مقالات

كمال الهِدَي يكتب : سلبية ميسي وغطرسة رونالدو وامبابي

. بسبب إصرار الكثير من أهلنا الرياضيين السودانيين على تناول أمر النجمين العالميين الكبيرين من زوايا شخصية وكأنهما ينتميان لهذا السودان المثقل بالجراح كتبت أكثر من مقال للتذكير بأن علاقتنا بكل النجوم العالميين تنتهي بلحظات وفواصل المتعة التي يقدمونها في الملعب.

. وأكدت أنهم ليسوا جزءاً منا ولا من ديننا، ثقافتنا أو قيمنا ولذلك لن نكون موضوعيين إن تناولنا أمورهم من زوايا دينينة، مجتمعية، ثقافية أو حتى قيمية لأن قيمهم تختلف عن ما نؤمن به.

. لكن الواضح أن الموقف المبني على أسس غير موضوعية مستمر والأغرب منه أن البعض لم يفهموا شخصية النجمين الكبيرين رغم متابعتهم لهما منذ سنوات طويلة.

. لا شك عندي ولا يفترض أن يتولد شك لدى أي كائن حول موهبة كليهما وعملهما الكبير وإبداعهما المنثور فوق المستطيل الأخضر منذ نحو عقدين من الزمان.

. لكن السلوك الشخصي مختلف جداً.

. وبالنسبة لي، ومع إعجابي اللامحدود بموهبة ميسي لكنني لم أكن راضياً عن سلوكه الشخصي في يوم.

. منذ سنواته الباكرة في برشلونة وحتى لحظة مغادرته أسوار النادي لاحظت في شخصيته سلبية كبيرة تجاه العديد من الأمور بما في ذلك ما أثر على مسيرته وأهدر عليه سنوات بدون انجاز بسبب سوء إدارة بارتوميو وروسيل وهما عندي مثل كيزان السودان حيث قاما بعمل تدميري كبير في هذا النادي العظيم.

. ولو لا سلبية ميسي لربما مضت الأمور في برشلونة بشكل مختلف، قبل أن يضطر لمغادرة النادي الذي أحبه وارتبط به طوال هذه السنوات.

. لما تقدم لم استغرب لعدم وجود أي ردة فعل من ميسي تجاه بعض التصرفات (الخرقاء) وغير المحترمة لزميله حارس الأرجنتين مارتينيز.

. مارتينيز صاحب الحركة القبيحة بعد استلام جائزته لا يُستغرب منه أن يسيء للاعب امبابي.

. ولا أظن أن ميسي السلبي شعر بالحرج أصلاً حتى يقف ضد ذلك التصرف في حق زميله بالنادي الفرنسي.

. ولا أدري كيف فات على الصحافة العالمية أن ميسي بالإضافة لسلبيته عُرف أيضاً بشيء من البرود في المشاعر.

. ومثله لا يُتوقع منه أن يقف مدافعاً عن زميل.

. ولو كان يفعل لما فرطت إدارة برشلونة في أقرب أصدقائه نيمار وسواريز لتتسبب تلك الإدارة الفاشلة في اضعاف فريق الكرة بصورة غير مسبوقة.

. هذا هو ميسي الذي نحب ونستمتع بموهبته في الكرة نقول رأينا في شخصيته بكل وضوح ودون أي مساحيق تجميل.

. ورونالدو أيضاً نجم مهول أنجز ما لا تخطئه أي عين، لكن لا يمكن أن يكون قدوة من ناحية السلوك.

. فهو شخص متغطرس وself centered بشكل لا تخطئه العين ايضاً.

. وبسبب هذه الغطرسة أدخل نفسه في مشاكل لا حصر لها في سنواته الأخيرة.

. كنت قد كتبت مقالاً عن سوء إدارته لملف خلافاته مع نادي مانشيستر الذي قدمه للناس.

. وتوقعت في ذلك المقال ألا يجد الدون أي نادٍ أوروبي يتحمس للتعاقد معه بعد ذلك الحوار الذي أساء فيه لمانشيستر.

. ويبدو أن حسابات خاطئة دفعته لإجراء ذلك الحوار قبل كأس العالم بأيام ظناً منه أن تألقه في الدوحة سوف يقلب الأمور لتصب في مصلحته وهو ما لم يتحقق له.

. كل من لا يحترم المؤسسة التي قدمته للشهرة لابد أن يعاني في الآخر لأن من يتجاوبون معه ضد المؤسسة لابد أن يكونوا قلة من العاطفيين.

. النجم المنطلق بقوة (امبابي) أيضاً يتصف بشيء من الغطرسة والغرور على فكرة.

. وفي رأيي الشخصي أن وضعه أسوأ لأنه بدأها باكراً.

. فرونالدو لعب لسنوات طويلة قبل أن يزداد زهوه بنفسه بهذا الشكل.

. وميسي كان (مسكيناً) وقليل الاحتجاج والتذمر لكنه صار أكثر عصبية مع تقدمه في العمر.

. أما امبابي فمن أولها لا يبدي الكثير من الاحترام للنجوم الكبار ويظن أنه بلغ القمة.

. هذا رأيي في الثلاثي العالمي المُجيد كرة ولذلك أقول دائماً لا يهمنا سوى ما يقدمونه في الملعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى