سياسة محلية

الحزب الجمهوري : تهديدات جماعات الهوس الديني لن تزيدنا الا تماسكا

أصدر الحزب الجمهوري بيانا تناول فيه تهديدات ما أسماهم بجماعات الهوس الديني وقوى الظلام بالتصفية والقتل والتفجير وقال أن مثل هذه التهديدات لن تزيده الا تماسكا لمواصلة نشر الوعي والاستنارة

وفيما يلي تنشر (Sudan2day) بيان الحزب الجمهوري

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من الحزب الجمهوري

تهديدات الهوس الديني وقوى الظلام

تنشر هذه الأيام بمواقع التواصل الاجتماعي، تهديدات بتفجير مركز الأستاذ محمود محمد طه الثقافي، واغتيال قادة الجمهوريين. يتم هذا النشر من شخصيات تتبع لداعش، وأخرى تظهر بملابس الجيش وهي تحمل أسلحتها النارية، كما يبدو في الصور المنشورة. ويود الحزب الجمهوري أن يطمئن الشعب السوداني العملاق بأن التهديدات بالتصفية والقتل والتدمير التي ظلت تطلقها جماعات الهوس الديني وقوى الظلام لن تزيده الا صمامة وتماسكا وهو يواصل مسيرته في طريق نشر الوعي والاستنارة، التي ظل يقوم بها منذ انطلاق مسيرة الحزب في العام ١٩٤٥، والتي وقف الأستاذ محمود حياته من اجلها حتى جسدها في العام ١٩٨٥، بوقفته على منصة الإعدام، التي زلزلت دولة الطغيان، وأرست قيم التضحية والفداء من اجل المبادئ والأوطان .

إنه لمن المؤسف أن تظهر مثل هذه التهديدات بالتصفية للأفراد والجماعات في القرن الواحد والعشرين، لتعيد دورة الحياة للقرون الوسطى، وفي بلد مثل السودان، يحمل إرثا ضخما من التسامح، والتعايش السلمي، والخلق الرصين، في التعامل مع الخصوم، رغم التشوهات والصور القبيحة التي أفرزتها سنوات العهد البائد الثلاثون. ولقد قيض الله لشباب الثورة السودانية وشعبها أن يمسح هذه الصور الشائهة من خلال ثورة سلمية أصبحت ايقونة ومثلا يحتذى على مستوى العالم، ودليلا على أصالة هذا الشعب وتفرده.

إننا نعاهد شعبنا الأبي، المستشرف والمشرئب لغده المأمول، حيث الحرية والعدل والسلام، بأن نظل نحمل مشاعل الدعوة لهذه الفكرة الإنسانية التي نؤمن بها متخذين من الحوار الحر والدعوة بالتي هي أحسن، نهجا لا مساومة حوله، مهما حاول أعداء الفكر والحرية والسلام دفعنا للخروج عنه، لإيماننا الراسخ بما ظل يبشر به الأستاذ محمود بأن الثورة الفكرية هي القابلة للميلاد الثاني… ميلاد الشعوب الحرة.

وبنفس القدر والقوة فإننا سوف نباشر حماية حقنا القانوني في مواجهة مطلقي هذه التهديدات والمروجين لها، ونذكر الجهات المسؤولة بالدولة بأن التهاون والسكوت عن هذه التهديدات والدعوات بالتصفية الجسدية للأفراد والجماعات التي تمارس حقوقها التي كفلها لها الدستور والقانون في اطار حرية الرأي والتعبير والتنظيم، سيكون له سود العواقب على مستقبل البلاد وامنها واستقرارها.

نسأل الله ان يجنب البلاد والعباد الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن.

الحزب الجمهوري


١٢/مايو /٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى