إلى القارئ الكريممقالات

هشام عبد الملك : هل دقوا على رأسه مسمارا.. أقفل (….) ياحسين خوجلي

لم أتشرف بالتعرف على السيد حسين خوجلي، ولكنني سعيت للإتصال به، أثناء محاولتي عمل فيلم توثيقي للخرطوم، بت مقرن النيلين، والذي تم عرضه على قنوات أبوظبي الرياضية، خلال كلاسيكو الهلال والمريخ بمناسبة مئوية الشيخ زايد، رحمه الله.. وقد أبدى الرجل إستعدادا كبيرا للمشاركة في العمل، واتفقنا على تحديد موعد للتصوير معه، ولكنه تراجع فجأة عن إلتزامه، ورفض أن يرد على إتصالاتي الهاتفية!! فاضطررت للضغط على الأستاذ مصطفى أبوالعزائم، والدكتور أزهري عوض الكريم، لإنجاز المهمة في ظل ظروف صعبة للغاية..
ثم وبعد عدة أيام، عاودت الإتصال بالسيد حسين خوجلي، لأعرف منه سبب تمنعه، وكانت تلك مناسبة ليحدثني فيها عن أنه عائد لتوه من ألمانيا، التي ذهب إليها مستشفيا، فبدأ لي الأمر، وكأنه يضحي بماله، حتى لا يأخذ دور أحد في مستشفيات أبوقردة التي أنعمت بها الإنقاذ على أهل السودان، طيلة ثلاثين عاما من الفساد والسرقة والتدمير الممنهج!!
السيد حسين خوجلي، الذي هبطت عليه ثروة من السماء، إستعاد بها مركزه المالي الذي قال إنه إهتز، بعد أن بناه طيلة ثلاثين عاما من فساد أصحاب المشروع، وقد إدعى أنه قد باع سيارته لسداد الضرائب، وهدد بإغلاق محطته التلفزيونية، بسبب الضغوط المالية، صمت فجأة عن الحديث عن أزمته المالية، ولم يعد يأتي لها على ذكر.. أما كيف إنفكت تلك الأزمة، فتلك قصة أخرى.. فالنظر إلى شاشة قناة أمدرمان يفضح الحقيقة العارية، وهذا هو السبب.. وإذا عرف السبب، بطل العجب!!
نعي السيد حسين خوجلي المرحوم الشريف أحمد عمر بدر، وقدم شهادة كاذبة في حق الرجل، وهو في ذمة ربه، دون أن يراعي للموت حرمة، أو يستمع لشهادة كريمته، وهي طبيبة، التي حرصت على أن يلاقي والدها ربه وهو مبرأ من أكاذيب أمثال السيد حسين خوجلي.. فقالت في شهادتها، إنها لا تتهم أحدا، ولا تشيد بأحد، فهل يفهم السيد حسين خوجلي تلك اللغة الراقية!!
نحن أبناء الجزيرة وشرق النيل يا حسين خوجلي، والبادراب أهلنا وعترتنا، وهم أحفاد واحد من أكبر أقطاب الصوفية، واشجع أولياء الله الصالحين الذين حاربوا الإنجليز، وليسوا في حاجة إلى أكاذيبك ودموع التماسيح التي تذرفها.. فكفاك ضلالا ومتاجرة بأحزان الناس.. فالمرحوم مات ميتة طبيعية، ولم يدق له أحد مسمارا في رأسه كما فعلتم بالدكتور الشهيد علي فضل… وكل ما هومطلوب منك أيها الأحمق، أن تقفل ميتينك!!
آخر الكلام..
نسبوا إلى الشيخ العبيد ود بدر قوله، أنا وأولادي فقراء ومساكين، والبعدنا أمراء وسلاطين!!
كل العزاء لأهلنا البادراب في فقدهم الجلل وإنا لله وإنا إليه راجعون..
خليكم بالبيت..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى