ، فكيف يتم إقرار نظام فدرالي او حكم شبه ذاتي في دارفور بدون باقي الأقاليم او الولايات؟ وفي نفس الوقت نتفاجأ بتخصيص نسبة أربعون في المئة فقط لاقليم دارفور من موارده مما اشرنا لرفضه في بيان سابق باعتباره ظلماً كبيراً للاقليم .إن مايحدث الآن من محاصصات واتفاقات دون إعلان نظام فدرالي لكل السودان في حدود الاقاليم التاريخية هو تأسيس لنظام مشوه في دارفور وفي عموم السودان يمهد لتفكك البلاد وتنامي النزعات الانفصالية فيما بعد. وفقاً لذلك تؤكد حملة سودان المستقبل إلتزامها بالحل الفيدرالي والنظام الرئاسي الفيدرالي الديمقراطي ، وندعو كل القوى الديمقراطية والثورية لدعمه. كما سنننشر مشروعنا لدستور دائم يتبنى هذا الطرح باعتباره الحل الافضل والانجع لمعالجة قضايا الحكم والإدارة في السودان . المكتب التنفيذي حملة سودان المستقبل ٣ مايو ٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى