إلى القارئ الكريم

هشام عبدالملك يكتب : هكذا هي أخلاق العملاء والجواسيس!!

بث تلفزيون العدو المصري، تقريرا قبل عامين تقريبا، نشره أحد الصحافيين المصريين، جاء فيه، أن جميع الخرط العالمية، لدى الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية البريطانية، ووزارة الخارجية الأمريكية، تضع حلايب داخل الحدود السودانية! وزاد بأن ذلك حدث في عام 2011، خلال حكم محمد مرسي.. تخيلوا!! جهل ما بعده جهل.. وقد عبر الصحفي عن خشيته، من أنه في حال حدوث تحول في المواقف العالمية، وأن السودان أصبح يجد قبولا من المجتمع الدولي بعد العزلة التي فرضها عمر حسن، فقد يصعد السودان مطالبته بالأرض، ويجد إستجابة تضع المعتدي المصري في موقف صعب.. هذا باختصار.. وهو ما حدث الآن في أعقاب مؤتمر شركاء السودان، والإحترام الذي وجدته ثورة شباب ديسمبر، وسط دعوات متزايدة، لحاجة العالم لسودان ديمقراطي!!
أنا كمواطن سوداني، أشعر بقلق شديد من أن يقوم عملاء وجواسيس النظام المصري، بالتلاعب في تجديد شكوى السودان لدى الأمم المتحدة، وأن وجود الحاجة أسماء في وزارة الخارجية، يجعلني أحس بألم شديد لقرار الدكتور حمدوك بتعيينها والإبقاء عليها في هذا المنصب الخطير، وعلى وزارة الخارجية أن توضح حقيقة الموقف، وترينا أين يوجد ملف شكوى حلايب، ومتى يتم تجديدها، وإلا فإن على شباب الثورة حسم هذه القضية في موكب 30 يونيو..
أما حكاية سوق الملجة، التي أثارها أحد الكيزان، الذي ذهب إلى مصر لدراسة الهندسة، فعاد إلينا صحفيا، ثم لعب دورا كبيرا في سياسة التمكين، فإنه لو كان قد ترك الفرصة لأحد الشباب المبدعين، الذي كان من الممكن أن يأتينا بحلول لمشاكل الجسور التي تأكلها الفئران، والشوارع التي تنهار مع أول زخة مطر.. ولكن، لأنه كوز، فله الأولوية، وإن شاء الله ما رابت.. هذا بالإضافة إلى أن جيران السوء هم الذين يحددون أين تذهب إختياراتهم، في بلد يتم فيه قبول الطلاب الراسبين في إمتحان الشهادة، لدراسة الطب!! لأنهم قادمون من السودان (عبيد).. وهم الآن أطباء في أمان الله!!
آخر الكلام!!
يوجد في خمسة سجون مصرية، على الحدود مع ليبيا، أكثر من مائة شاب سوداني، في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم، أنا لا أعرف لماذا ذهبوا إلى هناك، ولكنهم يتعرضون لأسوأ أنواع الذل والإهانة من جنود العدو المصري، بالإضافة إلى مجموعة أخرى في منطقة إسمها العجوزة.. ورطة ما كان لها أي داع، ولكنها حقيقية!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى