مقالات

إسماعيل محمد علي يكتب :  رباعيات الهلال وقناة النيلين


*واصل الهلال رباعياته، داكا شباك مضيفه الأمل العطبراوي في لقاء واجه فيه لاعبينا ضغطا رهيبا طيلة شوطي اللقاء، وقد تحمل وسط الملعب إدارة المواجهة بفنيات عالية، ساهمت في خفض خطورة العطبراوي.
*أجاجون الفنان لعب مباراة العمر، وقد أظهرت مجريات اللقاء الكثير من التفاهم بينه و لامين جارجو الفتى الحريف، صاحب اللمسات والتمريرات القاتلة.
*تميز خط الوسط، قابلته بعض الهرجلة والأداء العشوائي من خط الدفاع، وإن أوجدنا العذر لسالمون بانغا لابتعاده عن حساسية المبارايات، فلن نجد عذرا لقلب الدفاع فيكتور نانكي فلاعب خبرة مثله يجب أن يعرف متى وكيف يمرر الكرة للزميل.
*ارتباك نانكي وبانغا منح لاعبي الأمل الجرأة في التوغل وتهديد مرمى الهلال بأكثر من كرة خطرة، ولولا براعة أبو عشرين في بعض الهجمات لمنيت شباك الفريق بعدد من الأهداف.
*في مقال سابق انتقدنا الأنانية المفرطة للجناح الهجومي ماكابي ليليبو، ويبدو أن المدرب تحدث مع اللاعب كثيرا، وهذا ما يؤكده إبداع اللاعب في مباراة الأمس وصناعته للهدف الهلالي الرابع بعد مجهود خرافي، أكد به أن الهلال لم يكن مخطئا في التعاقد معه.
*أبدع لامين جارجو في طرف الملعب، وأثبت للجميع أنه يمتلك نظرة ممتازة داخل الملعب، وصاحب قدم قوية هز بها جنبات استاد عطبرة بعد تسديدة قوية ارتدت من القائم.
*كيف يعاني الهلال من خانة صانع الألعاب، ففي وجود جارجو أعتقد أن هذا الهاجس سيزول، الود حريف وخفيف وصاحب لمسات ساحرة، لو اعتمدنا عليه في وسط الملعب سنرى ماكينة صناعة أهداف من طراز عال.

قناة النيلين قاتلة الابداع

  • أفسدت قناة النيلين متعة مباراة هلال أمل، بنقل أقل مايمكن أن نصفه بأنه سيء للغاية، ولا يليق بالدوري الممتاز، ولا سمعة التلفزيون القومي.
    *أعددنا أنفسنا منذ وقت مبكر لمتابعة هلال فلوران إيبينجي، في سهرة كروية أشبه بالملحمة، لكن إدارة قناة النيلين أثبتت لنا إنها لاتملك أي خبرة في النقل التلفزيوني، حتى أن مخرج المباراة في كثير من الأحيان يكون في واد والكرة في وادي.
    *مع كل هجمة خطيرة للطرفين يُفرض المخرج على المشاهدين لقطات من المدرجات، حتى ظننا إنه يبحث له عن وجوه ضائعة في الزحام.
    *متعة المشاهدة تكمن في إعادة اللقطات، بالذات الأهداف، والهجمات الخطيرة، وهذه المتعة للاسف ايضا غائبة لأن مخرج المباراة يبدو أنه مجبرا على النقل.
    *نعرف عقلية بعض الفنيين في السودان دائما ما يبررون فشلهم بقلة الامكانيات، والتي بلا شك لا تقف عائقا أمام الابداع، فإما أن تنقل صورة تليق بالتلفزيون القومي أو فلتعذر القناة على الأقل “ترتاح وتريحينا” من ملاحقة الكاميرا، وكأن المشاهد لاعبا داخل الملعب، الكل يلهث خلف لقطات المباراة.

*الاتحاد العام هو الأخر مطالب بمراجعة أمر نقل مباريات الدوري الممتاز، ويجب أن يضع حدا معقولا لجودة الصورة ولا بد أن تكون تناظرية النظام  أو رقمية‏ أو فائقة الجودة، وقبل هذا يجب أن تنقل المباراة على الأقل بـ 10 كاميرات، فحكاية نقل المباراة بكاميرا أو اثنين فهذا مرهق لعين المشاهد وبالتالي، تضيع الكثير من متعة المشاهدة.
*أوقفوا عبث قناة النيلين، وافتحوا الباب لقنوات تحترم مشاهديها وتنقل المباريات باحترافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى