السودان اليوم

مصعب مضوي يكتب : وجدي تفاصيل

أكثر ما يشدني في المؤتمرات الصحفية للجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد هي التفاصيل التي بين الأرقام والتي تتحدث عن كيفية تملك أحدهم للقطع السكنية أو كيفية الأستيلاء على شركة حكومية أو مؤسسة أو منظمة هذه التفاصيل غاية في الأهمية لأنها تخبرنا عن الطرق التي كانت متبعة من قيبل تماسيح الإنقاذ في تجنيب الأموال والأستيلاء الغير مشروع على الأراضي السكينة والزراعية انتبه مع هذه التفاصيل كثيراً لدرجة تجعلني لا أتذكر الأرقام التي ذكرت في معرض المتحدثين في المؤتمرات الصحفية للجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد ويبرع في سرد هذه التفاصيل الأستاذ المحامي وجدي صالح وتعجبني طريقة عرضة وشرحه المستفيض لكل كبيرة وصغيرة…
قضية منظمة بنك الطعام وكيفية أستيلاء التنظيم الإسلامي على فكرة شباب اجتهدوا في صنع واقع جديد للفقراء وكيف قام نائب رئيس الجمهورية وقتها شيخهم على عثمان محمد طه بخداع الشباب بدعم المنظمة حتى أستولوا عليها كاملة وقامت من تحتها شركة بداخلها شركات ولها أصول وعقارات وأراضي زراعية وكلها من منظمة صغيرة لما ينالو شرف تأسيسها ولو بالتشجيع، جال في خاطري أثناء مشاهدة قصة بنك الطعام وتذكرت شباب (نفير) الذين انهالت عليهم أموال كبيرة من أبناء السودان بالخارج والداخل لدعم ماقاموا به أتبان السيول التي ضربت أجزاء من العاصمة قبل سنوات وكيف حاول المؤتمر الوطني وشبابه الأستيلاء على الفكرة بشتى الطرق وحاربوا شباب (نفير) في كل شئ تقريباً للخضوع لهم ولم يستطيعوا ذلك

ماتقوم به لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد عمل كبير ويمثل روح الثورة وأحد أهم مطالبها فهذا النظام قد أعشوشب داخل كل شبر من مؤسسات الدولة ولم يترك شاردة ولا واردة الا وقضى عليها لذا سيكون عمل اللجنة صعب ومضني وخطر جداً على كل الاعضاء ويقيني أن كل هذا يهون عندما يتذكرون انهم يعملون لأجل هذا الوطن وان غيرهم قد مات لأجل ذات القضايا في عز شبابهم…

على الحكومة الأنتقالية أن تفكر بجدية في منح أسر شهداء ثورة ديسمبر المجيدة قطع أراضي من تلك الأراضي الشاسعة المستردة إلى الشعب السوداني فهم يستحقون فقد قدموا أرواحهم لأجل الوطن وليس هناك ماهو أغلى من تقديم الروح فداء للوطن، ممكن أن يتم ذلك من قطع شخص واحد فقط من عشرات تماسيح الإنقاذ حسب الأرقام المهولة التي ظهرت مؤخراً…

اتمنى أن تعود منظمة بنك الطعام لمؤسسيها الشباب دون الشركات والأصول الكبيرة التي أصبحت تتبع لها من خلال النهب المصلح الذي حدث بأسم المنظمة……

خارج النص
ننتظر الأخبار المفرحة بتلبية مطالب أهالي نيرتتي بعد وصول الوفد الحكومي برئاسة التعايشي أمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى