سياسة محلية

معلومات دقيقة عن نزول الفرقة التاسعة مظلات لمواجهة المتظاهرين


القوات ملحقة بالعمليات الحربية في أم درمان تحت مسؤولية هشام درنكي
التذمر وسط الجيش والشرطة دفع بنزول قوات حربية للتصدى للمتظاهرين

شوهدت لأول مرة في مواكب مليونية الخميس 6 يناير نزول الفرقة التاسعة المحمولة جواً مظلات، لمواجهة المواكب والتصدي للثوار وكان ملفتاً للنظر بحسب ما رصده (مونتي كاروو) نزول هذه القوات للشوارع ونقاط الارتكاز خاصة في منطقة شارع الشهيد عبد العظيم (الأربعين سابقاً) حيث ارتكزت قوات الفرقة التاسعة مظلات بالقرب من طرمبة ماثيو في العباسية وامتد تحركها على طول شارع الشهيد عبد العظيم، وتم التقاط الصور بوضوح لجنود القوات المسلحة مع المركبات المصفحة وتحديداً حاملات الجنود بالأرقام (47 و 58 قوات مسلحة) التي قامت بدهس الثوار عصر الخميس في شارع الاربعين وتم تصوير (فيديو) يظهر لحظة دهس احد الثوار بواسطة مدرعة تحمل الرقم (29789 القوات المسلحة) وهي ناقلة الجند يطلق عليها (صرصر-2) وهي صناعة سودانية من انتاج هيئة التصنيع الحربي يمتلكها الجيش والدعم السريع، كما ظهرت في كسلا لأول مرة مع الدعم السريع في 2018، وتستطيع نقل عدد 8 جنود.

وكشفت مصادر مطلعة لـ (مونتي كاروو) ان قوات الفرقة التاسعة مظلات التي يقودها اللواء الركن طارق يوسف (الدفعة ٣٩) ، الحقت جزء من قواته الى شعبة العمليات الحربية التي تكون مجمعة من وحدات مختلفة يتم تقسيمها وتوزيعها من العمليات الحربية والمسؤول عن هذه القوات في مدينة أم درمان قائد منطقة امدرمان المركزية وقائد سلاح المهندسين اللواء الركن هشام درنكي، وهشام درنكي من الشخصيات التي دخلت الى الوسط الرياضي حديثاً، ويرتبط بعلاقة خاصة مع اللواء بقوات الدعم السريع نور الدين عبد الوهاب المقرب من حميدتي وكلاهما (درنكي ونورالدين) انضما لمجلس إدارة نادي المريخ برئاسة حازم مصطفى، وتخضع القوات الملحقة بالعمليات الحربية في أم درمان لتعليمات قائد سلاح المهندسين.

وتعود أسباب الاستعانة بقوات بهذا الحجم من قوات العمليات الحربية وفق مصدر عسكري تحدث الى مونتي كاروو الى النقص الكبير في قوات الشرطة بسبب ضعف الرواتب والشعور بالتقاعس ، رغم اغراءات قرارات البرهان الأخيرة بعدم المحاسبة ومنحهم الحصانة، حيث تتشكك الشرطة في تراجع البرهان مع احتمال تسليمهم للنيابة مع التصعد المستمر للتظاهرات وتزايد أعداد الضحايا، زيادة على تسلل التذمر والإحباط في أوساط بعض ضباط الجيش وقوات الشرطة نتيجة لحالة الاستعداد المستمرة والنزول للشوارع للتصدي للمتظاهرين، فالشكوى وسط ضباط الجيش من الرتب الوسيطة آخذة في التصاعد جراء ضعف المرتبات التي لا تفي بالضروريات في الحياة العادية – على حد توصيفهم – وزاد على ذلك احساسهم بأن عبء الشرطة وقع عليهم في التعامل مع المتظاهرين وان قوات الشرطة تأتي لتطلق (البمبان) وتذهب فقط، ونفس الإحساس سيطر على بعض قوات الشرطة لذات المبررات، نظراً لحالة الاستعداد غير المعروف نهايتها حتى الآن.

الجدير بالذكر ان قائد الفرقة التاسعة مظلات هو اللواء الركن طارق يوسف، لا يملك حق منح التعليمات لقوات فرقته التي نزلت للتصدي للمتظاهرين لكون تلك القوة ضمن مجموعة الاوامر الخاصة بشعبة العمليات بالقوات المسلحة
وتعتبر الفرقة التاسعة المحمولة جواً، إحدي أقوي تشكيلات القوات المسلحة واشتركت من قبل في عملية تحرير جزيرة انجوان بجزر القمر، وعملبة تحرير الرهائن الأجانب بجبل بوما وعددهم 5 أمريكيين وكندي وألماني وهولندي في العام 1983، وتعتبر من أنجح عمليات تخليص الرهائن في العالم عن طريق الاقتحام الرأسي
كما ظلت الفرقة التاسعة المحمولة جواً تشارك في تدريب أفراد القوات النظامية الأخرى، وتتكون الفرقة التاسعة من القوات المحمولة جواً “المظلات ” ، قوات الصاعقة والقوات الخاصة.

نقلا عن مونتي كاروو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى