إلى القارئ الكريم

هشام عبدالملك يكتب: أين جمال الوالي من الدكتور كمال عبد الوهاب؟

ما يؤسف له، أن الواحد منا كتب مضطرا عن جمال الوالي، ليس هجوما عليه، ولكن دفاعا عن نادي المريخ وشعبه العظيم، الذي أراد بعض المنتفعين، أن يزجوا به وبتاريخه النضالي الوطني، حماية لأحد أركان النظام المقبور، الذي خرج الشعب السوداني كله، بهلاله ومريخه، من حلفا إلى نمولي لإسقاطه، في وحدة وطنية غير مسبوقة، لأنه نظام فاسد يقوده قتلة فاسدون، وفي مقدمتهم جمال الوالي، الذي كان أقرب للمخلوع وأسرته من حبل الوريد..
والذين قادوا تلك الحملة الإعلامية، مدفوعة الأجر، هم نفسهم الذين حملوا علم نادي المريخ، في اللقاء الذي دعا إليه زبانية المخلوع، في ساحة الشهداء، وقبضوا ثمن عمالتهم وإرتزاقهم، باسم المريخ وجماهيره العظيمة!! فهم دائما هكذا، يقتاتون على فتات موائد اللئام!!
ونحن بدورنا نسألهم لو كانوا (أهل مريخ) حقيقيين، أين كانوا وماذا فعلوا من أجل الأسطورة الراحل الدكتور كمال عبد الوهاب، والذي نرى أن خطوته داخل الملعب، تزن جمال الوالي، وكل بلايينه المسروقة من عرق الشعب السوداني؟ ولماذا لم يضعوا صورته على (بروفايلهم) كما يفعلون الآن مع سارق قوت الشعب السوداني؟ ونسأل أصحاب الصحيفة الرياضية، التي فتحت لهم صفحاتها، في ظاهرة لا تشبه العمل الصحفي الرصين، لماذا يستبقون قرارات قضائية بحملة إعلامية، تستجدي عطف شعب المريخ؟ وهل فعلوا ذلك من أجل الضغط على السلطات العدلية، وهم يتوقعون أن تخرج الجماهير لتعتصم أمام مقر لجنة إزالة التمكين لترهب أعضائها، حتى تتراجع عن قراراتها أم ماذا؟ وأهم من ذلك كله، لماذا غاب قلم رئيس تحرير تلك الصحيفة الرياضية، هل لأنه غير مقتنع بالحملة إبتداءا، أم أنه زج بأولئك (الأبرياء) من الصحفيين الذين لم نقرأ لهم سطرا واحدا دعما للثورة العملاقة، ليبرئ نفسه من تبعات الحملة المشبوهة؟
أنا أدرك موقنا، أنهم لم يعرفوا المريخ ويبذلوا من أجله، بمثل ما عرفه وقدم من أجله إبن أم درمان، الأستاذ أبوبكر عابدين مثلا، ولكنه رجل ثوري، عفيف اليد واللسان، نتفق أو نختلف معه حول قضايا الرياضة والوطن، ولكننا لم نراه متسولا رخيصا يبيع مبادئه على قارعة الطريق.. غير أنني، وبكل أسف، أصابني إحباط شديد أن أرى صديقي، إبن الهامش وسليل السلطان عجبنا، في زفة المطبلين والهتيفة، فكيف يمكن أن نحترمه بعد الذي رأيناه وقرأناه؟
المعلومات التي لدينا، أن جمال الوالي أصبح هاربا من العدالة، مثله مثل (رب رب رب)، والمتعافي وعبد الحي، وغيرهم من سفاحي النظام الدموي، ولن يعود إلى السودان، لأن ما خفي من جرائمه أعظم، وستكشف الأيام القليلة القادمة ما يشيب من هوله الولدان، وأحدث المعلومات التي حصلنا عليها، تؤكد أنه سوف يستفيد من جوازه البريطاني للإقامة الدائمة في لندن، بعد ترتيب بعض أموره، ولكنه يخشى ملاحقته أمام القضاء البريطاني!! فهناك لا توجد صحافة صفراء، ولا صحافيون صفر!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى