إلى القارئ الكريم

هشام عبدالملك يكتب : لو لا تمرد الدحيش وقدورة، لهزمنا السوفيت!!

 

إذا كان الكيزان يفوقون سوء الظن العريض، فإن الشيوعيين هم سوء الظن الأعرض، فهذان التنظيمان الكارثيان اللذان إبتلانا الله بهما، هما من يحجبان رحمته من أن تنزل على العباد، والحل الوحيد والمأمول من ثورة الشباب هذه، أن تقضي عليهما مجتمعين، بضربة واحدة، نتمنى أن تحدث في الثلاثين من يونيو.. ليلة الديربي الأخير..
تخيلوا، أن تتحدث إلى أحد الشيوعيين، لتسأله عن الواقع المأساوي الحالي، بإعتباره قريبا من مركز إتخاذ القرار، من أجل أن تفهم منه شيئا عن أسباب الأزمات التي نعيشها، فيأتيك الجواب بأن البرجوازية هي التي تقف وراء كل هذه المشاكل!!! خطاب سياسي منقرض، وقراءة جاهلية لواقع عصري، لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة إيجابية.. فهم يتعاملون معنا بما حفظوه قبل أكثر من ستين عاما، منذ أن عبر تنظيمهم التعيس حدود السودان في عام 1947.
أما كيزان السوء والضلالة، فقد لخصهم الطيب صالح في مقاله الشهير بقوله، يريدون أن يقيموا دولة الخلافة في السودان، ويبايعها أهل مصر والعراق والشام، وتساءل من أين أتى هؤلاء؟ بل من هؤلاء؟ وقد أكد مرشدهم حسن عبد الله الترابي على ذلك، وقال إنه لم يجد دولة الخلافة في مصر ولا العراق، وإنما وجدها هنا في السودان، وسط تهليلهم وتكبيرهم!! ثم عاد ونفى وجود تلك الدولة، وأيضا وسط تهليلهم وتكبيرهم!!
نشر مواطن خليجي تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي، يرجو فيها الشعب السوداني أن يتخلى عن قناعاته العقائدية، ويتفرغ لما هم أهم من ذلك.. وكنا نتمنى لو أن ذلك الرجل الطيب، قد ناشد الكيزان والشيوعيين، بأن يوجهوا تلك القناعات، لخدمة وطنهم، لا إلى تدميره، كما ظلوا يفعلون.. فالشيوعيون لن يهدأ لهم بال إن لم يقضوا على الكيزان تماما، وإخوان الشيطان ليسوا أقل منهم تصميما على فعل الشيء نفسه، وبين هؤلاء وأولئك الكارهين للحياة، يموت الإنسان السوداني، ولا باكيا عليه..
الشيوعيون حاربوا جعفر نميري بأن هزموا جهود التنمية الزراعية والصناعية التي حاول أن يقيمها، والشواهد على ذلك كثيرة، وقالوا إن هذا الشعب لو شبع، فسوف لن يعودوا إلى السلطة، وكذلك فعل الكيزان، لأنهم رضعوا من نفس ثدي العمالة الذي رضع منه أهل اليسار. تربيتهم واحدة، ودينهم واحد، وإن إختلفت التسمية.. فكلهم من أهل اليسار!!
الدحيش وقدورة
في مباراة السودان والإتحاد السوفيتي في أولمبياد ميونيخ 72، ضغط الفريق الأهلي السوداني على الفريق السوفيتي عند ما كانت النتيجة 1-1، وكاد أن يلقمهم حجرا، ولكن لسبب أو لغيره، سجل السوفيت هدف الفوز، فتنفس صديقنا ضياء الدين الصعداء، وقال وهو يغادر المكان، “يغلبونا العواليق ديل؟” آه والله العظيم!! فقال له أحد المتابعين للمباراة، “والله لو لا تمرد الدحيش وقدورة، كان دقيناكم دق العيش”..
خليكم بالبيت..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى