تقارير سياسية

أسئلة الحرب والسلام… ارجو الحلو



الخرطوم : الفاضل يوسف / Sudan2day

بعد صمت طويل تحدثت الحركة الشعبية شمال ببيان لتنفي خبر انتشر مساء امس انتشار النار في الهشيم والخبر يقول ان البرهان طلب من الحلو القتال بجانبه مقابل علمانية الدولة وطرد الاسلاميين وهو مطلب الحلو التاريخي مع اجازة يوم الأربعاء.
بيان الحركة الشعبية قال ان الحلو لم يلتق برهان في جوبا ولا اسمرا
وما وراء البيان ان وجوده في جوبا واسمرا في ذات التوقيت كان مصادفة.. والحركة الشعبية تعلم أكثر من غيرها ان للحيطان اذان وان السودان الان أصبح تحت عدسات المخابرات العالمية وكل من يعمل في قضاياه فان الأفضل له العمل في الضوء.

السؤال هل استنفذ البرهان كل الرصيد القتالي للاسلاميين ومضى يبحث عن مقاتلين اخرين عند الحركة الشعبية؟؟ لان خطوته تقول بوضوح ان ليس للاسلاميين ما يقدمونه على الارض لتحقيق حلمه وحلم والده بحكم السودان. وان كتائبهم القتاليه نفذت ولم يبق لهم غير جحافل الجيش الإلكتروني الذي بدأت الهزيمة تدب في اوصاله بصورة واضحة ويتضح ذلك في ان منسوبي هذا الجيش بدأو يهاجمون بعضهم البعض ومعظمهم يهاجم البرهان بانتظام صباح مساء و لعل البرهان أدرك انهم حمل ثقيل لا خيل عندهم ولا مال ولا حتى نطق يسعد به الحال.

سؤال اخر من أين حصل البرهان على ضمانات ان جيش الحلو سيكون تحت امرته حال طرق أبواب الخرطوم ولاسيما انه جيش عقائدي مشبع بخطاب الهامش والدولة المركزية واطروحاته وخطابه التعبوي لصغار الجنود يكاد يتطابق مع خطاب جنود الدعم السريع بغض النظر عن اختلاف التخلق التاريخي لكل منهما اليس من الوارد ولو بنسبة ضئيلة ان ينقلب الحلو على البرهان مثلما فعل كيكل وعشرات من الذين رعتهم أجهزة الاستخبارات؟ ام ان هنالك ضامن إقليمي لهذا التحالف وهو تلك العاصمة التي ينسق معها الحلو.. وهل هذه العاصمة تعرف تعقيدات المشهد السوداني ولا سيما ان كل خطواتها كشفت انها كمن يطلق النار على قدميه لا أكثر.
سوال اخير للبرهان
اذا كان باستطاعتك التخلي عن الاسلاميين النافذ رصيدهم ولديك قدرة طردهم من جهاز الدولة لماذا لا تقدم هذا التنازل للشعب السوداني وهو مطلبه الأصيل الذي لايريد غيره
اطرد الاسلاميين وسافر الي جدة ووقع السلام وحينها ستجد كل السودانيين بجانبك وليس الحلو وحده

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى