سياسة محلية

ايمن كبوش يكتب : تقييم مبدئي لاجانب الهلال

# قلت له: اسئلة كثيرة ومتكررة، تطرق مسامعي بعنف لحوح، عن مستوى الثلاثي الاجنبي الجديد بفريق الهلال، التنزاني ريتشارد والنيجيري ابراهيما والملاوي جيرالد، مبعث السؤال، كما يبدو لي، انني كنت قريبا من المعسكر التحضيري الذي اقامته الفرقة الهلالية بالعاصمة المصرية القاهرة، ادى الفريق ثلاثة مواجهات امام الو اجيبت والبنك الاهلي ومصر المقاصة.. شارك ابراهيما في المباراة الاولى والثانية وتعرض للاصابة في احد التدريبات ولم يشارك في المواجهة الاخيرة.. بينما شارك التنزاني في المواجهات الثلاث ولم يكمل الاخيرة وخرج مصابا… فيما خاض جيرالد جميع المباريات وكان ظهوره لافتا ومميزا ولكن..
# من الانصاف والعدل ان نترك اللاعبين اكمال الربط الزمني المسموح به فنيا بعدد المباريات التنافسية للوقوف على حقيقة مستواهم… ولكن مبدئيا وحسب مشاهداتي في المعسكر.. استطيع ان ابيّن بعض الميزات التي تقول ان التنزاني ريتشارد يشبه محترف الهلال النيجيري السابق عزيز شيبولا لحد كبير، في السرعة والقوة و(خلخلة) الدفاعات، ما عدا ختام الهجمة الذي لم يظهر بشكل واضح عند التنزاني حتى الان.. وربما تظهر لنا نجاعته في هذا الجانب في مقبل الايام.
# اما ابراهيما، المهاجم النيجيري، فلابد ان نشير الى انه صاحب اسلوب مختلف من جميع المهاجمين الموجودين بكشف الفريق… يبدو هذا الاختلاف في استخدامه لضربات الرأس والتحويل للاجناب… وكذلك مطاردة المدافعين والضغط عليهم بقوة بدنية كبيرة.. وهو اسلوب يحتاجه محمد عبد الرحمن تحديدا ويمكن ان يستفيد منه مثل استفادته الماضية من اللاعب سيف تيري في هجوم المنتخب.. ما اقوله عن ابراهيما كمهاجم (محطة) يحتاج للمزيد من الوقت والصبر… بعدها يكون الحكم النهائي موضوعيا.
# اخيرا اتطرق للملاوي جيرالد وفي بالي الذهنية السودانية التي تقارن صانع الالعاب الاجنبي الذي يمكن ان يرسل تمريرة تفوق جودة تمريرة البرنس هيثم مصطفى… وهذا امر عانينا منه كثيرا مع كل اللاعبين الذين خدموا الهلال من خلال هذه الخانة.. جيرالد وللحقيقة والتاريخ، ليس عنده ربع ما عند هيثم مصطفى من موهبة، في زمن قلّت فيه المواهب على مستوى العالم، ولكنه يخدم المشروع المؤسس لفكرة ان تعود كرة القدم كلعبة جماعية جميلة ومبهرة بلمستها الواحدة وسرعة وصول الكرة الى المرمى.. يجيد الملاوي التقدم والارتداد بذات القوة.. ماهر جدا في الارسال الطويل الدقيق الى الامام.. جيرالد سيكون مفيدا جدا للفكر الذي يتبعه المدرب جواو موتا.. ولكنه لن يكون هو لاعب المدرجات الذي ينتزع الاهات..
# جميل جدا ان نساعد الفكر التدريبي للمدرب البرتغالي.. علينا كذلك ان نقنع انفسنا بفكرة عالية تؤطر لمبدأ: (مكان الفرد.. تتقدم قيادتنا الجماعية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى