إلى القارئ الكريم

هشام عبدالملك يكتب : هل ترجع حلايب؟؟


تابعت حوارا ممتعا، أشعل به مواقع التواصل الأجتماعي، شاب ملتح إسمه وائل عشيري، عبر نشره فيديو تحدث من خلاله عن علاقة الدين بالدولة في الغرب المسيحي عبر العصور، فتصدى له آخرون، هجوما ودفاعا، فرأيت أن أشجع مثل ذلك الجهد، كبديل للغة الشتائم والإساءات التي يغذيها إعلام الكيزان، ويتبناها السيد الطيب مصطفى بالمشاركة مع قناة طيبة، من خلال أعمال أقل ما توصف به، أنها تشوه الدين وتنفر منه..
الملكة إليزابيث الثانية، آخر حفيدات الملكة فكتوريا، عشقت الأمير فيليب، اليوناني الدنماركي، وعندما طلب يدها، لم يجد طلبه قبولا فوريا، ليس لأن الشيلة لم تعجب والدتها، وإنما لأنه أجنبي، فقد الإمارة، وأرزودكسي المذهب، كما أن الملكة الأم لم تحبه، سبة بلا سبب، وكانت تصفه بالمغولي.. المهم، أن الرجل أعطوه الجنسية البريطانية، لأنه شارك مع الأسطول الملكي البريطاني في الحرب العالمية الثانية، ثم عدل مذهبه، إلى الأنجليكاني، الذي هو المذهب الرسمي للدولة البريطانية، وتلك قصة أخرى، فقد أراد الملك هنري الثامن أن يطلق زوجته، بعد أن فشلت في أن تنجب له وليا للعهد، فرفض البابا طلبه لأنه يتعارض مع المذهب الكاثوليكي الآرذودكسي، فغير مذهبه إلى الأنجليكاني وطلق الولية، ليتغير معه كل الشعب البريطاني منذ القرن السادس عشر.. فالناس على دين ملوكهم..
المهم، أنني إكتشفت بعد قليل، أن الأستاذ وائل عشري يملك حضورا مذهلا، فقلت لنفسي، لماذا لا نستطيع أن نعوض به غياب الكوز الطاهر حسن التوم، الإعلامي التلفزيوني الوحيد الذي إستطاع أن يقف ندا لجهلاء الإعلام المصري؟ فأصابني فرح شديد لذلك الإكتشاف المدهش..
أما الذي جعلني أشد فرحا، هو المقطع الصوتي الذي نشره شاب مصري عن سقوط مصر، قبل ظهور المهدي المنتظر!! وفهمت من ذلك، أن حلايب سترجع، من غير أن نطلق رصاصة واحدة على صدر المحتل المصري!!
آخر الكلام..
قال لي مسؤول سابق في أمن عمر حسن، إن سكوت دولة الكيزان عن الاحتلال المصري لمثلث حلايب الحدودي، هو مقابل عدم تحريك المصريين لملف إغتيال حسني مبارك في أديس أبابا..
شفت يا الطيب مصطفى عمايل ود أختك؟؟ طلع خواف وخائن!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى