إلى القارئ الكريم

هشام عبد الملك يكتب : الكباشي زعيم خجول!!

لو صح التسريب المنسوب لسعادة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، بأنه يخجل من كونه مسؤولا، فمعنى ذلك أنه يتمتع بقدر جيد من الإحساس، و(يجي منه)، فغيره إنعدم لديهم مثل ذلك الإحساس النبيل، بل وإنعدمت لديهم جميع المشاعر الإنسانية، وأصبحوا كأنهم خشب مسندة، وهم يرقدون على مليارات الدولارات من أموال الشعب السوداني، ولا يرتد لهم طرف عندما يرون مواطنيهم يعانون الأمرين من إنعدام ضروريات الحياة من غذاء وكساء ودواء!! هذا إذا تركنا جانبا الموت الذي يزرعونه ويرعونه في جميع المدن والطرقات!! فالمكاشفي يكون قد دخل بقوله ذلك مرحلة النفس اللوامة، بينما رفاقه ما يزالون يتسكعون في مرحلة النفس الأمارة، فهنيئا له بتلك النقلة الجبارة، التي نتمنى أن يبني عليها، وينتقل إلى النفس الراضية، ويرضى بما قسمه الله له، ويحل عن سمانا!!
أعضاء مجلس السيادة بشقيه العسكري والمدني لا يشعرون بالخجل..
زعماء الأحزاب السياسية وزعماء القبائل ومتعهدو الحروب لا يشعرون بالخجل..
كلهم أقزام أمام هذه الثورة العملاقة…
الأنباء التي نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي، عن التحذير الذي تم توجيهه من (القيادة العليا)، لمدير عام الشرطة بأن يبتعد عن مدير بنك أم درمان في حادثة تهريب الأموال الأخيرة، يؤكد لو صح، أن العسكريين في المجلس السيادي إنما فرضوا أنفسهم لحماية الفساد، وفضيحة السيارات السبعين ليست ببعيدة عن الأذهان!! فمالكم كيف تحكمون؟؟
جلسة الغذاء في الحتانة، كانت (لمة) لخيانة الثورة، وكذلك جلسة العشاء التي قيل إن زعماء حزب الأمة نعوا خلالها مع زعماء الشرق الفترة الإنتقالية، بسبب تعيين وال جديد لولاية كسلا، فقد كانت (لمة) أخرى لتكريس الفساد وحماية الفاسدين، وعلى ذكرى الفساد تقفز إلى الأذهان أموال صندوق إعمار الشرق والإتهامات الموجهة لصهر السيد الإمام!!
هل الشعب السوداني على هذه الدرجة من الغباء، بحيث يستغفلونه بعبارات ضالة ومضللة مثل قولهم إنهم يعملون لرتق النسيج الاجتماعي، بينما هم يسعون سعيا حثيثا لفتقه؟ فأين كانوا عندما عين عمر حسن المدعو إبراهيم محمود واليا على كسلا، بل ووزيرا للداخلية؟؟ بل، لماذا لم نسمع لهم صوتا عند ما تم تعيين واحدة من أبناء المهاجرين عضوا في قمة هرم السلطة؟
أذهبوا فأنتم الطلقاء!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى