سياسة محلية

لماذا رفض البرهان مقابلة صحفيي الفلول و “حمالة الحطب” بالدوحة؟


الخرطوم – الفاضل يوسف Sudan2day

واقع جديد، فرضته تداعيات زيارة البرهان الى قطر، يشكل منعطفاً هاماً في تعامل دولة قطر مع فلول النظام البائد هناك، و الذين إتخذوا من الدوحة عاصمة لغرف إعلامهم الداعي للحرب و بث الشائعات ضد القوى المدنية المطالبة بوقف القتال واستعادة التحول المدني الديمقراطي، فبعد أن تهيأت غرف الظلاميين لإضافة نقطة جديدة في رصيد إضرام نيران الحرب والفوضى في السودان، بمقابلة القائد العام للجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان في الدوحة، و تسجيل لقاء صغير يقتطع منه وعداً مباشراً من البرهان بمواصلة الحرب، و بثه في الأسافير، بهت هؤلاء برفض البرهان اللقاء، و تجنب مقابلة مجموعة دعاة الحرب العبثية و “عبدة النار” ليصاب القوم بصدمة هائلة ممن إعتبروه أحد قادة معسكرهم، إضافة لكرتي و هارون، حيث تمسك البرهان برفض قاطع لمقابلة “زمرة حمالي الحطب” و على رأسهم “بائع الحطب الأشهر في الدوحة” عادل الباز، و “البو” ضياءالدين بلال، و “متلقي صفعات الحسان الأكبر في قناة الجزيرة” فوزي بشرى، و آخرين من صغار الفتية على شاكلة السمسار الكروي الفاشل والصحفي “مقبل أفواه الأمراء” مزمل ابو القاسم .

البرهان يتجنبهم

تجنب البرهان مقابلة مجموعة “حمالة الحطب” يؤكد أن مياه كثيرة جرت تحت الجسر في دوحة العرب، فالموقف القطري القاطع برفضه الحرب، و دعوته للحوار، و تثمينه للحوار على طاولات منبر جدة، سينسحب بالضرورة على مواقف الدوحة من استغلال هؤلاء لمساحات الحرية التي يتمتعون بها لمهاجمة الموقف السياسي الذي تصطف قطر الى جوار جيرانها في الخليج العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، في خطه الداعم للحوار ووقف الحرب فوراً، و ربما في الأيام المقبلة سيحول هؤلاء وجهتهم شطر اسطنبول، ليفقدوا “ميزات التنعم الدولاري في دوحة العرب” و هو ما يرجحه عديد من الأصدقاء الذين هاتفوني من قطر مستنكرين التواجد المكثف للفلول في قطر واستغلالهم السيئ لرحابة صدر قادة الدوحة التي سماها لي كثيرين من المتصلين بـ”قلعة المضيوم” والتي لا يمكن للفلول أن يحولوها الى “مركز لكتبة نظام الضيم”.
و يبدو أيضاً أن البرهان بممانعته منح بعض الدقائق لشرزمة “حمالة الحطب” عقب اللقاء المفصلي بينه وامير قطر، يعطي إشارات مهمة بأنه أصبح ” ليس راغباً” في إستمرار الحرب، و يدعم الخط التفاوضي الحواري، ولو لم يعلنه بشكل صارخ، فمحيطه ذو أمواج متلاطمة، و اللبيب بالإشارة يفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى