سياسة محلية

تجمع المهنيين .. حول موقف قيادات الجبهة الثورية من انقلاب 25 أكتوبر

تجمـ المهنيين ـــــع السودانيين

تصريح صحفي

حول (موقف قيادات الجبهة الثورية من انقلاب 25 أكتوبر)

▪️انتظم السودانيون والسودانيات في مقاومةِ نظام الإنقاذ والحركةِ الإسلامية المخلوعة والمؤتمر الوطني المحلول البائد والعمل من أجل إسقاطه طِوال ثلاثين سنة بكافة الوسائل السلمية والمسلحة إلى أن تحقق الهدف في 11 أبريل 2019، واستطاعت المقاومة السياسية والمدنية السلمية أن تحقق ذلك بتوحد الناس التواقين للتغيير وإسقاط البشير.

▪️طوال سنوات المقاومة مثلت الحركات المسلحة عمقاً حيوياً لمشروع إعادة تأسيس الدولة السودانية، وكانت وحدة قوى الثورة التى تبلورت فى إعلان الحرية والتغيير واحدة من الاختراقات الكبيرة التي أدت إلى النجاح فى تحقيقِ هدف إسقاط النظام المخلوع، ونتقدم في تجمع المهنيين السودانيين بالتحية لأرواح شهداءالمقاومةِ السلمية والمسلحة، ونعبر عن إعتزازنا بالإرادةِ الصميمة التي أظهرتها قواعد وقيادات الحركات المسلحة خلال فترة حكم الإنقاذ لإعادة بناء سودان موحد، حر ديمقراطي يرفرف فى فضاءاته العدالة الاجتماعية تحت ظل المواطنة، حتى إسقاطه.

▪️كان مؤسفاً ومفارقاً لمبادئ ثورة ديسمبر المجيدة وإرادة الشعب السوداني نحو التغيير، بالنسبة لنا أن تكون عدد من الحركات المسلحة ضمن عداد القوى التي سعت من أجل تقويض الفترة الانتقالية وإجهاض التحول المدني الديمقراطي، وفى الوقت عينه كان محفزاً وإيجابياً بالنسبة لنا إعلان كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة مالك عقار، حركة تحرير السودان/ المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر التزامهم بالتحول المدني الديمقراطي وانخراطهم ضمن قوى الحرية والتغيير فى مواجهة سيناريو الانقلاب لكن مواقفهم تغيرت لاحقاً بشكل كامل.

▪️يتقدم تجمع المهنيين السودانيين بالتحية والتقدير لبعض قيادات وقواعد الجبهة الثورية التي وقفت في مواجهةِ الانقلاب وانخراطهم في المقاومة السلمية مابين المواكب والاعتصامات والإضرابات، كما يُدين ويرفض تجمع المهنيين السودانيين بوضوح مواقف القيادات التي اختارت مقاعدها ضمن السلطة الانقلابية فى مجلسي السيادة والوزراء الانقلابييّن وولاة الولايات، ويدعو قادة الحركات لإتخاذ موقف واضح من الانقلاب والانسحاب من مؤسسات حُكم الانقلاب والعودة إلى صفوف المقاومةِ لاستعادة المسار الديمقراطي والمدني وفق أسسِ ومطالب الشعب السوداني الرافض للانقلاب وتأسيس وضع دستوري جديد لا يقوم على مبدأ الشراكةِ السابقة التي تم تقويضها.
▪️ونحيي مواقف عضويةِ وقواعد هذه الحركات المسلحة في جميع أقاليم وولايات البلاد والتي ظلت ترفض الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021، وتشارك في جميع الأصعدة السلمية وندعو قياداتهم المتواجدين ضمن جانب السلطة الانقلابية تحت مبررات إتفاق سلام جوبا واحتفاظهم بمناصبهم ومواقعهم الدستورية و التنفيذية، إلى الانحياز لصالح عضويتهم وقواعدهم فهي من الأصوات الحقيقية المُعبرة عن إرادة الشعب السوداني الرافض للانقلاب.

▪️إن تجمع المهنيين السودانيين إذ يدرك التحديات الكبيرة التي تواجه حاضر ومستقبل السودان، وهشاشة النسيج الاجتماعي السوداني، يؤكد أن فرص تجاوز هذهِ العقبات تتمثل فى موقفٍ سياسي موحد ضد الانقلاب ونحن على ثقة أن القوى التي ناضلت من أجل الحرية لن تتنازل عنها مقابل امتيازات عابرة. إعلام التجمع 23 أبريل 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى