سياسة محلية

البعث : السنهوري لم يلتق لا بحميدتي ولا بأي من العناصر الانقلابية بأي شكل من الأشكال

نفى حزب البعث العربي الاشتراكي مشاركة أمين سره الأستاذ علي الريح السنهوري، في لقاء مع محمد حمدان دقلو حميدتي، أو أي من العناصر الانقلابية، في إطار لقاء مزعوم مع مركزي قوى الحرية والتغيير أو بأي مسمى.
وقال المهندس عادل خلف الله المتحدث باسم حزب البعث إن تكرار مزاعم لقاء الأستاذ السنهورى مع حميدتي، والتي روج لها حميدتي ورددها خلفه آخرون، ينطلقون من موقف معادٍ للمواقف الوطنية والقومية التحررية للبعث، ليس لها أساس من الصحة، مشيراً إلى نفي المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير لذلك اللقاء المزعوم في حينه، ومذكراً بأن حميدتي نفسه، قد اشتكى في ذات الوقت من امتناع قوى الثورة عن التحاور معهم، وقد سبقه البرهان إلى ذلك.
وأكد خلف الله إنه لم يستجد ما يبيح اللقاء مع انقلابيي 25 أكتوبر الدموي. كما وأنه لم يطرأ ما يغير في موقف البعث الداعي لتصفية الانقلاب ومساءلة مدبريه والقصاص للشهداء، الذين دفعوا أرواحهم على طريق مقاومة انقلاب قوى الردة والفلول الفاشي، منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، باعتبار أنه لا حل وطني ديمقراطي لتجاوز الأزمة التي عمقها الانقلاب إلا باسقاطه وعبر إرادة الجماهير.
وقال خلف الله إن البعث وقوى الديمقراطية والتغيير، تؤكد وتجدد، بأغلى التضحيات، تمسكها برفض الانقلاب ورفض التفاوض معه أو الاعتراف به، أو اسباغ أي شرعية عليه، كما يتفق البعث تماما مع قوى الديمقراطية والتغيير في رفض أي مخرجات للمساعي الجارية، محلية كانت أو إقليمية ودولية، لا تحقق تصفية الانقلاب واستعادة مسار الانتقال الديموقراطي بقيادة سلطة مدنية ديمقراطية، تحقق تطلعات الشعب وتفتح الطريق لنظام ديمقراطي تعددي بمحتوى اجتماعي وتنموي، لا مكان في مؤسساته لمن قوض التحول الديمقراطي، واستمر في ارتكاب الجرائم والانتهاكات، في حق الشعب منذ انقلاب 1989 وحتى الآن، ونهب وبدد ثرواته ومقدراته، وإنما محاسبته مع التأكيد على انه لا إفلات من العقاب ولا جريمة تسقط بالتقادم.
وختم خلف الله تأكيده بأن جهد البعث وطاقته وأولوياته مبذولة في ترصين صفوف القوى السياسية والاجتماعية وحشدها في أوسع جبهة للديمقراطية والتغيير، وترتيب أوضاع قوى الحرية والتغيير بكل ما يوسع من قاعدتها، ويعزز من صلاتها وتفاعلها مع الشعب ومكوناته السياسية والاجتماعية، والمهنية والفئوية، ولجان المقاومة، والنساء والطلاب، من خلال مواصلة وتصعيد النضال وصولاً لإعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني.
فيما يظل الرهان أولاً وأخيراً على إرادة الشعب وسلمية وديمقراطية انتفاضته الثورية الظافرة المنتصرة بإذن الله.

الخميس 12 مايو 2022م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى