مقالات

خليل المرضي يكتب : هزيمة كنا نحتاجها .. نحتاجها كثيرا

علي غير المألوف وخلافا للفطرة والعادة .. لم تكن نكسة الخرطوم الوطني او انتصارها (الأول) والتاريخي علي الهلال .. لم تكن غصة (تنتاش) الافئدة وتقطع الاوصال او (جريرة) قد تحول بين مشجعي الفريق وموائد الغداء والعشاء .. لم يجر الامر علي هذا النحو .. !

فبرغم (محنة) المحصلة النهائية للمباراة وتاثيراتها (الفاضحة) علي روليت المنافسة وربما تدويلاتها الا ان الحزن كان (ساكنا) هذه المرة .. والهزيمة نزلت (بردا وسلاما) لم ترمي (كما تواتر) علي عاتقنا عبء النحيب وحسرة التطاول (السادي) والتعصب الاشر ..

هكذا يعبر المشهد وتقول التداعيات التي اعقبت صافرة الختام في لقاء الامس ..ولا ادل على حديثي هذا اكثر من ان اذكركم ..ان المتابعين لحديث السوباط علي قناة النيل الازرق يزيد وبكثير عن المراقبين ل سجال الفريق علي شاشة (الملاعب) المتواضعة .. !

فرضية مهمة قد تضعنا علي (جادة) الطريق وتعمق من قيم الوعى ( النوعي ) الذي بدا ينتشر في اوساط الجماهير ..

والحقيقة الماثلة تقول .. ان الهلال استحق الهزيمة حتي وان (تغافل) البعض في قبولها ..

كان يستحق الهزيمة ليس في هذه المرة وحسب وانما في اوقات عديدة كان ينتصر فيها بسطوة الاسم وهيبة الشعار .. لا غير … !

فتفاصيل التردي فنيا واداريا يدركها القاصي والداني و منذ سنوات استعلائها وسطوها المشئوم علي (كادر) النادي التي ريما تتجاوز فترة الكاردينال بمراحل .. حتى لا نظلم الرجل منفردا … !

معطيات المباراة وتفاصيلها الدقيقة كشفت (ظهر) الفريق وازاحت الستار القديم عن مستواه الحقيقي .. لا الحالم والمصنوع .. !

كنا نحتاج لهذه الخسارة .. فالفشل لمن (يتدبر ) يحمل في تفاصيله انجع خطوات المعالجة والتصحيح ..

الكرة لم تذهب عنا بعيدا يمكننا (ترويضها) .. والتوقيت اكثر من مناسب في اعقاب بشريات التغير التي حملت امانتها لجنة التطبيع المؤلفة من (مزيح) راسمالي وفكري لا تعوزه النظرة الثاقبة للاشياء .
. مما يجعلنا نطمئن للقادم وخاصة في ملف التسجيلات والانتدابات الداخلية والخارجية ..

لن (نأسى) علي ما مضى ولن نحمل الاخرين (لاعبي الفريق والطاقم التدريبي) مسؤلية الذي جرى !
فالعبث وفوضى الخيارات التي ساقتهم الي (فنيلة) الهلال كانت اكبر من مقدراتهم وامكانياتهم .. يجب ان نعي ذلك جيدا ..

بقى ان نقول .. ان تداعيات الهزيمة قد تمنح المريخ روحا مختلفة ودوافع عديدة قد تكلفنا في اسواء فروضها كاس البطولة وفقدان الممتاز ..قد يحدث كل هذا .. ولكن
علينا .. الا ننشغل به .. !
فالمريخ لم يكن (ندا) لنا في يوم ما والممتاز لم و لن يكون غاية طموحنا …!

في خاتمة المقال و(حافته) ساعترف لكم بما اخفيتة من قبل ..

فقد (اراحتني) هذه الهزيمة .. اراحتني جدا
فقط علينا ان نتوافق على اطارها الحقيقي وان ننتقل بها وعبرها الي آفاق التصحيح ومنافذ التغير (الممنهج) المطلوب

. ان لم يحدث هذا (لا قدر الله) فعلى الهلال السلام ..

وعليكم السلام ..
وعذرا للاطالة …!خليل ابوالريش ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى