سياسة محلية

حميدتي يخاطب حفل تنصيب حاكم إقليم النيل الأزرق

أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة ،الفريق أول محمد حمدان دقلو أن المشاركة في حفل تنصيب حاكم إقليم النيل الأزرق ، تمثل أحد ثمرات السلام ، الذي أتاح الفرصة لمخاطبة أهل النيل الأزرق الذين عانوا من ويلات الحرب اللعينة التي خلفت دماراً كبيراً ، وشردت المواطنين من قراهم ومناطقهم وحرمتهم من خدمات التعليم والصحة والمياه والطرق .

وأوضح لدى مخاطبته ،حفل تنصيب حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة ، بإستاد الدمازين اليوم ،بحضور عضوي مجلس السيادة مالك عقار ود. الهادي إدريس وعدد من القيادات التنفيذية والسياسية، أن إتفاقية جوبا لسلام السودان تعد بشارة لكل أهل السودان.وحيا قادة حركات الكفاح المسلح الذين أصبحوا شركاء في حكومة الفترة الإنتقالية.

وأعرب الفريق أول محمد حمدان دقلو ، عن شكره لدولة جنوب السودان الشقيقة، التي تحملت عبء الوساطة واستضافت المفاوضات حتى تكللت بالنجاح. وقال إن السلام الذي تحقق يتطلب من الجميع حراسته والإلتزام بتنفيذ بنوده التي جاءت بمكاسب كثيرة لأهل السودان بصورة عامة و لمواطني إقليم النيل الأزرق على وجه الخصوص ، داعياً أهل النيل الأزرق للتكاتف والعمل بروح الجماعة لدعم الحكومة الجديدة والوقوف معها لتحقيق تطلعات الإقليم في التنمية والاستقرار والتعايش السلمي .

وقال سيادته إن التحديات التي تواجه حكومة الفترة الانتقالية كبيرة وجسيمة ، وفي مقدمتها الضائقة الأقتصادية التي صبر عليها الشعب السوداني كثيراً ، بجانب التحديات الأمنية المتمثلة في خطاب الكراهية ، وعدم قبول الآخر ، والنعرات القبلية التي تفرض على الجميع القيام بأدوار إيجابية لمعالجة ومحاصرة هذه الظواهر، مؤكدا دور الإدارة الأهلية والطرق الصوفية ورجال الدين والمرأة والشباب في بناء السلام وتعزيز القيم الإجتماعية الأصيلة التي تميز بها الشعب السوداني.

ودعا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة ، الذين لم يوقعوا على اتفاق السلام للإنضمام للعملية السلمية ، وحث المجتمع الإقليمي والدولي على مواصلة دعمه لاستكمال وتنفيذ السلام.

وأبان الفريق أول دقلو أن شعار الثورة السودانية ( حرية سلام وعدالة ) لخص مهام الفترة الإنتقالية بشكل واضح وصريح ، وأضاف ” لذلك عملنا منذ اليوم الأول على تنفيذ هذا الشعار وإنزاله على أرض الواقع” ، وقال إن حكومة الفترة الإنتقالية نجحت في تحقيق السلام الذي تبقى منه القليل ونأمل في إستكماله في القريب.

وأوضح أن تنفيذ شعارات الحرية والعدالة تواجهه تحديات كبيرة تحتاج منا جميعاً الوقوف عندها حتى لا تنزلق البلاد نحو الفوضى وأضاف قائلاً ” إن مناخ الحرية والديمقراطية الذي نعيشه الأن يتطلب فهماً صحيحاً حتى لا يتحول لفوضى مثل التي نشهدها الآن من مظاهر تفلت وتجاوز للقانون وتتريس وقفل للطرق في العاصمة والولايات وتعدي على سلامة الناس وأمنهم وممتلكاتهم وتعطيل عجلة الإنتاج وإعاقة التنمية ، مما يؤثر على استقرار وأمن البلاد وإيقاف تقدمها” مؤكدا ضرورة ممارسة الحرية والديمقراطية وفقاً للقانون مثلما يمارسها العالم المتحضر ، وزاد ” الحرية والمسؤولية توأمان ،لو انفصل أحدهما عن الاخر ماتا جميعاً”.

ودعا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة إلى تطبيق مبادئ العدالة وإحترام القانون والاحتكام للقضاء وعدم اللجوء لأخذ الحقوق بالقوة أو بسلطة الأمر الواقع أو حسب هوى النفس وذلك تنفيذاً لشعارات الثورة ، مؤكداً استقلالية وحصانة القضاء لحماية الحقوق و الحريات.

ورحب سيادته بمبادرة السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدك ، ودعا للإلتفاف حولها ، مشيراً إلى أن هنالك مبادرات أخرى كثيرة طرحتها عدد من الجهات ، تصب كلها في إتجاه وضع المعالجات الكلية للأزمة السودانية ،مؤكداً ضرورة توحيدها في مبادرة واحدة تحقق التوافق الوطني الشامل بمشاركة كل السودانيين دون إقصاء لأحد طالما الهم واحد ، وهو المخرج الوحيد لتحقيق أهداف ومطلوبات الثورة السودانية وصولاً الى ديمقراطية حقيقية عبر صندوق الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى