مقالات

حبابك سهير في معسكر رافضي الحرب ولو بعد عام

 

كتب : معتز البدري (اب درق)
واخيرا قالت سهير عبدالرحيم (بعد عام فشلنا) وهي الصحفية البلبوسة التي تمتلك في الخرطوم أربع شقق في مناطق راقية وهي ابنة موظف عادي سابق ورجل شريف خرج من الوظيفة بلا مال وورثة ثقيلة..
قالت بعد عام فشلنا.. ثم سردت الفشل وأسبابه، وسهير هذه فقد ظلت تقتاد من حرام الإنقاذ وحراميتها حتى أصبحت من ذوات المال بعد أن كانت من ذوات الثدي فقط، اقرت بفشل الجيش في تحقيق النصر وابادة الجنجويد، لأنها كانت تعتقد كما بقية الكيزان أن الحرب هي معركة الساعات او الاسبوع في أسوأ الأحوال وهي لا تدري كما البرهان الفاشل فدفعت مع غيرها بأبناء البلد (المساكين) من ضباط وجنود الجيش إلى حرب افقدت الأسر السودانية كل شي “افقدتهم ارواح أبنائهم العساكر الشرفاء والمواطنين الأبرياء” افقدتهم المأوى فاصبحوا مشردين ونازحين، ونهبت أموالهم وخربت ديارهم..

سهير وغيرها من البلابسة الذين اختاروا الخروج المبكر من العاصمة إلى عواصم الدول الأخرى يستمتعون بمال الدولة الذي سرقوه سابقاً ومال الجيش الذي يصرفه عليهم حاليا، كانوا يتخيلون أنهم سيذهبون سياحة لفترة لا تزيد عن شهرين أو ثلاثة ليعودوا مع الكيزان مرة أخرى لينهبوا ما تبقى من مال أو مال الاعمار الذي سيأتي عقب نهاية إبادة الجنجويد، وهم لا يعملون.

دفعوا بالشباب إلى الاستنفار وشجعوا الحرب واتهموا كل من رفض الحرب بأنه عميل جنجويدي ليس إلا، وزعوا صكوك الشرف والوطنية على خلق الله وانتظروا الانتصار وهم لا يعلمون..
ضحوا بالخرطوم ودارفور وكردفان ولم يتعظوا ثم ضحوا بالجزيرة وأهلها ولم يتعظوا، وبعضهم إلى الآن لا يبالي من سقوط سنار او شندي وعطبرة ولا يهم أن نزح الشعب جميعه أو مات.
سهير وغيرها سينضب مالهم ومال الكيزان قريبا إن لم يكن قد نضب ثم لم يجدوا سبيلا غير المطالبة بوقف الحرب.. (لو طالبتوا بوقفها من الشهر الأول مش كان احسن)..

عندما قال الكثيرون من أبناء الشعب لا للحرب، قام الكيزان بتوجيهكم بمهاجمة رافضي الحرب اولا قبل إبادة الجنجويد لإسكات صوتهم ونفخ كير نار الدمار والقتل مقابل دولارات وسكن خارج الوطن المحروق، ليواجه المساكين في أطراف العاصمة والمدن نار الحرب لوحدهم (لا قادرين يسافروا زيكم ولا قدروا قعدوا في بيوتهم) فواجهوا أسوأ سيناريو في حياة البشرية، بين مطرقة النهب والقتل والجوع والمرض واتهاماتكم لهم بوجودهم في مناطق سيطرة الدعم السريع..
ياخ حرام عليكم
أخيراً كان اعترافك بما سطره قلمك هو حديث العاقلين منذ الاسبوع الاول للحرب..
ولكن الاجندة لا تترك لكم عقلا..
قاتلكم الله،،
وعند الله تجتمع الخصوم
أخيراً..
نقول لك مرحبا بك في معسكر رافضي الحرب يا سهير عبد الرحيم ولن يرفضك أحدا فهذا المعسكر لا أجندة له ولا مال، فقط ينظر بعين العطف لهذا البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى