مقالات

الكهل الجهول مزمل أبو القاسم.. “بقال الإستخبارات”


كتب : محمد علي ابراهيم

وجهان لعملة واحدة، يتشابهان في جل الأشياء، إلا في الوضوح السافر في تبيان حقيقة الموقف، هما سمسار اللاعبين الصحفي الرياضي مزمل ابو القاسم، و كادر الاسلاميين السابق الجنجويدي ابراهيم بقال، فالأخير عندما كان منخرطاً في صفوف فلول النظام البائد لم يخف الأمر بل وواجه خصومهم بقوة، غير أن سمسار اللاعبين ظل دائماً يدعي الخلاف والمعارضة للنظام البائد بينما ظل مرافقاً للرئيس المخلوع البشير في بعض سفرياته الخارجية، و حفت أقدامه لخدمة سادته في المؤتمر الوطني وعلى رأسهم رجل مال الحركة الاسلامية جمال الوالي وارضاء تنظيم المؤتمر الوطني، الذي خدمه أيضاً في قطاع الإعلام وكان إسمه يذيل القوائم السوداء لهذا القطاع الذي اجتهد لتجميل سوءات الانقاذ وفظائعه المهولة، التي لا تجمل.
استفاد مزمل من صلاته بكبار الكيزان لصنع امبراطورية مالية عبر منحه تصاديق مدارس خاصة و صحف متعددة رياضية وسياسية، سرعان ما هرب بريعها الى الخليج عقب ثورة ديسمبر المجيدة، ليكمل مسيرته في خدمة تنظيم الحركة الاسلامية من هناك، خصوصاً بذهابه المستمر الى ضاحية الشحانية في دولة قطر لحشد دعاة الحرب، و تحريضهم ضد قوى الحرية والتغيير وتقدم.
ونشط  مزمل “بقال الاستخبارات العسكرية” في تحريض بعض الرعاة في الشحانية خاصة عند زيارة وفد من الحرية والتغيير لدولة قطر وتنظيمهم ندوة هناك في قطر، فكان “بقال الاستخبارات” يستقبل الأموال من الحركة الإسلامية ليوزعها على من يوافق على السعي لتخريب ندوة الحرية والتغيير في مقر المركز العربي لدراسة السياسات في قطر، لأنه أجبن من أن يواجه قيادات الحرية والتغيير في الندوة بالحجة، فعمل على حشد غوغاء مغيبين ودفع لهم الأموال من أجل إحداث فوضى في الندوة، وهو ما فشلوا فيه بعد تدخل الأمن القطري ليفض دهماء “بقال الاستخبارات” ويخيب فأله في إفساد الفعالية السياسية السودانية الأضخم في قطر، وهو أمر ليس متغرباً على مزمل، فهو من تقرب للدعم السريع قبل الحرب طمعاً في المال، و أختلف مع رئيس المريخ السابق حازم مصطفى لرفض الأخير منحه باخرة نفط بالدفع الآجل لعدم ثقته في أمانته المالية، خصوصاً وان مزمل تسبب في سجن صديقه الذي كتب له شيكات لتغطية إحدى الصفقات، فلاذ مزمل بالهروب و اغلق هاتفه في وجه صديقه الضامن، الذي حولته السلطات للسجن لهروب مزمل من السداد فكان الحبس مصير من ضمن صديقه مزمل، فالصديق الوحيد لمزمل هو النقود حتى ولو جاءت من شياطين الحرب !
الكهل الجهول الذي حولته مصالحه الى “صبي صغير للإستخبارات” تمرر عبره بعض مخططاتها الإعلامية، أضحى يستقبل مكالمات ورسائل سادته بلهفة ليهرول الى الفيسبوك حاملاً “أسفار الفلول” كصحفي صغير غض الإهاب وجد ضالته في أول سبق صحفي له، مثلما مرر فلول داخل الاستخبارات خبر توقيع اتفاق بين الجيش و الدعم السريع في العاصمة البحرينية المنامة، لبقالهم المطيع، الذي هرول فرحاً يتدفق لعابه “المعتاد” سائلاً من فمه المتعفن لنشر الخبر، ليس من أجل السبق، بل لتنفيذ أجندة الفلول في وقف جهود وقف الحرب عبر التفاوض، كما إستغله الفلول في محاولات تغذية انقسامات مزعومة داخل احزاب الحرية والتغيير، وهو ما ينشط فيه “بقال الاستخبارات” بأوامر سادته، حالياً، فالكهل الجهول أضحى عند الفلول جندياً مخلصاً يمثل لهم الجسر الاعلامي لنشر غثهم و اجنداتهم البغيضة المعادية لمصالح الشعب السوداني التواق لوقف الحرب و استعادة مسار التحول المدني الديمقراطي وتحقيق السلام الشامل في البلاد، واعادة إعمار السودان

  
محمد علي ابراهيم – فلوريدا – الولايات المتحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى