سياسة محلية

تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى : ذكرى فض الاعتصامات

تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى

🚫 ذكرى فض الاعتصامات الأليم

لم يعجبهم ذاك المنظر
كلهم في الساحة إخوان ..
يا دولة في داخل دولة
قد فضت وإنتهت الجولة ..
كنا نعلم منذ البدء
إن طريق النصر طويل ..

خُلقت ثورة ديسمبر المجيدة من رحم معاناة الشعب السوداني و وضعة المأزوم ما بين مطرقة ضنك العيش و الإفتقار الي أسفل هرم احتياجات الحياة و سندان كبت الحريات و مصادرة أوجب حقوق المواطنة و كرامة الإنسان ، و استندت حين تشّكُلها علي تراكم العمل النضالي السلمي الذي اتقدت جزوته في نفس تاريخ ميلاد انقلاب الكيزان الأول و تدفق امتداد النضال جيل بعد جيل الي ان امتزج مع عنفوان جيل المقاومين الحديث ، الذي استلم بَيْرَق الكفاح و ابتكر طريقته الخاصة التي خُلق مُغايرة لما سبقُه ، حيث خلقت ثورة ديسمبر برئة ثالثه مكنتها من ابتكار طريق مختلفة للنضال السلمي و تحمل تطاول أجل الإنقلاب و وعثاء طريق الاسقاط الشامل و الحقيقي لزبانيتة .

شعبنا المعلم

ان من أهم مراحل و تقلبات الثورة و أسوأها وطأة علي الضمير الإنساني عموما و الفؤاد الجمعي للشعب السوداني خاصة هي مجازر فض الاعتصامات التي خلدت جرح غائر لن يندمل و قدمت درس رغم فجاعته و بهاظة ثمنه الذي خلف مئات الشهداء و مثلهم من المفقودين و آلاف الجرحى و المصابين ، الا انه أعاد هندسة الثورة من جديد و حسم أمر التعامل مع القيادات الانقلابية ، درس التاسع و العشرون من رمضان 1441 كان ملاحم بطولية حقيقية ممتده علي عرض هذا الوطن الجريح سطرناها رفقة أبطال ذاك التاريخ و شهدائنا الخالدون اليوم ، الذين ظللنا نجدد الوعد معهم كل ذكرى و كل حين بأن لن يهدأ البال او تكتمل هذه الثورة دون تحقيق جميع مطالبهم التي قدموا مهرها ارواحهم و من ثم تحقيق القصاص العادل لأجل ارواحهم الطاهره.

سيدي الشهيد
أسر الشهداء و الجرحى و المفقودين

نتابع باشمئذاذ محاولات الانقلابيين المستميتة حول طمس و إخفاء حقيقة و بشاعة مجازر فض الاعتصامات و وأد حيثياتها تارة عبر لجنة أديب المشؤومه وتارة عبر مسرحيات صورية لمحاكمات وهمية لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به ليظهر حقيقة وفاة العدالة و انظمتها في هذه الدولة البوليسية و يأكدوا علي ان طريقهم هذا سوف لن يجلب القصاص العادل مهما طال انتظاره ، سوف يطيل أمد الشقاء و المعاناة لجميع المواطنين ، و انهم مهما اجتهدوا في مواراة عورتهم الا انها تبين جلية في تمدد انتهاكاتهم في أماكن اخرى من جسد الوطن بنفس استباحة و انتهاك ارض الاعتصامات الطاهره و خير دليل و اشنعه ما يحدث اليوم في تراب دارفور الحبيبة من مجازر في كرينك و نقل الصراعات الي مدينة الجنينة و لا نعلم اين سيكون موطأ الانتهاك القادم و لكن نعلم ان هذه الانتهاكات لن تتوقف الا بزوال هذه الشرزمة الانقلابية المغتصبة.

و من أجل تحقيق هذا الشرط أصبحنا جميعا مشروع شهيد و أضحى المصير على الدوام علي موعد مع الموت الذي لا نطيقه و لن نتصالح معه و لكن هذا قدرنا كجيل ان نضع حد لهذا البؤس و ان نقطع الطريق امام استكمال حلقات دائرة الشر التي لم تتوقف منذ نشأة الدولة ، و ان دروب النضال ستكون مفتوحة الي حين تحقيق ذلك .
و مع مرور هذه الذكرى الأليمة كان لزاماً علينا ان نخرج من جديد مخلدين ذكرى بواسلنا و فاتحين جرح الفض لتطهيره و مستكملين طريق نضالنا في الذكرى الثالثه لفض الاعتصامات اليوم التاسع و العشرون من رمضان ، و نوجه الدعوى الي جميع شرفاء بلادنا بأن نملأ الشوارع و نسُّير مواكبنا كالطوفان و الإعصار صوب شارع الشهيد عبد العظيم من كل فّج عند الساعه الثالثة عصراً .

🚫 سوف تنشر المسارات عند الساعه 10 مساءً

مكتب الإعلام _ تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى

الجمعة
29 ابريل 2022
28 رمضان 1443

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى