إلى القارئ الكريم

هشام عبدالملك يكتب :السجود تحت أقدام البرهان وحده لا يكفي!!

أصبح الكيزان يولولون ويلطمون، حتى إختلط رديح تراجي مصطفى بصريخ الهندي عزالدين، وتداخل وحيح أم وضاح بفحيح حسين خوجلي.. هؤلاء هم سادتنا الجدد، الذين جاءوا من خلف الفساد والقتل والكراهية، ليتباكوا على ضياع شرع الله، الذي سرقوا ونهبوا بإسمه، وداسوا عليه بأقدامهم، وكانوا طيلة ثلاثين عاما أشد كفرا ونفاقا من مشركي قريش!!
دفع إخوان الشيطان قبل يومين بأحد كوادرهم من الذين لا دية لهم عندهم، ليقود مظاهرة ضد مركز الحجر الصحي بمنطقة الكدرو، وسلطوا عليه أحد قناصتهم من الشرطة لتصفيته برصاصة قاتلة، ثم ألصقوا التهمة بحمدوك الذي لم يحمل في حياته عصا، أو صدر عنه توجيه بالتصدي للمخربين ودعاة الفوضى!! فقد إعتادوا على التضحية بمنسوبيهم كبارا وصغارا.. فهم الذين قتلوا الزبير محمد صالح، وإبراهيم شمس الدين، ومجذوب الخليفة، وفتحي خليل والملازم غسان وغيرهم من كوادرهم السرية والعلنية، دون أن يرمش لهم طرف!!
المدعو إبراهيم بقال، قال إن البشير لم يحمل سلاحا ليقتل أحدا في دارفور، ولكنه هنا، يكاد أن يقول إن حمدوك، هو الذي حمل البندقية ليصوبها على صدر كادرهم، الذي ذبحوه مع سبق الإصرار والترصد، فهم يكذبون كما يتنفسون، ويأكلون السحت والمال الحرام، ثم يذهبون إلى المساجد ليغفر لهم الله..
الكيزان لا حياء لديهم، ولا يملكون الجرأة على المطالبة بعودة قادة الفساد والسرقة والقتل، ولكنهم يختبئون خلف شعارات الثورة التي أسقطتهم، وينادون العسكر بأسمائهم للإستيلاء على السلطة، لأنهم أضعف من أن يقولوا إنهم خرجوا لإسقاط الثورة!!
والله لو أن أحدهم قال في يوم من الأيام، إن عمر البشير جبان رعديد، لأنه هرب من مواجهة سرية مظلات مصرية، إحتلت جزءا عزيزا من الوطن، لاصطفينا معه، وذهبنا خلفه سيرا على الأقدام لتحرير تراب بلادنا، ولكن ذلك لم ولن يحدث.. ولو خرجوا ضد عمر حسن، وطالبوا بتنحيه، لأنه عرض سلامة الوطن والموطنين للخطر، عندما جاءت طائرات إسرائيلية في نزهة جوية، ودمرت خلال دقيقتين مصنع اليرموك، وقبله مصنع الشفاء، لخرجنا معهم.. ولو أنهم إعترضوا على فصل الجنوب، لأيدناهم.. ولو أنهم إحتجوا على تدمير السكك الحديدية، والخطوط الجوية والبحرية السودانية، ومشروع الجزيرة، لذهبنا معهم إلى آخر الدنيا.. ولو أنهم إعترضوا على جلب قادة الإجرام العالمي أسامة بن لادن وكارلوس، لوقفنا لهم إحتراما، ولكنهم يريدون أن يذهبوا خلف تراجي مصطفى إلى البرهان، ويلعقون حذاءه من أجل إسقاط حمدوك، وهم يعلمون يقينا أنهم أذل وأحقر من أن يسقطوا عصفورا من فوق شجرة الثورة، ناهيك عن حمدوك، عز الوطن!!
آخر الكلام!!
الهنيدي عز الدين، الذي وصف تراجي مصطفى بأقبح الأوصاف، هل ما يزال على موقفه، أم أن الضرورات تبيح المحظورات في فقه التحلل، وسوف يخرج تحت قيادتها ليلعق حذاء البرهان مع اللاعقين؟؟ يا أولاد……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى