سياسة محلية

تجمع المهنيين يعلن وقوفه مع لجان المقاومة ويدعو للمشاركة في مليونية 17 اغسطس

تجمّع المهنيين السودانيين

بيان

شعبنا الأبي

أعلنت تنسيقيات عدد من لجان المقاومة بالعاصمة والأقاليم عزمها على تسيير مواكب مليونية نهار غد 17 أغسطس تحت شعار مواكب جرد الحساب، حساب سنة من عمر الوثيقة الدستورية والسلطة الانتقالية، تعبيرًا عن عدم الرضى عن ما تم إحرازه حتى الآن في كل الملفات الأساسية التي طالب بها الثوار، وجددوا مطالبتهم بها في الثلاثين من يونيو قبل شهر ونصف، ووعد رئيس الوزراء بلتبيتها خلال أسبوعين ولكن بقي الحال على ما هو عليه في أغلبها، حيث:

⁃ ما زال ملف السلام يراوح مكانه ويتولاه المجلس السيادي في مجافاة لنص الوثيقة الدستورية
⁃ استمرار تغييب المجلس التشريعي واحتكار مجلسي السيادة والوزراء لدوره وسلطاته
⁃ تجاهل المطالب بضم شركات القوات النظامية والأجهزة الأمنية إلى ولاية وزارة المالية، ومع إصرار وزارة المالية في تحميل الشعب السوداني تكلفة تسرب الإيرادات بفعل نشاط الاقتصاد الموازي بانتهاجها سياسات تفاقم من أعباء المعيشة على المواطنين مثل رفع الدعم وتعويم الدولار
⁃ تراخي خطوات محاسبة القتلة والمفسدين منذ 1989 وحتى جرائم فض الاعتصامات، وعدم اتخاذ إجراءات تؤكد التزام السلطات بتحقيق العدالة التي هي أحد أهم أهداف ثورة ديسمبر
⁃ بدلًا عن الشروع في هيكلة القوات النظامية والعمل على إنهاء حالة الانفلات وفوضى السلاح، انتشرت ظواهر الاعتداءات المنظمة على المواطنين من قبل المليشيات، وتزداد الأوضاع الأمنية ترديًا في الولايات
⁃ من جانبها، واصلت قوى الحرية والتغيير منهج المماطلة والتسويف إزاء ضرورة هيكلتها وتثويرها، بل ومضت أكثر في سياسة المجاملة والترضيات في شغل المواقع الحكومية واللجان

كل ما سبق يجعل من التصعيد في سبيل تصحيح المسار ضرورة لازمة، فقد بدا واضحًا أن السلطة الانتقالية ضعيفة مترددة، وأنها تنحو لأن تكون جزءًا من المشكلة وتعوزها أرادة التغيير الجاد.

يقف تجمع المهنيين السودانيين بكل حزم إلى جانب لجان المقاومة التي دعت لهذه المليونيات، ويؤكد شرعية مطالبها وأولويتها، كما يهيب بكل جماهير شعبنا، الحريصة على تكملة طريق ديسمبر وحراسة مكتسباتها، أن تنضم إلى هذا الحراك والذي هو إشراقة أخرى وهبة لارتياد آفاق جديدة في مشوار النصر والكرامة لشعب السودان.

ثورتنا مستمرة وقواها حية متجددة، ولا استكانة أو استلقاء دون بلوغ غاياتها مهما تعرّج بها المسار.

إعلام التجمّع
١٦ أغسطس ٢٠٢٠م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى