مقالات

من ملفات المخابرات العامة ..
مصلح نصار القزايزي ..إساءة الرشايدة وعلاقته ببرهان


كتب : علي أحمد
نعود مجدداً لنتحدث عن مُصلح نصار القزايزي ، هذا الشخص الدَعيّ والمُدعي ، والذي لطالما ذكر للمقربين منه أنه أحد خريجي جامعة وادي النيل والحقيقةُ غير ذلك فهو لم يَدرس في جامعة وادي النيل ولا أي جامعةٍ أخرى ، وحتى الشهادة الجامعية التي يتحدث عنها فقد قام بتزويرها ، ولكن ماهي الحقيقة المجردة ببساطة ؟ بكل بساطة لم يدرس مصلح نصار القزايزي أي جامعة ولا معهدٍ وإنما فشل حتى في إكمال المرحلةِ الثانوية كما سأعرض علاقته المشبوهة بقائد الجيش عبدالفتاح البرهان وأشقائهِ واللواء معاش سليمان شنقراي وأيضاً إساءاتهِ المتكررة لنظارة قبيلةِ الرشايدة وعلاقته برانيا اربجي .
الصعود القذر
ومع ذلك فقد صَعد في العمل العام بتسهيلاتٍ من جهاز الأمن والمخابرات الوطني في عهد البشير كما ذكرنا في المقال السابق وصعد حالياً لأنه أحد أذرع الاستخبارات العسكرية وعميلٌ للمخابرات المصرية وصاحب ( لسانٍ وكتاباتٍ نتنة) سببها طبعاً رقم ملفهِ لدى المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية بالرقم (148) ، ولصعودهِ قصة ، في سنةِ 2014 أطلق النظام البائد ما يسمى الحوار الوطني كأحدِ افعاله السياسية للإلتفاف على الشعب والأحزاب السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني الساعية إلى إسقاطهِ بالطرق السلمية ، ولأن النظام البائد خلق عشرات الأحزاب المصنوعة والمتناسلةِ عنه ووصل عددها لـ 177حزباً أشبه بمحلاتِ الطبالي في الأسواق كان حزب ( مكي علي بلايل ) أحدها ، إنضم إليهم مصلح نصار القزايزي بتوجيه من جهاز الأمن والمخابرات الوطني ودخل إليهم ناكراً كالعادة جميل المجتمع المحلي الذي فتح لهم أبواب الإندماج ذاكراً أنه مضطهدٌ اجتماعياً ومُبعد من المشاركة السياسية وسط الناس ولكن الحقيقة أن المجتمع المحلي لم يكن يضطهده بل كان مُتقززاً من سيرتهِ وأفعالهِ وسلوكياتهِ المنافية للآداب والعادات والتقاليد والدين وانحلالهِ الأخلاقي ،أصبح القزايزي نائباً برلمانياً مُعيناً في حصةِ حزب مكي علي بلايل بولاية نهر النيل وفُتحت له أبواب الفساد واستغلال وضعهِ الجديد .
الشيعة والتشيع
أول ما قام بهِ مصلح نصار القزايزي هو ادعاء أنه شِيعي وذلك لكسبِ مزيدٍ من المال ذهب إلى الملحقيةِ الثقافية الإيرانية في 2013-2014 قبل طرد السفير الإيراني وادعى أنه شيعي وأنه يريد نشر المذهب الشيعي في السودان وتشيع بالفعل وبنت له السفارة الإيرانية منزله ومنحته الأموال وأصبح يدعو رجال الأعمال وبعض السياسيين ونجوم المجتمع إلى دارهِ ويقيم وليمة تلو الوليمة وجلساتٍ تلو جلسات وينشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن كان يرسلها إلى السفير الإيراني سراً وقتها أن هؤلاء الناس أصبحوا شيعةً ولابد من اجزال العطاء ، وبعد بدء عاصفةِ الحزم وطرد السفير الإيراني انقلب مصلح نصار القزايزي تماماً وانكر كل ذلك حتى أن الإيرانيين اندهشوا من وقاحتهِ .
الإساءة إلى الناظر بركي
لأن السقف الأخلاقي لدى الإسلاميين منعدم تماماً في سبيل تحقيق أهدافهم الشيطانية أطلق القزايزي إساءات لناظر قبيلةِ الرشايدة ، حيث أطلق في 2016-2017 إتهاماتٍ كاذبة واساءاتٍ بالغة للناظر بركي أنه يقوم بتجنيد أبناء القبيلةِ في الشرطة والجيش القطري والإماراتي والبحريني لمحاربة المنتمين للمذهب الشيعي في تلك الدول العربيةِ الشقيقة ، والحقيقة كانت أن هذه الدول في فتراتٍ متباعدة فتحت وظائف تجنيدٍ للعديد من الجنسياتِ التي تسمح قوانينها المحلية لتوظيفهم ومن ضمنها كان عددٌ من السودانيين ومن ضمنهم أبناء قبيلةِ الرشايدة ، هذه الإساءات ظلت مستمرة منه تجاه قبيلة الرشايدة لأن النظارة اخطرته مراراً وتكراراً بعدم ادعائه الانتماء لها كذباً مع احترام أصلهِ الكريم الذي ينكره ، لكنه كان في ذلك يجد مناصرةً من إبن ناظر الرشايدة مبارك أحمد حميد بركي وهو ما سأذكره بالتفصيل .

العلاقة مع البرهان ورانيا اربجي
كون مصلح نصار القزايزي شخص لايتورع عن فعلِ أي شيئ في سبيل المال ولأنه أحد مصادر وعملاء الاستخباراتِ العسكريةِ فقد وضع ضمن مجموعةٍ كبيرة من الأسماء ليكون معولاً لهدم التغيير والانتقال الديمقراطي إلى جانب صديقته المقربة ( رانيا اربجي ) أو رانيا الخضر وهي قصةٌ سوف نأتي اليها لاحقاً وكيف إلتقيا بدبي والقاهرة على مدى سنوات وكيف وفرت له الملاذات الآمنة ليُمارس (سلبيته ) أمام الرجال ولذلك قصة ماحدث في إحدى شقق مدينة بورتسودان وهي قصة يعلمها القاصي والداني في 2014 ، كعادته تسلق القزايزي حتى وصل إلى قائد عام الجيش عن طريق شقيقه المحامي حسن البرهان والذي كان يجري معه الأعمال القذرة بولاية نهر النيل قبل الثورة ، وكان المدخل لذلك الحملة التي قام بها فلول النظام البائد تحت دعاوى دعم القوات المسلحة في 2020 في تحرير الفشقة والغرض الحقيقي هو كان فتح الأبواب له حتى يقوم بالعمل في مجال الذهب وفعلاً أصبح هو واجهة أعمال الذهب للبرهان وأشقائه ويقوم بتهريبه وبيعه وتسليمهم الأموال الناتجةِ عن ذلك .

سليمان شنقراي
لأن مصلح نصار القزايزي ليس شخص محل ثقة قام قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بجعلهِ شريكاً لأشقائهِ في مناطق الذهب وقدم لهم تسهيلاتٍ للتنقيب وأصبح هو الواجهة لذلك ولكن معه شخص اخر من خاصةِ ( البرهان ) والاستخباراتِ العسكرية هو اللواء معاش (سليمان شنقراي ) والذي يدير معه الأعمال التجارية للذهب في مناطق نهر النيل والبحر الأحمر ويقومان بتهريبها تحت ستار الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة وواجهاتها الاستثمارية ولكنها في الحقيقة استثماراتٌ فاسدة لهم ، وسليمان شنقراي معروفٌ بفسادهِ وسبق أن طرد من إدارةِ شركةِ (أسوار ) الأمنية بسبب ملفاتِ فسادٍ كبيرة وأعاده البرهان للعمل ضمن شركاتِ القوات المسلحة لأنه طيع ومُطيع مثل مصلح نصار القزايزي وهو مايُفسر علاقتهُ بالبرهان وسهولة الوصول إليه وكونه أحد أذرع الاستخبارات العسكرية التي يعتمدون عليها في جميع الأعمال القذرة .
الادعاء الكاذب
كما ذكرت في مقالي الأول فإن مصلح نصار القزايزي يدعي أنه من الرشايدة ولكن الحقيقة طبعاً غير ذلك كما كشفنا ، وهذا الأدعاء يستخدمه بالسوء في تمزيق مجتمع الرشايدة ومكوناته تنفيذاً لرغبات النظام البائد الذي ينتمي إليه ، في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر هذا العام إلتقى مصلح نصار البرهان وبمعيتهِ إبن ناظر القبيلةِ مبارك أحمد حميد بركي وحاولا الزج بمكون الرشايدة في دعم الحرب وهو الموقف الذي ترفضه النظارة تماماً لأجل سلامة السودان ووحدته وسيادتهِ وحفاظاً على نسيجه الاجتماعي وعدم التوسع لحربٍ أهليةٍ شاملة ، كان اللقاء رفعاً لمعنوياتِ قائد الجيش فقط لأن موقف النظارةِ واضح تماماً في هذا الجانب ، ولماذا مبارك أحمد حميد بركي إبن الناظر ؟ ببساطة لأن مبارك أحمد حميد بركي في شخصه أحد الإخوان المسلمين وهو إسلامي منتمي للحركةِ الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني المحلول وينفذ اجندته ويريد الزج بالقبيلةِ في هذه الحرب العبثية ، ومبارك أحمد حميد بركي كان عضواً بالمجلس التشريعي بولاية كسلا وظل ينفذ اجنداتِ حزبهِ المحلول متجاوزاً أدب وعادات وتقاليد نظارتهِ ووالدهِ الناظر لأن حاله مثل حال مصلح نصار القزايزي وتناسى إساءاتٍ واتهاماتٍ أطلقها القزايزي لوالدهِ الناظر كماذكرت سابقاً . … نواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى