إلى القارئ الكريمالسودان اليوم

هشام عبد الملك يكتب : السر قدور.. تاني ما تجينا!!


تفاعلت صحيفة اليوم التالي مع ردود أفعال السودانيين تجاه ما قيل إنه دعم مصري لجهود مكافحة الكورونا في السودان، من خلال مراسلتها المصرية في القاهرة.. وكلكم بالطبع تذكرون قصة الفأر الذي سقط من سقف (الراكوبة)، أمام قط كان جالسا في المكان، فأخذ يربت على كتفه، وهو يتمتم (بسم الله.. بسم الله)، فانتبه الفأر على الصوت الذي(لا يغباه)، ونظر إليه مليا، ثم قال له، “أرفع يدك إنت، وخلي الشيطان يكسر رقبتي!!” ونحن كل ما نطلبه من مصر، أن تترك بلادنا وشأنها، ولتفعل بنا الكورونا ما تفعل
أولا، وحتى نكون أمينين مع أنفسنا، وبعيدا عن حلايب، فإنني كمواطن سوداني، لي أبناء وبنات كانوا وكن، يرابطون ويرابطن، أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، أحمل القيادة المصرية مسؤولية مجزرة فض الإعتصام، بالتضامن مع كل من شارك في تلك الجريمة البشعة، والتي ما كانت سوف تقع، لو لا سعي الحكومة المصرية، ونجاحها في تمديد مهلة الاتحاد الإفريقي لثلاثة أشهر بدلا من الفترة المحددة بأسبوعين وفقا لميثاق المنظمة..
ثانيا، أتحدى كاتبة التقرير، أن تكون قد فهمت جملة واحدة من الشعر الركيك الذي نقلته عن سفير السودان السابق في القاهرة الكوز عبد المحمود، هذا إذا ثبت فعلا أنه قد (طرشه!)
أما ما نقلته عن المصريين الذين وصفتهم بأنهم خبراء في الشأن السوداني، فهم لا يقلون جهلا بالسودان، عن عموم أفراد الشعب المصري الذين ما تزال تحكمهم عقلية أصلا (السودان دي بتاعتنا!!)، لذلك، فإن الرد عليهم، يرفع من قدرهم، ويحط من قدر من يتصدى لهم.. وسوف أعطيكم مثالا حيا لذلك.. الكوز المصري محمد ناصر، الذي قال إنه جمع بين عمر حسن (البواب)، وعبدالفتاح السيسي (الباشا العربي)، وظن بذلك أنه يفعل خيرا!!
أولا، البواب النوبي فخر لكل أبناء الشعب السوداني، وليس فيه ما يعيب، ولكن، هل بوسع محمد ناصر أن يضع مقابل (أوصمان البواب)، ترتر (إمام المسجد؟) وهي في النهاية جميعها صور ذهنية أوجدتها السينما المصرية..
نواصل..


آخر الكلام
والله لن ننسى للعم السر قدور تاريخه الفني والصحفي المطرز بكل شيء جميل، ولكننا نتمنى أن (يتلم) قبل أن (يتبعثر) أكثر من ذلك.. فهو بدلا من أن يحمد ربه الذي أمد له في عمره ليرى أحفاده وهم يسطرون أعظم الملاحم في التاريخ الحديث، ويقف أمام هذا الشموخ الذي إنحنى أمامه العالم تقديرا واحتراما، ما يزال يصمم على أن يمجد بقايا من يظن أنهم أولياء نعمته من الكيزان، أولهم الجنرال وآخرهم السفير المعزول عبد المحمود..
السر قدور.. تاني ما تجينا..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى