إلى القارئ الكريم

هشام الجزولي يكتب : إلى أسامة داؤود والنفيدي وآخرين.. جاتكم تارة!!

على رجال الأعمال السودانيين، كبارهم وصغارهم، أن يوقفوا لعبة إختبار صبر الشعب، لأن المرحلة القادمة، سوف تكون حاسمة، ولن ينجو منها أحد.. هذه الشركات والمتاجر والمخابز والأفران، قد تأسست من عرق وشقاء هذا الشعب، وعند ما يخرج الناس في المرة القادمة، سوف يخرجون لاستردادها كاملة غير منقوصة!!
فالذين بذلوا المليارات لفتاة مخبولة، ظهرت مؤخرا ترتدي ثيابا تظهر أكثر مما تخفي من عورتها، وهي تستعرض مفاتنها أمام الناس والعالم، من أجل تكريم مغن قيل إنه مبدع، كان يتعين عليهم أن ينظروا في نار الأسعار التي أشعلوها وقذفوا إليها بأجساد هذا الشعب المنهك، ويتعاملوا معها كأولوية، بدلا من ذلك الترف الذي دعوا إليه وزير الإعلام الهايف (والله ما عارف مؤهلاته شنو؟)، والمغنية الأكثر هيافة (المعروفة بهز أكتافها)، في زمن يتضور فيه أطفالنا جوعا ويئنون مرضا!! هل سوف نسكت؟؟
مدني عباس مدني، الممثل غير البارع، الذي حضر إلى ساحة الإعتصام على عجل في الصباح الباكر، ليصوره أحد أصدقائه وهو يستند إلى صدر شخص آخر، وقد (عرى كتفه)، ليوهمنا بأنه كان داخل ساحة الاعتصام، وتعرض لإصابات طفيفة.. كيف؟ لا أحد يدري.. ثم عند ما أصبح وزيرا، أدار تمثيلية حقيرة بأن أعاد للخزينة العامة مكافأة حضور اجتماع مجلس إدارة إحدى الشركات، قبل أن (يلهف) الشيكات التالية!! فهل يصلح أمثال إبن القاتل عباس مدني، لأن يكون وزيرا في حكومة الثورة وهو الذي شكك الكثيرون في ذمته وتحدثوا عن فساده مع المنظمات!! من الذي رشحه؟ ومن الذي أتى به؟؟
والآن، وقبل أن ينفض غبار مواكب الثلاثين من يونيو، عاد الذين إستولوا على تجمع المهنيين، إلى نفس ممارساتهم القديمة في تخوين خصومهم، وكأنك يا أبوزيد ما غزيت!! كما خرج شخص من جماعات القاتل صدام حسين، أظن إسمه أبو رأس، ليكيل الإتهامات لوزير المالية برشوة الشعب، لأنه عدل الأجور!!! نعم، هؤلاء الأقزام هم الذين يريدون قيادة ثورة هذا الشعب العملاق، ويضاف إليهم الديناصور الذي تجاوز التسعين، ليقول إن الشعب وجه إنذارا إلى الحكومة!! أما العسكريون، فلم يجدوا ضررا في الإعتراف بأنهم شركاء في الفشل، ويعلنوا أن أغلبية الشركات العسكرية هي الآن تتبع لوزارة المالية.. طيب، ماذا عن البقية؟
يا البرهان، ويا الصادق المهدي، ويا صديق يوسف، ويا على الريح السنهوري، ويا من والاهم، ويا رجال الأعمال والتجار، الشعب لم يطلق تحذيرا أجوفا، وإنما كان يعني ما يقول، فأرجو أن لا تختبروا جديته!!
آخر الكلام..
هؤلاء الشباب لم يخرجوا إلى الشارع في ديسمبر، من أجل أن يمارس الشيوعيون وأزلام صدام حسين وجمال عبد الناصر حقدهم الدفين في تصفية الحسابات، وإنما لأنهم أرادوا أن يبنوا وطنا يتسع لهم جميعا، فأرجو أن لا يخطيء الشيوعيون وأذنابهم قراءة الرسالة مرة أخرى!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى