إلى القارئ الكريم

هشام عبد الملك يكتب : إلى سهير عبد الرحيم.. حكامنا ضعيفون أمام العدو المصري!!

أرجو أن يفسر لي أحد، السبب الذي يجعل البرهان يركب الطائرة، ويذهب إلى القاهرة ليضرب تعظيم سلام لرئيس مصر، وماذا يعني ذلك؟ رجل إنحازت له ثورة الشباب، ورشحته ليقود مرحلة مفصلية في تاريخ السودان، بدلا من أن يستمع لصوت الشارع الذي أتى به، إستمع لنصيحة أشخاص كلهم من طينة طه عثمان، عملاء ومخترقون!! فأصابنا بإحباط لن نغفره له مدى الحياة، وعليه أن يتذكر دائما تلك اللحظة المريرة، فلو نحن تجاوزنا عن (البروموشن) الذي عمله لقناة العربية، من الصعب أن نتجاوز عن التعظيم الذي ضربه لمن لا يستحقه وبدون أية أسباب تضطره لذلك، فالعظمة دائما لله، ولرسوله، ثم لشعب السودان!!
إبراهيم عبود، الذي بدلا من توظيف الخلاف مع المصريين لمصلحة البلد، ركل العرض الأمريكي، وباع تاريخنا ومياهنا وأرضنا بثمن بخس، لعدو لم نرى منه غير الخبث واللوم والتآمر!!
إسماعيل الأزهري ومحمد أحمد محجوب، جميعهم أصابونا بخيبة الأمل، ويكفي ما فعلاه لإحياء جمال عبد الناصر بعد موات، وجعلونا ندفع ثمنا باهظا، ما تزال دماء أبنائنا تنزف بسببه!!
جعفر نميري، الذي ذهب وهو يذرف الدمع السخي لموت جمال عبد الناصر، كان واحدا من الذين رهنوا البلاد لهيمنة المصريين، بما في ذلك تدريب وتسليح الجيش السوداني!!
أما عمر حسن، ومرشده حسن الترابي، فقد إرتكبا من الأخطاء، أثناء إدارتهما للعلاقة مع المصرييين، ما جعلت المصريين يجلسون على رؤوسنا وهم يدلدلون أرجلهم حتى اليوم، وأدخلونا في ورطة لا ندري متى وكيف نخرج منها..
ما يسمون أنفسهم بالجبهة الثورية، كانوا يراهنون على الفنادق المصرية، لتستضيف جلسات العطالة، باسم قضايا الهامش، والهامش منهم برئ كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب!!
الشيوعيون الذين قتلهم عبد الناصر والسادات، رأيناهم يقفون مطاطئ الرؤوس أما سفير العدو المصري وهم يتلقون التعليمات!!
حتى الصادق المهدي، الذي إستعان المصريون بالصليبيين لإسقاط الدولة ألتي أقامها جده، ووجهوا له ما وجهوا من إساءات شخصية بعد إنقلاب الكيزان عليه، هرول إليهم، لمساعدته في العودة إلى الحكم، واستمتع بأجواء العين السخنة، وأشياء أخرى عارضا ثورة الشباب للبيع بالمزاد المقفول!!
بإختصار شديد، لم يحكم السودان رجل يمكن أن نذكره بالخير، باستثناء عبد الله خليل، ولكنه إرتكب خطأ تاريخيا، حين سلم السلطة للجيش، ظنا منه أن (السنجك) يمكن أن يرجى منه خيرا، ونسي أن بعض المحيطين به من أصول مصرية أو تركية إن شئت!!
حكاية الأهلي السوداني!!
حدثني لاعب سابق رحل عن دنيانا، قائلا إن المصريين إعتادوا أن يحجزوا لهم غرفا في الفنادق التي تخصص لهم قبل المباريات، بشرط أن تطل جميعها على حمام السباحة..
الباقي كملوهو خيال!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى