إلى القارئ الكريم

هشام عبد الملك يكتب : يا عزيزي أوفسايد.. الكيزان كلهم لصوص!!

أرسل لي صديق غاضب، عددا من صحيفة رياضية، تم تخصيصه بالكامل للدفاع عن ربيب الحركة الإسلامية الكوز جمال محمد عبد الله.. وحتى لا يزايد علينا أحد، فقد كنت أول، بل والوحيد الذي أنجز فيلما وثائقيا عن نادي المريخ، كما أجريت حوارات قوية مع أفضل رؤساء النادي الكبير، خاصة إبن أم درمان الأستاذ محمد ألياس محجوب، وأبو القوانين الأستاذ محمد الشيخ مدني، بالإضافة إلى الشاب المحبوب سليمان، وكتبت عن المريخ خلال المعرض الذي شارك فيه النادي في أبوظبي، وكذلك من خلال الأعمدة الكثيرة على صفحات الصحف، لذلك أرجو أن يخرس الذين عاشوا ويعيشون على المريخ ولم يعيشوا في يوم من الأيام له، ويتحدث فقط جمهوره العظيم الذي أنجز ثورة عملاقة، خرجت مواكبها الهادرة من الملعب مباشرة، وهي الجماهير التي رفضت أن تحتفل ببطولة الدوري، وأسمعت البرهان ما أرادت أن تسمعه له في ليلة مشهودة، ومن داخل القلعة الحمراء، التي شيدها شعب المريخ من حر ماله بالجنيه والجنيهين.. لذلك، فإننا نرفض أن يستغل سدنة النظام المقبور الموقف العاطفي، ليصفوا الثورة بأنها مصنوعة، أو أن يشبه أحدهم قادتها بالذباب، كل ذلك من أجل حفنة دولارات يجود بها عليهم صاحب الفضل (قالوا إيدو عطاية)..
لقد سبق أن أشدت بالسيد جمال الوالي، والجهود التي بذلها في تحسين ملعب المريخ، ولم يصدر مني شيئا ضده، باللفظ أو بغيره، فأنا لا أعرفه إلا كشخصية عامة، وهو ربما لم يسمع عني في يوم من الأيام!!
ثم أن السيد جمال محمد عبد الله نفسه، إعترف في البيان الذي أصدره، وتم نشره في ذات الصحيفة، بحيازته لقطعتين في منطقة الباقير، قال إن مساحتهما 100 فدان، إشترى إحداهما من ورثة الشيخ ود بدر، وقام بتحسينها حسب النظم المعمول بها، وغض الطرف عن الثانية، والبيان موجود على موقع الصحيفة، وعلى من أراد أن يراجعه في موضعه، حتى يتأكد من (الخم) الذي أرادوا به تبرئة (كوز) عاش ثلاثين عاما في كنف الرئيس المخلوع وأسرته، ولو لا التسهيلات التي حصل عليها، ودوره المقدر في عملية التمكين، منذ أن كان طالبا في مصر وإرتباطه بأجهزة القمع الشيطانية، لما وصل إلى ما وصل إليه، وهو الذي ينحدر من أسرة سودانية صغيرة، لم يعرف عنها الثراء الذي يمكن أن ننسب إليه تلك الثروة الهائلة التي كان وما يزال يعبث بها.. وقد تواصلت مع ود الفكي الذي نفى جملة وتفصيلا ما ذكره حسن أوفسايد على لسانه، من أنهم لم يصادروا أرضا من جمال الوالي وأظنها كانت كذبة بيضاء (شغل كيزان)!!!
ثانيا، عند ما تم تقديم طلب تسجيل قناة الشروق في دبي، كان رئيس مجلس الإدارة هو (علي عثمان محمد طه)، فتم رفض الطلب، وأعيد تقديمه باسم جمال الوالي.. هذا بالإضافة إلى أن القناة كان يعمل بها موظفون أجانب ينتمون إلى الحركة الإسلامية العالمية، ولم تكن بالتالي قناة ربحية، ولا أظن أن جمال الوالي، كرجل أعمال كما يقول، ما كان ليدفع كل تلك الأموال، دون أن ينتظر منها مردودا.. فقد كانت المرتبات الشهرية وحدها 1,200,000درهم يتم تحويلها شهريا من الخرطوم حسب مصادرنا من داخل القناة!!
أما لو كان رجل البر والإحسان جمال الوالي، لم يرتكب جريرة واحدة في حق الشعب السوداني بخلاف إهداره لملايين الدولارات التي إستقدم بها عصام الحضري، لكان ذلك سببا كافيا لأن يقوده إلى حبل المشنقة، وكلكم تعرفون السبب!! وقد شاءت إرادة الله من فوق سبع سموات، أن يتسبب الحضري الذي جاء إلى القاهرة بسيطاً يبحث عن الشهرة ، في أن يخرج جمال الوالي من الدور التمهيدي لدوري الأبطال، قبل أن يأخذ العلقة إياها من بشة وكاريكا وآخرين..
لم أعتد أن أكتب عمودا طويلا، لذلك سوف أتوقف هنا، لأعيد وأكرر، أخرجوا المريخ من معادلة جمال الوالي، “الكوز” الذي إرتبط بكل قذارة الكيزان، وأتركوا الأمر للقضاء، وليبلع جميع المنتفعين ألسنتهم، فهذه الثورة قادتها جماهير المريخ، وكل جماهير الأندية السودانية، فأرجو أن لا تدغدغوا مشاعرهم بتلك العبارات المؤسفة التي لا يجب أن تأتي في مثل هذا المقام.. ولجماهير المريخ العظيم كل الإحترام..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى