مقالات

عمر ود الحداد يكتب : عسكرية “دبل ليهو”

في كتاب( حرب الأيام الستة) كتب المراسل الحربي عبدالستار الطويلة عن تفاصيل يوم ٦ أكتوبر و معركة العبور وقال إن فكرة هدم خط بارليف بطلمبات المياه الساحبة من القناة كانت فكرة ملازم أول من سلاح المهندسين، ومع أنها فكرة مجنونة و عبقرية في آن واحد فقد خضعت لدراسة مكثفة من أركان الجيش المصري حتى تبناها.

كان قرار أركان الجيش هو الهجوم و يجب أن يكون ٦ أكتوبر الذي يوافق عيد ( الكيبور) عند اليهود حتى تكون أمام القوات المصرية فرصة ٢٤ ساعة قبل أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من استدعاء قوات الإحتياط بسبب العطلة .
َحددت الدراسات العديدة لسرعة الرياح وتعامد الشمس بأن الهجوم يجب أن يبدأ في تمام الساعة ١:٥٨ دقيقة بعد الظهر.

العبور كان يتطلب ضَرب ٤ ألف مدفع بكثافة نيران عالية لمدة ساعة لتغطية تركيب الجسور المتحركة وإخماد نقاط الخط قبل البدء في العبور.

لكن دراسات سلاح المهندسين قالت أن ٥٨ دقيقة من ضرب النار كافية جدا لإكمال العمل الفني وإنجاز العبور .

لحظتها قال الفريق الشاذلي رئيس أركان الجيش المصري لماذا تضرب ٤ ألف مدفع دقيقتين إضافيتين اذا كانت ٥٨ دقيقة. تكفي ؟ لانه مع بدء الحرب فإن الحوجة للذخائر تصبح ملحة جدا
تذكرت كل هذه الحسابات الدقيقة جدا وانا استمع لمقطع فيديو قصير يقول فيه البرهان وهو يشاهد فيديو للمعارك مستمتعا وهو يقول أنا ما عارف ليه الزول البضرب ده ما بدبل ليهو.
وطبعا يدبل ساي بدون حسابات تستدعي ذلك المهم يدبل ليهو عشان القصة تطلع مظبوطة.

قبل أيام فقط كان جبريل يبكي في إجتماع مع رجال أعمال سودانيين ويقول لهم أن المقذوف يكلف ٤٥٠ دولارا
بينما القائد العام عايز يدبل ملح ساي بدون حسابات.
لا يوجد وصف لهذه الحرب غير الذي اطلقه البرهان نفسه عليها ، انها حرب عبثية.

لكن غالبا عايز يدبل لينا من العبث ده نفسو.
دبل ليهو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى