مقالات

مصعب مضوي يكتب : العالقون بالخارج معلقون في قلوبنا

مشاهد مؤلمة وقصص حزينة تلك التي نشاهدها ونسمعها يومياً عن السودانيين العالقين بالخارج خاصة العالقين بمصر بسبب الجائحة وإغلاق المطارات والمعابر في وجوههم، معظم العالقين بمصر هم مرضى ومرافقيهم فقد تقطعت بهم السبل وعدموا حتى مايستر جوعهم فقد مات البعض لعدم قدرته على مواصلة العلاج واخر لم يستطع أن يجري العملية الجراحية التي من أجلها سافر إلى هناك وفقد قيمة العملية جراء اجار الشقة والصرف اليومي على الاحتياجات الضرورية التي لا بد منها فقد وصل عدد العالقين هناك إلى أكثر من 6الف شخص معظمهم مرضى بينهم كبار سن ونساء وأطفال….
السفارة السودانية هناك أكدت أنها لاتستطيع إيواء كامل العدد وهي تأوي الان حوالي الثلاثة الف شخص في انتظار تفويجهم إلى السودان في أقرب وقت حسب التنسيق مع الحكومة الاتحادية التي قصرت كثيراً في إعادة العالقين حتى وصلوا إلى هذه المرحلة الخطيرة من فقدان الأرواح والتسول والموت بسبب انعدام حق الدواء والرعاية الطبية،إذا كانت حكومتنا الموقرة عاجزة عن إيواء أو ترحيل مواطنيين لايتجاوز عددهم الست الف مواطن علينا أن لا نستغرب سوء الأوضاع المعيشية التي نعيشها الان، مخزي جداً أن يشعر مواطن في تقصير بلده أو التخلي عنه يعلم الله الآن أنا أشعر بالزنب تجاه العالقين وقصصهم التي نشاهدها يومياً فكيف بمسئولي الدولة كيف لهم أن يناموا وماهو شعورهم ودعوات الآلاف من العالقين تلاحقهم لا أدري ما الصعوبة التي تواجه الحكومة في إعادة هؤلاء كم تكلفة أعادتهم حتى تأخذ كل هذا الوقت مازنب السفارات في تلك الدول لتواحه سخت ودعاء العالقين عليهم لو كان لدينا مؤسسات قياس رأي عام متخصصة ستجد أن نسبة تايد حكومة حمدوك قد تراجعت بنسبةكبيرة بسبب إهمال وتاخير عودة العالقين…

مشهد مؤلم آخر لشباب يسيرون سيراً على الأقدام من أسوان يمنون أنفسهم بالوصول إلى معبر أرقين لا أدري كيف سيكون ذلك علماً بأن المسافة عن طريق الباصات السفرية السريعة تأخذ يوم كامل دون توقف مما يضاعف احتمالية أن لا ينجوا وهم يحاولون الوصول إلى الحدود السودانية المصرية…

لم اقتنع بعدم الإمكانيات التي تقول الحكومة إنها سبب في عدم إجلاء العالقين في تقديري هو عدم اهتمام فقط لا أكثر لو أستعانة الحكومة بأموال دعم السودان في جائحة كورونا وحدها تكفي لتمويل عودة العالقين بل لو فتحت الحكومة باب التبرع لإنقاذ كرامة السودانيين لأنهالة التبرعات عليهم فنحن شعب النفير وكفى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى