سياسة محلية

جسر جوي اوروبي من المساعدات الانسانية للسودان

تسلمت السلطات السودانية اليوم ٩٠ طنًا من المساعدات الطبية نقلتها طائرة أوروبية من طراز بوينج ٧٤٧ إلى مطار الخرطوم الدولي.

تحتوى الشحنة على معدات طبية ولقاحات وأجهزة تنقية مياه ومستلزمات طبية وأدوية ومعدات طبية لمجابهة جانحة الكورونا. سيتم توزيع جميع المعدات واستخدامها من خلال المنظمات الدولية مثل منظمة أطباء بلا حدود وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والهيئة الطبية الدولية، بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الاتحادية والسلطات الصحية المحلية في السودان.

استقبل الشحنة التي تمثل الرحلة الأولى للجسر الجوي الإنساني الأوروبي لدعم السودان سفراء كل من فرنسا والسويد والاتحاد الأوروبي في الخرطوم الي جانب السيد محمد الشابك وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وممثلين عن وزارتي الخارجية والصحة.

يتكون الجسر الجوي الإنساني للسودان من رحلتين. ويعد الجسر أكبر عملية فردية لمبادرة الجسر الجوي العالمي الأوروبي. ومن المقرر أن تصل الرحلة الثانية، والتي ستنقل موظفي الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى السودان في ٢٤ يونيو ٢٠٢٠ المقبل.

واعرب السيد محمد الشابك، وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عن امتنان شعب وحكومة السودان للاتحاد الأوروبي والسويد وفرنسا على دعمهم السخي والتزامهم بمساعدة السودان في محاربة فيروس الكورونا.

وصرح السفير روبرت فان دن دوول، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، للصحافة بأن “إطلاق الجسر الجوي الإنساني الأوروبي إلى السودان مثال ملموس على كيفية دعم الاتحاد الأوربي للسودان في محاربة جائحة الكورونا.

“تعتبر هذه الشحنة واحدة من أكبر الشحنات الإنسانية التي هبطت في مطار الخرطوم منذ بداية أزمة كورونا. لقد تم دعم الحكومة السودانية من خلال شراكة مع منظمة الصحة العالمية ونخطط لتعزيز هذه الشراكة. نحن فخورون بمساعدة منظمات مثل اليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة أطباء بلا حدود، والهيئة الطبية الدولية للمساعدة في العمل الإنساني وتسريع وتيرته لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الأشخاص الاكثر فقرا وحاجة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الولايات والمناطق النائية من السودان”.

وعبر سفير الاتحاد الاوروبي روبرت فان دن دوول لدور السويد على قيادتها وعملها مع منظمات وجهات متعدده في مجال المساعدات الإنسانية لتسهيل وتنسيق هذا الجسر الجوي مع السلطات السودانية. كما أشاد بدور فرنسا لما تبذله من جهود جعلت هذا الجسر الجوي الهام ممكنًا. قال “إن الجسر الجوي الفريد من نوعه ما كان ليتحقق لولا دعم مكتب المساعدة الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي في الخرطوم.”

دشن الاتحاد الأوروبي عمليات الجسر الجوي الإنساني لافريقيا كجزء من استجابة اوربا لجائحة كورونا. وقد خصصت اوربا مبلغ 3.25 مليار يورو لمساعدة القارة الافريقية في مكافحة الفيروس، الامر الذي يؤكد مجددًا أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الرئيسي للدول الأفريقية. يساعد هذا التمويل العديد من البلدان على تعزيز أنظمتها الصحية، ودعم اقتصاداتها في هذه الأوقات الصعبة، وتدريب العاملين الصحيين وتعزيز أنظمة الدعم الاجتماعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى